استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في القاهرة، وذلك لإجراء مباحثات ثنائية، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية بأن وزير الخارجية الإيراني نقل للرئيس السيسي تحيات وتقدير نظيره الإيراني مسعود بيزشكيان، وأكد الجانبان على أهمية استمرار المسار الحالي لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول التطورات المتسارعة بالمنطقة، إذ أكد السيسي الموقف المصري الرافض لتوسّع دائرة الصراع، مشدداً على ضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة، مشيراً في إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.
وذكر المتحدث الرسمي أن السيسي أشار في ذات السياق إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، كما أكد على حتمية عودة الملاحة إلى طبيعتها في منطقة مضيق باب المندب والبحر الأحمر، ومن جانبه ثمن وزير الخارجية الإيراني الدور المصري لاستعادة الاستقرار الإقليمي، مؤكداً حرص بلاده على استمرار التشاور بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، بأن وزير الخارجية الإيراني وصل مساء الأحد إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات "في إطار مساعي البلدين لتعزيز التشاور السياسي وتوسيع التعاون الثنائي".
وتتمحور زيارة المسؤول الإيراني، بحسب الوكالة، حول بحث آفاق تطوير العلاقات بين طهران والقاهرة، ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الأولوية، وفي مقدمتها الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني، إلى جانب عدد من الملفات الدولية ذات الاهتمام المشترك.
يشار إلى أن الرئيس المصري بحث مع نظيره الإيراني مسعود بيزشكيان، العام الماضي، على هامش قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي بالقاهرة، التطورات الإقليمية.
وكانت زيارة بيزشكيان لمصر، بغرض المشاركة في اجتماع منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من عقد بعد زيارة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في عام 2013.
كما كانت العلاقات بين مصر وإيران متوترة عموماً خلال العقود الماضية، لكن البلدين كثفا مؤخراً الاتصالات الدبلوماسية رفيعة المستوى منذ اندلاع الحرب على غزة في العام 2023، مع سعي مصر لدور الوساطة.