ماذا نعرف عن Tech Right في معركة الرئيس والملياردير؟
في سياق الخلاف الذي نشب بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك، يبدو أن مصطلح Tech Right (اليمين التكنولوجي) يعكس الانقسام بين المحافظين التقليديين الداعمين للرئيس والتقنيين المحافظين الذين يرون أن سياساته الاقتصادية قد تضر الابتكار والتكنولوجيا.
ويشير مصطلح "Tech Right" إلى التيار السياسي المحافظ داخل قطاع التكنولوجيا، والذي يميل إلى دعم السياسات الاقتصادية الليبرالية وحرية التعبير وتقليل التدخل الحكومي في شركات التقنية.
المزيد..
معركة ترمب وماسك.. كيف استفادت "تسلا" و"سبيس إكس" من أموال الحكومة الأميركية؟
سلّط الخلاف العلني بين الملياردير إيلون ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترمب الضوء مجدداً على حجم التمويل الحكومي الذي تلقته شركتا "تسلا" و "سبيس إكس" التابعتان لماسك خلال السنوات الماضية.
وتُعتبر شركتا ماسك، "تسلا" للسيارات الكهربائية و"سبيس إكس" لاستكشاف الفضاء، من أبرز المستفيدين من الإعانات والعقود الحكومية، حيث حصلتا على عشرات المليارات من الدولارات منذ تأسيسهما.
ويرتبط جزء كبير من التمويل الحكومي الذي تلقته "تسلا" بالحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية وبمشاريع البنية التحتية للطاقة، في حين برزت "سبيس إكس" كمقاول أساسي لدى وكالة "ناسا" وقوة الفضاء الأميركية، بفضل مركبتها الفضائية "دراجون" التي تنقل رواد الفضاء والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية، إضافة إلى عملها على تطوير مركبة هبوط على سطح القمر.
لمزيد من التفاصيل:
ماسك يعتزم تأسيس "حزب أميركا".. هل يتحدى نفوذ ترمب؟
أعرب الملياردير الأميركي إيلون ماسك عن عزمه تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة، حتى أنه أطلق عليه اسم "حزب أميركا"، وذلك على خلفية الخلاف المستمر مع حليفه السابق الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وكتب ماسك في منشور عبر منصته "إكس": "لقد قال الشعب كلمته، هناك حاجة لحزب سياسي جديد في أميركا لتمثيل 80% من الأميركيين يقبعون بالمنتصف (بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي)، وقد وافق 80% من الشعب على ذلك.. وهذا هو القدر (المصير)".
وأعاد ماسك مشاركة تغريدة كتبها ماريو نوفل، وهو رجل أعمال وإعلامي معروف من أصول لبنانية، يدير The Attention Company، التي تجمع بين ريادة الأعمال والإعلام، وتركز على السياسة العالمية والذكاء الاصطناعي، وتقنية البلوكشين.
المزيد هنا:
نائب جمهوري: ترمب وماسك سيتصالحان قريباً
قال النائب الجمهوري الأميركي جيمي باترونيس (من فلوريدا) إن خلاف الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك لن يستمر طويلاً، واصفاً الحزب الجمهوري وحلفاء الرئيس بأنهم جزء من "عائلة واحدة كبيرة".
وانتقد ماسك في الأيام الأخيرة مشروع قانون ميزانية الرئيس بسبب تداعياته على الديون الأميركية العامة، والذي يقول الملياردير إنه "يقوض" العمل الذي أكمله في إدارة الكفاءة الحكومية (DOGE).
ورغم تصريحات ترمب الأخيرة بأنه غير مهتم بالتصالح مع ماسك، قال باترونيس إنه يعتقد أن الاثنين سيتصالحان قريباً.
ونقلت صحيفة "ذا هيل" الأميركية عن جيمي باترونيس قوله: "لا أعرف عدد المرات التي رأيت فيها دونالد ترمب يرمي السناتور ليندسي جراهام (جمهوري من ولاية ساوث كارولينا) على جانب الطريق ويقول إن الرجل مجنون، لكن بعد ذلك هل تعرف ماذا يحدث؟ في الأسبوع التالي يلعبان الجولف معاً.. ولا يختلف الأمر هذه المرة (الخلاف بين ترمب وماسك)".
وأضاف باترونيس: "يعلم ترمب أنك في بعض الأحيان ستختلف مع أولئك الذين تثق بهم وتحبهم، والذين هم أصدقاؤك.. يحدث ذلك معنا في العاصمة طوال الوقت".
وأنهى حديثه مؤكداً على حتمية الصلح بين الرئيس الأميركي والملياردير مالك منصة "إكس"، قائلاً: "أقولها لك مرة أخرى.. وتذكر كلماتي جيداً.. بعد حوالي شهر من الآن، سيتسكع الرجلان معاً مرة أخرى".
ترمب: سندرس عقود ماسك ولا أريد الحديث معه
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، أنه سيدرس العقود الخاصة بالملياردير إيلون ماسك، موضحاً: "سندرس كل شيء.. الأمر يتعلق بمبالغ ضخمة من المال.. الكثير من الدعم المالي، لذلك سندرس المسألة فقط إن كان ذلك عادلاً له وللبلاد"، مؤكداً أنه لا يريد التحدث معه.
وقال في تصريحات للصحافيين، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان يفكر في إعادة فتح التحقيقات بشأن شركات ماسك: "لم أكن أعلم أن هناك أية تحقيقات، سأدعهم يتحدثون عن أنفسهم، لا فكرة لدي عن ذلك".
وبشأن رأيه في ماسك حالياً، قال ترمب: "بصراحة كنت مشغولاً جداً بالعمل على الصين وروسيا وإيران، لم أكن أفكر في إيلون ماسك، أتمنى له التوفيق فقط"، مشيراً إلى أنه لم يفكر في أمر شركة "تسلا"، وأنه يتمنى له النجاح مع الشركة.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان قلقاً تجاه ما يتردد عن تعاطي ماسك المخدرات أثناء عمله في الإدارة الأميركية، قال ترمب: "لا أريد التعليق على ذلك.. بصراحة، بدا لي أن الأمر غير عادل".
وتابع: "لا أريد الحديث عن المشكلات، أعتقد أن الولايات المتحدة كانت تواجه مشكلة، لكن إذا نظرت إلى الأرقام اليوم، فهي مذهلة.. لا تصدق".
وأجاب ترمب عن سؤال بشأن موقف مؤسسة DOGE (إدارة الكفاءات الحكومية) بعد رحيل ماسك، بقوله: "لم تنته بعد، نحن في الأساس نتولى الأمر، الكثير من الأشخاص ما زالوا موجودين، الأمر رائع.. لقد وفرنا مئات المليارات من الدولارات، وكثير من هذا العمل سيمتد إلى المستقبل".
وكشف ترمب عن وجود محاولات للتوفيق بينه وماسك، بقوله: "هناك محاولات لكنني لست مهتماً حقاً بذلك، أنا مهتم فعلاً بحل مشكلات البلاد، بما في ذلك مشاكل في أماكن بعيدة جداً".