السودان.. كامل إدريس يؤدي اليمين الدستورية رئيساً للوزراء أمام البرهان

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس - وكالة الأنباء السودانية
رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس - وكالة الأنباء السودانية
دبي-الشرق

أدى كامل الطيب إدريس اليمين الدستورية رئيساً جديداً للوزراء في السودان، أمام رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حسبما أفادت وكالة السودان للأنباء (سونا).

وذكرت الوكالة أن رئيس وأعضاء مجلس السيادة الانتقالي عقدوا اجتماعاً مع كامل إدريس، موضحة أن "اللقاء تناول الجهود التي قامت بها الحكومة خلال المرحلة الماضية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتأمين معاش الناس فضلاً عن تطبيع الحياة في الولايات التي تأثرت باعتداءات الدعم السريع".

وقال البرهان إنه "يعتزم استكمال خريطة الطريق التي بدأها المجلس وعلى استكمال متطلبات الفترة الانتقالية"، مشدداً على أن المنظومة الأمنية والعسكرية تعمل بشكل موحد من أجل وحدة السودان ودحر "التمرد".

ووصل كامل الطيب إدريس إلى بورتسودان في شرق البلاد، الخميس الماضي، تمهيداً لتولي مهامه رسمياً.

وقبيل وصول إدريس، قرر مجلس السيادة إلغاء التوجيه السابق بإشراف أعضائه على الوزارات والوحدات الحكومية، ما يمنح رئيس الحكومة حزمة من الصلاحيات الواسعة.

وأعلن البرهان في وقت سابق، تعيين إدريس رئيساً للوزراء، وذلك بعد أن تعهد في فبراير الماضي بتعيين حكومة انتقالية لا تنتمي لأي أحزاب سياسية.

من هو كامل إدريس؟

ولد رئيس الوزراء السوداني الجديد عام 1954 في قرية الزورات شمال دنقلا، والتي تقع في شمال السودان، وهو ينتمي إلى مجتمع النوبة، وحصل على بكالوريوس في الفلسفة من جامعة القاهرة في مصر، وليسانس الحقوق من جامعة الخرطوم، وعلى درجة الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف في سويسرا، ولديه عدة شهادات في القانون والعلوم السياسية والشؤون الدولية والمالية من معاهد عليا في جنيف.

ويُعرف عن كامل إدريس بأنه متخصص في القانون، سبق أن شغل منصب مدير المنظمة الدولية للملكية الفكرية، ورغم عدم وجود انتماء حزبي معروف له، لكنه في العام 1999، أفلح في الجمع بين الخصمين اللدودين، الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق، وحسن الترابي الزعيم التاريخي للتيار الإسلامي السودان، وذلك خلال لقاء في جنيف.

ويواجه رئيس الوزراء السوداني الجديد مهاماً شديدة التعقيد، لا سيما ما يتعلق باختيار الوزراء وتنحية المحاصصة بين القوى السياسية، والتركيز على شخصيات مستقلة من كفاءات، وإيجاد الحلول للخدمات المنهارة والوضع الاقتصادي المتراجع في البلاد، بما يشمل القطاع الصحي وخاصة انتشار مرض الكوليرا. كما سيكون عليه تفادي تأثير قادة الجيش عليه، والعمل على تقريب وجهات النظر بين كتل سياسية شديدة التنافر.

تصنيفات

قصص قد تهمك