
جدد الرئيس التايواني لاي تشينج-ته، الثلاثاء، دعواته إلى السلام والحوار مع الصين، بمناسبة مرور عام على توليه منصبه، داعياً بكين إلى استئناف الحوار مع حكومته على "قدم المساواة" بدلاً من المواجهة.
وأضاف لاي تشينج-ته، خلال مؤتمر صحفي في المكتب الرئاسي في وسط العاصمة تايبه، أن الجزيرة تريد السلام والحوار مع الصين، لكنها يجب أن تستمر في تعزيز دفاعاتها، مشدداً على أن الحرب "لن يكون لها رابح"، لكن تايوان ستواصل تعزيز دفاعاتها لصد أي "غزو صيني أو محاولة ضمها بالقوة".
وتابع قوله: "المعتدي هو من يقوض السلام.. تايوان دولة محبة للسلام، ومجتمعنا يُقدّر حسن النية". وأضاف: "أنا ملتزم التزاماً راسخاً بالسلام، لأن السلام لا يُقدر بثمن، وفي الحرب لا رابح".
استئناف الحوار
وحثّ لاي بكين على استئناف الحوار مع حكومته على قدم المساواة، "باستخدام التبادلات بدلًا من المماطلة، والحوار بدلًا من المواجهة"، حسبما ذكرت "الجارديان".
وتصف الصين لاي بأنه "انفصالي"، ورفضت طلباته المتكررة لإجراء محادثات. ويرفض لاي الذي أكمل عاماً في منصبه مطالب الصين بالسيادة على تايوان، التي تتمتع بحكم ديمقراطي منفصل، ويقول إن "شعب تايوان وحده هو من يقرر مستقبله".
وقال لاي إن تايوان ستواصل تعزيز دفاعاتها؛ لأن الاستعداد للحرب هو أفضل طريقة لتجنبها، و"عندما يتعلق الأمر بالسعي إلى السلام، لا يمكن أن نسير وراء أحلام أو أوهام".
وأضاف: "أؤكد هنا أيضاً أن التبادل والتعاون مع الصين من دواعي سرور تايوان طالما هناك احترام متبادل.
"تصعيد متعمد"
ورداً على خطاب الرئيس التايواني، اتهمت وكالة أنباء الصين الرسمية (شينخوا) لاي بـ"التصعيد المتعمد" للتوترات عبر المضيق.
وذكرت الوكالة: "منذ توليها السلطة، سعت إدارة لاي تشينج تي بوقاحة إلى استقلال تايوان لتحقيق مكاسب حزبية وشخصية، منخرطةً في مسارٍ من الانقسام والمواجهة يهدد السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وقالت وزارة الدفاع الصينية الأسبوع الماضي إن لاي "صانع أزمات في مضيق تايوان" وتسبب في زيادة العداء والمواجهة وقوض السلام والاستقرار.
وأجرت الصين مناورات حربية حول تايوان الشهر الماضي بعد مناورات في مايو أيار 2024 وأكتوبر من نفس العام.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية، في تقرير يومي يضم تفاصيل عن الأنشطة العسكرية الصينية، إنها رصدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 6 طائرات صينية و11 سفينة قرب الجزيرة.
وتعتبر الصين الجزيرة إقليماً تابعاً لها، وينبغي الاستيلاء عليه بالقوة إذا لزم الأمر، وفي السنوات الأخيرة زادت من نشاطها العسكري حول مياه تايوان ومجالها الجوي.
وتقول بكين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، إن الممر المائي الاستراتيجي ملك لها، فيما تعارض تايوان بشدة مزاعم السيادة الصينية، ويقول رئيس تايوان لاي تشينج تي، إن شعب الجزيرة وحده هو القادر على تقرير مستقبله.