السعودية تفرج عن "قاسميان".. وطهران: لن نسمح بالمساس بالعلاقات الأخوية

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الإيراني عباس عراقجي في جدة. 10 مايو 2025 - @KSAMOFA
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الإيراني عباس عراقجي في جدة. 10 مايو 2025 - @KSAMOFA
دبي-الشرق

أفرجت السعودية، الخميس، عن رجل الدين الإيراني غلام رضا قاسميان، بعد نشره مقطعاً مصوراً يحمل إساءات للمملكة، في وقت اعتبرت طهران أن التصريحات تعكس آراءه الشخصية.

وأوردت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" (شبه الرسمية)، أنه "أفرج عن غلام رضا قاسميان، وهو في طريقه إلى إيران بعد متابعة من المسؤولين الإيرانيين".

وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي على مكانة السعودية في سياسة الجوار الإيرانية، وقال إننا سنواصل علاقاتنا الأخوية، ولن نسمح بالمساس بها، وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

ورداً على تبعات اعتقال غلام رضا قاسميان، قال عراقجي إن "موضوع العلاقات مع السعودية في الوقت الحاضر حظي باهتمام جاد على خلفية المسألة التي وقعت، وأنا على اتصال مع الزملاء في بعثة الحج لكي لا يحدث أي خلل في مجال إيفاد الحجاج الإيرانيين".

وأشار وزير الخارجية إلى منشوره، مساء الثلاثاء، في منصة "إكس"، وقال: "إيران جادة بالكامل فيما يخص العلاقات مع السعودية، وإن العلاقات وسياسة الجيرة التي بدأت من قبل، هي سياسة مهمة للغاية، والسعودية تحظى بموقع مهم للغاية في هذه السياسة، وسنواصل علاقاتنا الأخوية، ولن نسمح بالمساس بهذه العلاقات".

وشکر سفير إيران في السعودیة علي رضا عنايتي "جهود المملکة العربیة السعودیة، وحسن ضیافتها لضیوف الرحمن والحجاج الإيرانيين"، وفق ما أوردته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا".

وکتب السفیر عنايتي عبر منصة "إکس": "جاءوا إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة من كل حدب وصوب، راجين فضل الله ومغفرته.. وبلاد الحرمين الشريفين تكرم ضيوف الرحمن والحجاج الإيرانيين، والسلطات السعودية تبذل قصارى جهدها لخدمتهم".

وأشار السفیر الإيراني إلی أن "الحجاج يراعون قدسية الحرمين ويلتزمون بالأنظمة الحاكمة، ولا أحد يقبل الكلام السيئ والمسيئ".

من هو غلام رضا قاسميان؟

وقالت "إيران انترناشيونال" إن غلام رضا قاسميان، هو رجل دين مقرّب من مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، وارتبط اسمه بإلقاء خطاب خلال تجمّع طلابي عام 2011، تحول لاحقاً إلى هجوم على السفارة البريطانية في طهران في ديسمبر من ذلك العام. 

وأوردت أنه شغل في السابق عدة مناصب مثل رئاسة مكتبة ومركز وثائق البرلمان الإيراني، ونائب مدير الحوزة العلمية بطهران، كما شارك في العديد من برامج مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، كما أدار مركزاً في طهران لإعادة تأهيل الفئات المتضررة اجتماعياً.

إشادة إيرانية بالجهود السعودية لتمكين الحجاج

وكان وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، استقبل في جدة، الأربعاء، رئيس منظمة الحج والزيارة في إيران، علي رضا بيات، على ما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".

ونوه رئيس منظمة الحج والزيارة الإيراني خلال الاستقبال بالجهود التي تبذلها المملكة لتمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء نسكهم بكل أمن وطمأنينة.

تصنيفات

قصص قد تهمك