ماكرون: الوضع في غزة "لا يُحتمل" وآمل مناقشته مع نتنياهو وترمب

الرئيس الفرنسي: الأولوية لوقف إطلاق النار واستئناف دخول المساعدات الإنسانية

time reading iconدقائق القراءة - 4
فلسطينيون نازحون في شمال قطاع غزة. 16 مايو 2025 - REUTERS
فلسطينيون نازحون في شمال قطاع غزة. 16 مايو 2025 - REUTERS
عواصم -رويترزالشرق

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يشعر بأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة غير مقبولة، معرباً عن أمله بمناقشة الأمر قريباً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب.

واعتبر ماكرون خلال حضوره اجتماعاً للزعماء الأوروبيين في ألبانيا، الجمعة، أن "الوضع الإنساني في غزة لا يُحتمل"، مضيفاً: "نبلغ مستوى لم نشهده من قبل، من حيث الأثر الإنساني، منذ بداية هذا الوضع".

وذكر أن الأولوية هي للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، واستئناف دخول المساعدات الإنسانية، وقال: "ستتاح لي فرصة التحدث في هذا الشأن مع رئيس الوزراء نتنياهو، وأثرت هذه المسألة أيضاً مع الرئيس ترمب".

قلق أميركي

واعترف ترمب، الجمعة، بأزمة الجوع المتزايدة في غزة، والحاجة إلى دخول المساعدات، وقال: "علينا أيضاً مساعدة الفلسطينيين، فكما تعلمون، يتضور الكثير من الناس في غزة جوعاً، لذا علينا أن ننظر إلى كلا الجانبين".

وعندما سئل عما إذا كان يدعم الخطط الإسرائيلية لتوسيع نطاق الحرب في غزة، قال ترمب على متن الطائرة الرئاسية، بعد مغادرة أبوظبي بقليل مختتماً جولة في منطقة الخليج استمرت 4 أيام: "أعتقد أن الكثير من الأمور الجيدة ستحدث خلال الشهر المقبل".

وتكثف إسرائيل قصفها، وتحشد الآليات المدرعة على الحدود، رغم الضغوط الدولية المتزايدة عليها لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، وإنهاء حصارها لغزة، حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من مجاعة هناك.

وقال خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن قصفاً جوياً ومدفعياً تركز على الجزء الشمالي من القطاع الصغير المزدحم بالسكان، حيث قتل العشرات من الأشخاص بينهم نساء وأطفال خلال الليل.

من جهته، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 5 مايو الجاري، أن إسرائيل تعتزم شن هجوم موسع ومكثف على حركة "حماس"، في الوقت الذي وافقت فيه الحكومة الأمنية الإسرائيلية على خطط قد تتضمن الاستيلاء على قطاع غزة بأكمله والسيطرة على المساعدات.

وأفادت التقارير بوقوع ضربات عنيفة، الجمعة، في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع، وفي مخيم جباليا للاجئين، حيث قال الدفاع المدني الفلسطيني، إن العديد من الجثث لا تزال مدفونة تحت الأنقاض.

وتحدثت تقارير عن تعرض بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع ومخيم جباليا للاجئين لضربات شديدة. وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن جثثاً كثيرة ما زالت تحت الأنقاض.

وألقت إسرائيل منشورات على بيت لاهيا تأمر فيها جميع السكان بالمغادرة، سواء كانوا يعيشون في الخيام أو الملاجئ أو المباني، وجاء في المنشورات "غادروا جنوبا على الفور".

وقال سكان إن دبابات إسرائيلية تتقدم جنوباً نحو مدينة خان يونس، فيما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن قواته الجوية قصفت أكثر من 150 هدفاً في أنحاء غزة.

وتواجه إسرائيل عزلة دولية متزايدة؛ بسبب حملتها في غزة، بل إن الولايات المتحدة، أوثق حلفائها، عبرت عن قلقها إزاء حجم الدمار والوضع المتدهور الناجم عن منعها توصيل الغذاء وغيره من المساعدات الحيوية.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، إن واشنطن "منزعجة" من الوضع الإنساني في القطاع.

وأرسل نتنياهو فريقاً إلى الدوحة للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار مع الوسطاء القطريين، لكنه استبعد تقديم أي تنازلات، قائلاً إن "إسرائيل لا تزال ملتزمة بهزيمة حماس".

تصنيفات

قصص قد تهمك