مؤسسة إغاثية تدعمها أميركا ستطلق عملياتها في غزة قبل نهاية الشهر

time reading iconدقائق القراءة - 4
شاحنات تحمل مساعدات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. 13 فبراير 2025 - Reuters
شاحنات تحمل مساعدات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. 13 فبراير 2025 - Reuters
دبي-الشرق

أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية"، الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد تجميد تام للإمدادات من غذاء وماء ودواء دام شهرين. 

وأكدت المؤسسة في بيان، الأربعاء، أن استئناف المساعدات سيتم في أقرب وقت، رغم أن الحكومة الإسرائيلية لم تُصدر تأكيداً رسمياً حتى الآن، وفقا لموقع "أكسيوس" الأميركي. 

وقالت المؤسسة في بيانها: "تعلن مؤسسة غزة الإنسانية عن بدء عملياتها في قطاع غزة قبل نهاية الشهر الجاري، وذلك بعد محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين للسماح بتدفق المساعدات الانتقالية وفق الآليات الحالية، إلى حين الانتهاء من تجهيز مواقع التوزيع الآمن الخاصة بالمؤسسة". 

وأضاف المدير التنفيذي للمؤسسة، جيك وود: "لا وقت لانتظار الظروف المثالية. لدينا مسؤولية أن نتحرك دون أن نتخلى عن قيمنا. واليوم نقترب خطوة من تحقيق ذلك". 

وكان تجميد المساعدات قد أثار تحذيرات أممية من نفاد الإمدادات الغذائية خلال أيام، ما يهدد بكارثة إنسانية وشيكة.

اقرأ أيضاً

مسؤول أممي ينتقد خطة مساعدات غزة: وسيلة لإجبار سكان القطاع على النزوح

انتقد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، خطة توزيع المساعدات في قطاع غزة التي وضعتها إسرائيل، وتدعمها أميركا ووصفها بأنها "غطاء لمزيد من العنف والنزوح".

يشار إلى أن استئناف إيصال المساعدات كان الشرط الأساسي الذي وضعته "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي أُنشئت بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، من أجل إطلاق آلية جديدة لإيصال المساعدات في قطاع غزة، وهي الآلية التي تقول إسرائيل إنها ستضمن توصيل المساعدات، دون أن تكون خاضعة لسيطرة حركة حماس. 

إلا أن هذا الإعلان يأتي في وقت تستعد فيه إسرائيل لشن عملية عسكرية واسعة قد تشمل السيطرة الكاملة على القطاع إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هذا الأسبوع.

وذكرت المؤسسة أنها في "المراحل الأخيرة من شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية، إلى جانب التعهدات الحالية من المنظمات الإنسانية العاملة في غزة، بحيث يتجاوز حجم المساعدات الموزعة في أول 90 يوما حاجز 300 مليون وجبة". 

تدفق المساعدات

وفي رسالة أرسلتها المؤسسة إلى الحكومة الإسرائيلية في 14 مايو، واطلع عليها موقع "أكسيوس"، طلبت المؤسسة السماح بتدفق المساعدات عبر الآليات المعتمدة حتى اكتمال البنية التحتية للتوزيع. 

وبحسب المؤسسة، فإن القرار الإسرائيلي، إن تأكد، جاء نتيجة مفاوضات أجرتها (المؤسسة) مع الحكومة الإسرائيلية خلال الأيام الماضية. 

وطلبت المؤسسة من إسرائيل توسيع نطاق مراكز توزيع المساعدات لتشمل كافة مناطق غزة، وتوفير حلول لتوصيل المساعدات للمدنيين غير القادرين على الوصول إلى نقاط التوزيع، كما طلبت تحديد مواقع في شمال القطاع لإنشاء مراكز توزيع خلال 30 يوماً.

وشددت المؤسسة في رسالتها على أن أي عملية إجلاء للفلسطينيين "إذا ما اعتُبرت ضرورية نتيجة عمليات عسكرية وشيكة أو جارية، يجب أن تكون مؤقتة، طوعية، وتهدف فقط لحماية المدنيين". 

وتخطط إسرائيل، بحسب مصادر مطلعة، لبدء عملية عسكرية كبرى بحلولK الجمعة، تتضمن تهجير نحو مليوني فلسطيني إلى منطقة تُوصف بـ"الآمنة" جنوب القطاع.

ونددت الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإنسانية الأخرى العاملة في قطاع غزة بإعلان إسرائيل عن أن الآلية الجديدة ستديرها مؤسسة غزة الإنسانية، واعتبروها "جزءاً من استراتيجية عسكرية". 

وتطالب هذه الجهات بأن يُستأنف إيصال المساعدات، ويستمر عبر القنوات الإنسانية المعتمدة حالياً، دون استحداث آليات جديدة مرتبطة بالعمليات العسكرية.

تصنيفات

قصص قد تهمك