وزير الدفاع الأميركي يراهن على "حوار شانجريلا" في تعزيز ثقة الحلفاء الآسيويين

وزير الدفاع الصيني يغيب لأول مرة عن المنتدى

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث يحضر اجتماعاً مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في البنتاجون. 24 أبريل 2025 - REUTERS
وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث يحضر اجتماعاً مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في البنتاجون. 24 أبريل 2025 - REUTERS
سنغافورة/ دبي -رويترزالشرق

قال مسؤولون أميركيون، الخميس، إن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، سيحاول إقناع كبار مسؤولي الدفاع الآسيويين، بأن واشنطن شريك موثوق به للمنطقة أكثر من الصين، في وقت تدور فيه تساؤلات حول التزام إدارة الرئيس دونالد ترمب تجاه آسيا.

وذكر مسؤول دفاعي أميركي رفيع المستوى، أن هيجسيث "سيقدم للحلفاء الآسيويين أسباباً مقنعة تجعل الولايات المتحدة شريكاً أفضل من الحزب الشيوعي الصيني".

وأضاف المسؤول أن هيجسيث "لديه الفرصة للاستفادة من الغياب المتوقع لوزير الدفاع الصيني دونج جين عن المنتدى"، الذي شهد مواجهات بين المندوبين الأميركيين والصينيين في السنوات السابقة.

وسيكون ذلك خلال منتدى "حوار شانجريلا"، للشؤون الأمنية الأهم في آسيا، والذي ينعقد هذا العام في الفترة من 30 مايو الجاري حتى الأول من يونيو المقبل.

وسيدلي هيجسيث بأول تصريحات مطولة له في سنغافورة، السبت، حول تصوره لسياسة الدفاع الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وذلك بعد أن ركز في جزء كبير من الأشهر الأولى له في المنصب على القضايا المحلية وشؤون التنوع والمساواة والدمج في الجيش وتوجيه انتقادات للصحافة.

ومن المتوقع حضور وزراء الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين من جميع أنحاء العالم، إذ سيلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الكلمة الرئيسية، مساء الجمعة.

غياب وزير الدفاع الصيني 

وبحسب صحيفة straitstimes السنغافورية، فإن الصين لن ترسل وزير دفاعها دونج جون إلى المنتدى الأمني، في خروج عن التمثيل الرفيع المستوى لبكين في المنتدى ​​السنوي في السنوات الأخيرة.

وبدلاً من ذلك، سترسل الصين وفداً من جامعة الدفاع الوطني التابعة لجيش التحرير الشعبي، وستكون هذه المرة الأولى منذ عام 2019 التي لا تُرسل فيها الصين وزير دفاعها إلى المنتدى، حيث تُراقب عن كثب آراء الصين بشأن قضايا مثل تايوان وبحر الصين الجنوبي.

ورأت الصحيفة أن الصين "لن تتمكن من عقد اجتماعات ثنائية على المستوى الوزاري مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة"، إذ التقى الأدميرال دونج بنظيره الأميركي آنذاك لويد أوستن لأول مرة على هامش منتدى 2024. 

وتُعد مشاركة الصين من أبرز فعاليات منتدى الحوار الاستراتيجي، فهي إحدى المناسبات القليلة التي يُتاح فيها لمسؤولي الدفاع والأكاديميين والصحافيين من دول أخرى طرح أسئلة مباشرة على عضو بارز في المؤسسة الدفاعية الصينية.

ومع تأكيد الصين انفتاحها على "التشاور مع الجانب الأميركي" بشأن القضايا الاقتصادية والتجارية، بشرط "الاحترام المتبادل"، تستمر ضغوط الرسوم الجمركية الأميركية على التجارة العالمية، رغم تعليقها، ما يدفع حكومات الصين والاتحاد الأوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إلى خلق بدائل وتعزيز مرونة سلاسل التوريد الإقليمية.

ودفعت "الحرب التجارية" الأميركية، إلى محادثات رفيعة المستوى بين الصين وأوروبا، ومؤخراً مع بلدان من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حيث أجرى الرئيس الصيني شي جين بينج، في الفترة ما بين 14 إلى 18 أبريل الماضي، أولى جولاته هذا العام، والتي شملت فيتنام، ماليزيا وكمبوديا.

تصنيفات

قصص قد تهمك