الأمم المتحدة تحذر من "نكبة ثانية" للفلسطينيين بسبب "تطلعات إسرائيل الاستعمارية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
أطفال يلتفون حول المسن الفلسطيني يونس رمضان عبد الدائم (93 عاما) ليقص عليهم ذكريات النكبة والحروب الإسرائيلية السابقة في دير البلح بقطاع غزة (10 فبراير 2024) - NA
أطفال يلتفون حول المسن الفلسطيني يونس رمضان عبد الدائم (93 عاما) ليقص عليهم ذكريات النكبة والحروب الإسرائيلية السابقة في دير البلح بقطاع غزة (10 فبراير 2024) - NA
عمّان/دبي-رويترزالشرق

حذرت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، الجمعة من "نكبة ثانية" قد تضرب الفلسطينيين بسبب ما وصفتها التطلعات الاستعمارية لإسرائيل المعلنة في غزة والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقالت اللجنة في بيان إن إسرائيل تواصل تعميق معاناة الفلسطينيين وتوسع مصادرة الأراضي في إطار طموحاتها الاستعمارية، مؤكدة أن تل أبيب "تطبق سياسات واضحة لتجويع الشعب الفلسطيني حتى الموت وشاحنات الغذاء متوقفة على بعد كيلومترات لا تستطيع الوصول إليهم بسبب الإجراءات التعسفية للجيش الإسرائيلي".

وأكد البيان أن حكومة تل أبيب تواصل فرض حظر كامل على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتستخدم الجوع كسلاح ضد الفلسطينيين.

ووفق شهادات حصلت عليها لجنة الأمم المتحدة، فإن "استخدام التعذيب والمعاملة القاسية اللا إنسانية هي ممارسات منهجية للجيش الإسرائيلي، موضحة أن قوات الأمن منتشرة بشكل كبير في السجون ومعسكرات الاعتقال الإسرائيلية".

"حصانة كاملة من الجرائم الشنيعة"

وأشار البيان إلى أن "إسرائيل تتصرف وكأن لديها حصانة كاملة تمكنها من ارتكاب جرائم شنيعة ولا تتم محاسبتها مطلقاً على أفعالها وسياساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وشددت اللجنة الأممية على ضرورة إنهاء الاحتلال، وطالبت الدول ذات النفوذ باستخدام جميع وسائل الضغط السياسية والاقتصادية لإجبار إسرائيل على وقف ممارساتها غير القانونية وإنهاء الحصار وتمكين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من القيام بمهمتها.

واختتمت اللجنة البيان قائلة: "يجب إنهاء الاحتلال وعندئذ ستنتهي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".

غزة منطقة مجاعة

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء، غزة "منطقة مجاعة"، بينما يشهد القطاع أزمة غذاء حادة ونقصاً في الدواء، ما أجبر منظمات الإغاثة، على غرار "وورلد سنترال كيتشن"، على وقف أعمالها.

ودعا مصطفى المنظومة الأممية بكاملها إلى أن "تُفعل آلياتها فوراً، وأن تتعامل مع غزة كمنطقة مجاعة، بما يستتبع ذلك من تدخل دولي عاجل، ورفع فوري لكل القيود التي تمنع الإغاثة"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأضاف مصطفى في مؤتمر صحافي بشأن مستجدات الوضع الإنساني في القطاع: "لا تتركوا أطفال غزة المحاصرين يموتون جوعاً، لا تسمحوا باستخدام الغذاء والماء كأدوات للحرب".

وقال مصطفى: "استناداً إلى المعايير المعتمدة دولياً في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، التي تُحدد أن المجاعة تتحقق عندما يعاني عدد كبير من السكان الجوع الحاد، وسوء التغذية الحاد الوخيم، وارتفاع معدلات الوفيات نتيجة الجوع، فإن 100% من سكان قطاع غزة يعانون حالة انعدام حاد للأمن الغذائي".

وحمّل مصطفى، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتعمدة في غزة، مطالباً مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل الفوري وتطبيق المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك