وسط تنافس أوروبي أميركي.. فيتنام توقع صفقة طائرات إيرباص خلال زيارة ماكرون لهانوي

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفيتنامي تو لام وزوجته نغو فونغ لي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون، خلال مأدبة غداء أُقيمت في معبد الأدب (فان مييو) في العاصمة هانوي، فيتنام، 26 مايو 2025 - REUTERS
الرئيس الفيتنامي تو لام وزوجته نغو فونغ لي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون، خلال مأدبة غداء أُقيمت في معبد الأدب (فان مييو) في العاصمة هانوي، فيتنام، 26 مايو 2025 - REUTERS
هانوي -رويترز

وقعت فرنسا وفيتنام الاثنين اتفاقاً لشراء 20 طائرة إيرباص، واتفاقات في مجالات الطاقة النووية والسكك الحديدية، أثناء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لهانوي سعياً إلى تعزيز نفوذ فرنسا في مستعمرتها السابقة في ظل التهديدات بفرض رسوم جمركية أميركية كبيرة.

وتأتي زيارة ماكرون الرسمية الأولى لفيتنام، وهي الأولى أيضاً لرئيس فرنسي منذ حوالي عشر سنوات، في أعقاب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة الماضي، بفرض رسوم جمركية تبلغ 50 بالمئة على البضائع الأوروبية اعتباراً من يونيو، ما زاد التوتر مع الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة.

وتراجع ترمب الأحد عن تهديده، وأعلن موافقته على منح الاتحاد الأوروبي مُهلة حتى 9 يوليو المقبل حتى يتم فرض التعريفات الجمركية.

وتعهدت فيتنام، المعتمدة على التصدير، تحت ضغط من واشنطن بشراء المزيد من البضائع الأميركية لتجنب رسوم جمركية تبلغ 46 بالمئة، والتي يمكن أن تعرقل نموها الاقتصادي، ما أثار مخاوف أوروبية بشأن صفقات ربما تبرم على حساب مصالح المنطقة.

صفقات بين فرنسا وفيتنام

وأظهرت وثائق اطلعت عليها رويترز أن الصفقات الموقعة تشمل شراء الطائرات والتعاون في مجالات الطاقة النووية والسكك الحديدية وأقمار إيرباص الاصطناعية للمراقبة وعقاقير سانوفي، مؤكدة تقريراً سابقاً.

وأُبرم الاتفاق مع شركة إيرباص الأوروبية لشراء 20 طائرة من طراز A330neo لصالح خطوط فيت جيت الفيتنامية منخفضة التكلفة، في أعقاب اتفاق عقد العام الماضي لشراء 20 طائرة من الطراز نفسه.

ومع اعتماد الاقتصاد بشكل كبير على الصادرات إلى الولايات المتحدة، أشارت فيتنام إلى إمكانية شراء ما لا يقل عن 250 طائرة بوينج لحساب شركة الطيران الوطنية فيتنام إيرلاينز ومنافستها فيت جيت.

بين استرضاء ترمب والمصالح الأوروبية

وقال مسؤولون من كلا البلدين إن هذه الصفقات من شأنها أن تساعد في خفض فائض فيتنام التجاري الضخم مع الولايات المتحدة وربما استرضاء ترمب.

وأضاف أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي أنه يتعين على فيتنام خلال محادثاتها مع الولايات المتحدة "التأكد من عدم اتخاذ قرارات على حساب المصالح الأوروبية".

وذكر مسؤولون أن قادة فيتنام تلقوا تحذيرات من أن مثل هذه الخطوات ربما تعرض العلاقات الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي للخطر، إذ تربطه اتفاقية تجارة حرة مع فيتنام ويعد مشتريا رئيسياً لسلعها.

تصنيفات

قصص قد تهمك