
قال حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن القمة العربية الـ34، المقرر عقدها في العاصمة العراقية بغداد، السبت، ستبحث عدداً من الملفات السياسية المهمة، مؤكداً أن القضية الفلسطينية تتصدر جدول الأعمال.
وأضاف زكي في تصريحات للصحافيين المعتمدين لدى الجامعة، أن "اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين التحضيري للقمة العربية الذي سيعقد الأربعاء، سيناقش العديد من مشروعات القرارات المهمة في مقدمتها تلك المتعلقة بقضية فلسطين، والصراع العربي الإسرائيلي، وكذلك الموضوعات المتعلقة بليبيا والسودان وسوريا واليمن والتضامن مع لبنان وغير ذلك من الموضوعات".
وأوضح أن "الرسالة الأساسية للقمة، هي أن العرب سيقومون بعقد القمة العربية بشكل دوري، وهي رسالة في حد ذاتها قوية تفيد بأنهم لا يزالوا متمسكين بوحدتهم".
وبشأن مستوى حضور القادة المتوقع، قال: "إن مثل هذه الأمور تتحدد في الأيام الأخيرة، أي قبل يوم انعقاد القمة، ولكن نستطيع أن نقول إن المستوى تمثيل سيكون مرضياً".
وعن احتمال صدور قرار بشأن دعم قطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلية المستمرة خاصة في ضوء وجود الخطة المصرية لإعمار غزة، نوه زكي إلى القرار الذي صدر بشأن تبني الخطة العربية لإعمار غزة عن القمة العربية غير العادية التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس الماضي.
وتابع: "تم تبني الخطة العربية، وتم تأجيل التنفيذ، بسبب الانتهاك الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار الوضع بالشكل الذي نتابعه كل يوم، فهذا هو السبب الأساسي في عدم تحقيق تقدم في الخطة العربية".
وأضاف: "في تقديري أنها لا تحتاج إلى قرار تمويل، بل تحتاج إلى تهيئة الظروف المناسبة، لكي يتم البدء في تنفيذها، ومسألة التمويل على أهميتها أنا أعتقد أنها لن تكون هي العقبة الأساسية".
وبشأن أهم القرارات المتعلقة بالتكامل الاقتصادي العربي المتوقع صدورها عن القمة العربية التنموية، قال زكي إن "التكامل الاقتصادي، هو مجموعة من الخطوات التي تأخذ المنطقة العربية إلى مستوى مرتفع من التعاون والتكامل الاقتصادي".
وأضاف أنه "ليس المطروح مشروعات كبيرة من النوعية التي كانت يتم التحدث عنها في السابق، المطروح هو الاستمرار بخطوات واثقة لاستكمال متطلبات التكامل الاقتصادي، خطوات معقولة تتماشى مع الجميع".
مقترح مجلس وزراء عرب للتجارة
ورداً على سؤال بشأن المقترح الخاص بإنشاء مجلس وزراء عرب للتجارة، قال زكي: "أعتقد أنه في طريقه إلى أن يرى النور في الدورة المقبلة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، لكي يتم التأكد من عدم وجود تداخل مع المجالس الوزارية المتخصصة الأخرى".
وبشأن رمزية انعقاد القمة العربية في بغداد، قال زكي "إن العراق بلد عربي كبير وله دور عربي مهم، وله أياد بيضاء على العمل العربي المشترك، ولقد مر بلحظات صعبة وتحديات كبيرة حتى وقت قريب".
وأضاف: "نحن سعداء بأننا في العراق، وفي بغداد هذه العاصمة الجميلة، ورأينا بغداد تتجمل للقمة، ومنذ فترة نراها في أبهى صورها، وكل من زار بغداد في السنوات السابقة يمكن أن يرى جيداً حجم التطور الذي حدث في هذه المدينة خلال الفترة الأخيرة".
وأشاد زكي بالأمن الذي يسود البلاد، والذي يستشعره الجميع بعدما كان تحدياً كبيراً في السابق، والآن أصبح الأمن من المسلمات، وزاد: "نرجو أن يستمر العراق في تقدمه، وفي تحقيق الازدهار والتنمية".