
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الأربعاء، تعيين الميجور جنرال ديوداتو أبانيارا قائداً لبعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
ويخلف أبانيارا، من إيطاليا، اللفتنانت جنرال أرولدو لازارو ساينز، من إسبانيا، وعبّر الأمين العام عن خالص امتنانه لساينز على تفانيه وقيادته لليونيفيل خلال واحدة من أصعب الفترات التي مرت بها البعثة.
ويتمتع أبانيارا بخبرة عسكرية تزيد على 36 عاماً، شغل خلالها أدواراً قيادية بارزة في القوات المسلحة الإيطالية. وتولى مؤخراً منصب قائد ورئيس اللجنة العسكرية الفنية الخاصة بلبنان MTC4L، حيث أشرف على جهود التنسيق متعددة الجنسيات دعماً للقوات المسلحة اللبنانية.
كما شغل منصب قائد القطاع الغربي في قوات "اليونيفيل" خلال الفترة من 2018 إلى 2019. بالإضافة إلى ذلك، ترأس المجلس المشترك لمنظور النوع الاجتماعي في هيئة الأركان العامة، ما يبرز التزامه بالقيادة الشاملة والإصلاح المؤسسي.
ومنذ سبعينيات القرن العشرين، تعمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" على طول الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل، وتم توسيع ولاية البعثة وتجديدها على مر الأعوام من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
مهام "اليونيفيل"
وأنشأ مجلس الأمن الدولي بعثة "اليونيفيل" في مارس عام 1978، في أعقاب الغزو الإسرائيلي للبنان. وتمثلت مهام البعثة في تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية، واستعادة السلم والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة، بحسب موقع الأمم المتحدة.
وفي أعقاب صراع دام 30 يوماً بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" عام 2006، عزز مجلس الأمن البعثة بقرار مُحدّث رقم 1701 الذي وسّع الولاية الأصلية للبعثة لتشمل مراقبة وقف الأعمال العدائية.
كما كلف حفظة السلام التابعين لـ"اليونيفيل" بمرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية أثناء انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان.
ويعمل حالياً في البعثة ما يقرب من 11 ألف شخص، بما في ذلك حوالي 10 آلاف عنصر عسكري، فضلاً عن حوالي 550 موظفاً مدنياً محلياً و250 موظفاً مدنياً دولياً. ويساهم نحو 50 بلداً بقوات في البعثة.