
سيقود مكتب وزارة الخارجية الأميركية للتعامل مع قضايا اللاجئين، والذي يعمل على الحد من الهجرة غير الشرعية، استجابة الولايات المتحدة للكوارث الخارجية وفقاً لمقتطفات من برقية داخلية للوزارة، وهو دور يقول الخبراء إنه يفتقر المعرفة والموظفين اللازمين له.
ويتولى مكتب السكان واللاجئين والهجرة هذه المهمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، وهي وكالة المساعدات الخارجية الأميركية الرئيسية التي تعمل إدارة الرئيس دونالد ترمب على تفكيكها، وفقاً لمقتطفات اطّلعت عليها رويترز.
وأدى تفكيك الوكالة، وهي العملية التي يشرف عليها إلى حد كبير الملياردير إيلون ماسك، في إطار حملة دونالد ترمب لتقليص الحكومة الفيدرالية، إلى ما وصفه العديد من الخبراء باستجابة الإدارة الأميركية المتأخرة وغير الملائمة للزلزال الخطير الذي ضرب ميانمار يوم 25 مارس.
وترد هذه المقتطفات في برقية تُعرف باسم "جميع المراكز الدبلوماسية والقنصلية"، والتي أُرسلت هذا الأسبوع إلى السفارات الأميركية وغيرها من المراكز الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم.
وأشارت البرقية إلى ضرورة تشاور جميع البعثات الأميركية في الخارج مع مكتب السكان واللاجئين والهجرة بشأن إعلانات الكوارث الخارجية، بموجب الترتيب الجديد.
وورد فيها أنه "بموافقة مكتب السكان واللاجئين والهجرة وإدارة الكوارث بناءً على المعايير المحددة للمساعدة الدولية في حالات الكوارث، يمكن تخصيص ما يصل إلى 100 ألف دولار لدعم الاستجابة الأولية".
وأضافت "قد تتوفر موارد إضافية بناء على الحاجة الإنسانية المقررة" بالتشاور مع مكاتب وزارة الخارجية الأخرى.
ولم ترد وزارة الخارجية على الفور على طلب للتعليق.
أموال المساعدات لترحيل المهاجرين
وقالت "واشنطن بوست" الثلاثاء، إن إدارة ترمب أعدت خطة لاستخدام ما يصل إلى 250 مليون دولار من أموال المساعدات الخارجية، لتمويل عمليات ترحيل وإعادة أفراد من مناطق تشهد نزاعات نشطة، بما في ذلك نحو 700 ألف مهاجر أوكراني وهايتي فروا إلى الولايات المتحدة هرباً من العنف المستمر والمتصاعد في بلادهم، وفقاً لوثائق داخلية أولية اطلعت عليها صحيفة "واشنطن بوست".
وتشير الوثائق إلى أن المقترح، الذي لم يُكشف عنه سابقاً، كان قيد الإعداد قبل إعلان ذي صلة صدر في 5 مايو الجاري عن وزارة الأمن الداخلي، أفاد بأن المهاجرين الذين يختارون "العودة الطوعية" إلى بلدانهم سيكونون مؤهلين للحصول على منحة مالية بقيمة ألف دولار من الحكومة الأميركية.
ورغم أن الإدارات الأميركية السابقة دعمت استخدام أموال دافعي الضرائب لتمويل العودة الطوعية للمهاجرين، فإن المقترح، الذي أُعد في عهد ترمب يُعد "استثنائياً"، نظراً لأنه يشمل أشخاصاً فروا من مناطق خطرة في العالم، ويبدو أنه يستهدف تجاوز المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، والتي تضطلع عادةً بمساعدة المهاجرين في العودة إلى بلدانهم، وفق "واشنطن بوست".
ويتزامن هذا المقترح أيضاً مع مسعى الإدارة المثير للجدل لخفض المساعدات الخارجية بشكل حاد، عبر تفكيك (USAID) وإنهاء 80% من برامجها، بما في ذلك البرامج التي كانت موجهة لأوكرانيا وهايتي ودول أخرى تعاني من اضطرابات.