"اليونيفيل" تعبر عن قلقها من موقف الجيش الإسرائيلي "العدائي"

time reading iconدقائق القراءة - 4
دورية لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) قرب الحدود اللبنانية - الإسرائيلية - REUTERS
دورية لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) قرب الحدود اللبنانية - الإسرائيلية - REUTERS
القاهرة -رويترز

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، الأربعاء، أن نيراناً مباشرة أطلقها الجيش الإسرائيلي أصابت محيط أحد مواقعها لحفظ السلام في جنوب لبنان.

وأفادت "اليونيفيل" في بيان أن الحادث الذي وقع الثلاثاء هو الأول من نوعه منذ اتفاق إسرائيل و"حزب الله" اللبناني على وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي.

ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الحادث الذي قالت "اليونيفيل"، إنه أصاب إحدى قواعدها في قرية كفر شوبا بجنوب لبنان.

وأضاف البيان: "في الأيام الأخيرة، رصدت اليونيفيل أيضاً سلوكاً عدائياً آخر من جانب الجيش الإسرائيلي تجاه جنود حفظ السلام الذين يقومون بأنشطة عملياتية، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701"، في إشارة إلى قرار الأمم المتحدة الذي أُقر في عام 2006 لإنهاء الأعمال العدائية بين إسرائيل و"حزب الله".

ووقع حادث الثلاثاء قرب الخط الأزرق، وهو خط فاصل رسمته الأمم المتحدة ويفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وأي عبور غير مصرح به للخط الأزرق براً أو جواً من أي جهة انتهاك للقرار 1701.

وأشارت "اليونيفيل" إلى حوادث مزعومة أخرى أنحت باللائمة فيها على الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك استهدافها بأشعة الليزر في أثناء قيامها بدورية مع الجيش اللبناني في بلدة مارون الراس الحدودية الجنوبية الثلاثاء.

وواصلت إسرائيل قصف مناطق في جنوب لبنان من حين لآخر، مدعية أنها تستهدف البنية التحتية لحزب الله. كما قصفت الضاحية الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها "حزب الله" مرات عدة.

وتنص شروط وقف إطلاق النار على عدم حيازة "حزب الله"، أو أي جماعة مسلحة أخرى أسلحة في المناطق القريبة من الحدود جنوبي نهر الليطاني، الذي يصب في البحر الأبيض المتوسط ​​على بُعد 20 كيلومتراً تقريباً إلى الشمال من الحدود الإسرائيلية.

وتلزم الشروط إسرائيل بسحب قواتها من الجنوب، وانتشار الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية.

ويتبادل لبنان وإسرائيل الاتهامات بعدم تنفيذ الاتفاق بالكامل. ولا تزال إسرائيل تحتفظ بقوات في 5 مواقع على قمم التلال في الجنوب. وأُطلقت صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل مرتين، على الرغم من أن "حزب الله" نفى أي دور له في إطلاقها.

والأسبوع الماضي، بحث وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجّي، مع رئيس بعثة قوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان "يونيفيل" وقائدها العام، أرولدو لاثارو، تطورات الوضع في الجنوب في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

وعرض لاثارو، على الوزير "طبيعة المهام التي تؤديها (اليونيفيل) في الجنوب في الفترة الأخيرة ورصدها للانتهاكات لقرار مجلس الأمن رقم 1701"، بحسب بيان لوزارة الخارجية.

وتنتقد "اليونيفيل"، منذ أكتوبر الماضي، انتهاكات الجيش الإسرائيلي بإطلاق نيران على مقراتها ومواقع تابعة لها في الجنوب على طول "الخط الأزرق"، وفي نوفمبر الماضي، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، إن "اليونيفيل"، باقية لحفظ السلام ومستمرة في مهامها، على الرغم من مواجهة هجمات إسرائيلية مستمرة، محذراً من أن مواقعها سيجري "احتلالها" إذا غادرت.

تصنيفات

قصص قد تهمك