واشنطن تلوّح بعدم استكمال المفاوضات مع طهران إذا لم تكن جولة الأحد "مثمرة"

ويتكوف: لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية أو أجهزة طرد ويجب نقل الوقود المخصب

time reading iconدقائق القراءة - 6
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف داخل محكمة مانهاتن الجنائية في نيويورك. 29 مايو 2024 - Bloomberg
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف داخل محكمة مانهاتن الجنائية في نيويورك. 29 مايو 2024 - Bloomberg
دبي-الشرق

قال المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، الجمعة، إن المحادثات مع إيران "لن تستمر" إذا لم تكن الجولة الرابعة من المفاوضات المقررة بين البلدين "مثمرة"، وذلك بعد أن أعلن وزير خارجية سلطنة عمان رسمياً انعقادها في مسقط الأحد المقبل.

وأضاف ويتكوف، خلال مقابلة مع موقع "برايتبارت نيوز" Breitbart News اليميني الأميركي، أن إيران لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية، وعليها تفكيك منشآت التخصيب، وعدم امتلاك أجهزة طرد مركزي، وتقليل تركيز الوقود النووي الموجود لديهم ونقله إلى مكان بعيد، مشدداً على أن "الخط الأحمر لبلاده هو أنه لا تخصيب على الإطلاق".

وقال ويتكوف: "نأمل أن تكون محادثات هذا الأحد مثمرة. ونأمل أن يعني ذلك أنهم سيواصلون تلك المحادثات. وإذا لم تكن مثمرة يوم الأحد، فلن تستمر، وسيتعيّن علينا أن نسلك مساراً مختلفاً".

وأعلن وزير خارجية سلطنة عُمان، الجمعة، عقد الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، الأحد المقبل، في مسقط، بعد التنسيق بين البلدين.

وذكر المبعوث الأميركي: "لقد أوضحنا موقفنا: إيران لا يمكن أن تمتلك قنبلة نووية. وهم بدورهم أكدوا أنهم لا يريدون ذلك. ونحن، لأغراض التفاوض، سنأخذ كلامهم على محمل الجد".

وتابع: "إذا كانوا (الحكومة الإيرانية) صادقين، فعليهم تفكيك منشآت التخصيب. لا يمكنهم امتلاك أجهزة طرد مركزي. عليهم تقليل تركيز كل الوقود الذي لديهم ونقله إلى مكان بعيد، وأن يتحولوا إلى برنامج مدني إذا أرادوا فعلاً امتلاك برنامج مدني."

وذكر المبعوث الأميركي أن إيران لديها مفاعل مدني واحد في بوشهر، ولا توجد فيه أي قدرات على التخصيب أو أجهزة طرد مركزي، ويستخدم فقط لتوليد الكهرباء، مضيفاً: "إذا كانوا فعلاً يريدون برنامجاً مدنياً، فلماذا لا يكون كل برنامجهم مثل بوشهر؟".

"خط أحمر"

وأكد ويتكوف أن "الخط الأحمر بالنسبة للإدارة الأميركية هو لا تخصيب على الإطلاق"، وأضاف: "هذا يعني تفكيك المنشآت، وإنهاء أي قدرة على التسلّح النووي، بما يشمل مواقع نطنز وفوردو وأصفهان".

وعندما سُئل عمّا إذا كان الاتفاق المحتمل مع إيران سيشبه خطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA (الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني عام 2015 والذي انسحب منه ترمب عام 2018) أو سيكون أكثر صرامة، قال ويتكوف: "الإيرانيون الآن في وضع أضعف بكثير مما كانوا عليه قبل عقد من الزمن، وبالتالي فإن الاتفاق المرتقب سيكون أكثر قوة".

وتابع: "نحن لا نبحث عن إعادة إنتاج اتفاق سيئ. لن نوافق أبداً على اتفاق تُرفع فيه العقوبات من دون شروط واضحة أو مهل زمنية مُحكمة. ذلك كان خللاً جوهرياً في اتفاق أوباما (الرئيس الأميركي السابق باراك)".

وأضاف: "نحن نؤمن بأنه لا يجب أن يكون هناك تخصيب، ولا أجهزة طرد مركزي، ولا أي وسيلة قد تؤدي إلى تصنيع سلاح. وهذا لم يكن مضموناً في الاتفاق السابق".

"سنسلك طريقاً آخر"

واعتبر ويتكوف أنه "من غير الحكمة أن تختبر إيران صبر الرئيس ترمب"، مضيفاً: "أنا شخص عقلاني، ولهذا أعتقد أنهم لا يملكون خياراً آخر. يمكنهم قول لا، لكن ذلك سيكون قراراً غير حكيم. لا أقول هذا بأسلوب تهديد، بل كواقع: لا يمكنهم امتلاك قنبلة، وقد قالوا إنهم لا يريدون قنبلة، وعلينا البناء على ذلك".

وتابع: "نأمل أن تكون جولة الأحد المقبل مثمرة. وإن لم تكن، فلن تستمر المفاوضات، وسنسلك طريقاً آخر".

وانخرطت الولايات المتحدة وإيران، الشهر الماضي، في محادثات بوساطة عمانية بشأن برنامج طهران النووي، وعقدا 3 جولات من المحادثات وصفاها بأنها "مثمرة"، إلا أن الجولة الرابعة تم تأجيلها، السبت الماضي، قبل أن يعلنا عن استئنافها الأحد المقبل.

وقال ويتكوف إنه يؤمن بمحاولة حل النزاع مع إيران عبر الحوار، وأن طهران لن تنجح في خداعه أو كسب الوقت عبر طاولة التفاوض، وكرر التحذير من أن "البديل سيكون أسوأ".

إيران: المفاوضات تتقدم

في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، إن المفاوضات مع الولايات المتحدة تتقدم، موضحاً أنه "من الطبيعي أنه كلما تقدمنا، كلما احتجنا إلى مزيد من المشاورات، والمراجعات، كما تحتاج الوفود إلى مزيد من الوقت لمراجعة القضايا المثارة. لكن المهم هو أننا نتحرك للأمام حتى ندخل تدريجياً في التفاصيل"، حسبما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء.

وفي منتصف أبريل الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن حق بلاده في تخصيب اليورانيوم "ليس مطروحاً للتفاوض"، وذلك قبل الجولة الثانية من المحادثات بين البلدين.

وأوضح: "مستعدون لبناء الثقة فيما يتعلق بالمخاوف المحتملة لكن مبدأ التخصيب ليس مطروحاً للتفاوض".

تصنيفات

قصص قد تهمك