كوريا الجنوبية تنتخب رئيساً جديداً بعد اضطرابات الأحكام العرفية

تحديات تنتظر الفائز: الاقتصاد ورسوم ترمب وتوحيد المجتمع

time reading iconدقائق القراءة - 4
سول/ دبي -الشرق

أدلى مواطنو كوريا الجنوبية بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد، الثلاثاء، بعد اضطرابات استمرت أشهر، بسبب الأحكام العرفية الصادمة التي فرضها الرئيس السابق يون سوك يول لفترة وجيزة، والتي شوّهت سمعة البلاد بوصفها ديمقراطية نابضة بالحياة، وإن كانت فوضوية في بعض الأحيان.

وسيواجه الزعيم الجديد تحديات تتمثل في توحيد المجتمع، الذي عانى من محاولة فرض الأحكام العرفية واقتصاد يعتمد على التصدير ويعاني من تحرّكات الحماية التجارية، التي لا يمكن التنبؤ بها من جانب الولايات المتحدة، وهي شريك تجاري وحليف أمني رئيسي.

وتعهد كل من المرشح الأوفر حظاً عن الحزب الديمقراطي الليبرالي لي جاي ميونج، ومنافسه المحافظ من حزب سلطة الشعب كيم مون سو بإجراء تغيير في البلاد، قائلين إن النظام السياسي والنموذج الاقتصادي الذي تم وضعه خلال فترة صعودها كديمقراطية ناشئة وقوة صناعية لم يعودا مناسبين.

وجاءت الانتخابات المبكرة بعد 6 أشهر بالضبط من الإعلان المفاجئ للرئيس السابق يون سيوك يول عن فرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي.

وسيتولى الرئيس الجديد منصبه فوراً دون فترة انتقالية، إذ أن الانتخابات تجرى مبكراً لاختيار خليفة الرئيس السابق يون، بعد أن عزلته المحكمة الدستورية من منصبه في الرابع من أبريل بسبب انتهاكه الجسيم لواجباته القانونية.

إقبال كبير متوقع

بدأ التصويت في 14.3 ألف مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد، ومن المتوقع أن تكون نسبة الإقبال عالية. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي (21:00 بتوقيت جرينتش الاثنين)، وستغلق في الساعة الثامنة مساء (11:00 بتوقيت جرينتش الثلاثاء).

ويبلغ إجمالي عدد الناخبين المؤهلين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات نحو 44.4 مليون ناخب؛ من بينهم 15.4 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في التصويت المبكر، الذي استمر يومي 29 و30 مايو، لتسجل نسبة المشاركة فيه 34.74% كثاني أعلى نسبة في الانتخابات الرئاسية، بعد 36.93% في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".

ونقلت الوكالة عن مسؤول في اللجنة الوطنية للانتخابات قوله، إنه من المتوقع أن تصدر النتيجة الأولية عن الفائز في الانتخابات في منتصف ليل الثلاثاء (15:00 بتوقيت جرينتش الثلاثاء)، ومن المنتظر أن تنتهي عملية الفرز في الساعة السادسة صباحاً (21:00 بتوقيت جرينتش الأربعاء).

ووفقاً لقانون انتخاب المسؤولين العموميين، تبدأ ولاية الرئيس الجديد عادة في منتصف ليل اليوم التالي لانتهاء ولاية الرئيس السابق. وفي حالة الانتخابات الرئاسية التي تجري بسبب شغور منصب الرئاسة، فإن ولاية الرئيس الجديد تبدأ فور إعلان فوزه بالانتخابات.

وستعقد اللجنة الوطنية للانتخابات جلسة عامة فور الانتهاء من فرز الأصوات، وبعد أن يقر رئيس اللجنة فوز الرئيس المنتخب بناء على نتائج فرز الأصوات خلال الجلسة، تبدأ ولايته رسمياً على الفور.

تصنيفات

قصص قد تهمك