ترمب: وزارة العدل صاحبة قرار إعادة جارسيا بعد ترحيله إلى السلفادور

time reading iconدقائق القراءة - 4
ضابط شرطة أميركي يقف خارج المحكمة الجزئية للمنطقة الوسطى حيث يواجه السلفادوري كيلمار أبريجو جارسيا اتهامات جنائية في تينيسي- 6 يونيو 2025 - Reuters
ضابط شرطة أميركي يقف خارج المحكمة الجزئية للمنطقة الوسطى حيث يواجه السلفادوري كيلمار أبريجو جارسيا اتهامات جنائية في تينيسي- 6 يونيو 2025 - Reuters
واشنطن-رويترز

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، إن قرار إعادة كيلمار أبريجو جارسيا، الذي جرى ترحيله عن طريق الخطأ إلى السلفادور، إلى الولايات المتحدة لم يكن قراره الشخصي، بل أصدرته وزارة العدل.

وأضاف، خلال مكالمة هاتفية مع شبكة NBC News: "هذا لم يكن قراري، وزارة العدل هي مَن قررت القيام بذلك بهذه الطريقة، ولا مشكلة لدي في ذلك".

وتابع ترمب: "يجب أن تكون القضية سهلة للغاية" بالنسبة للمدعين العامين الفيدراليين.

وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه لم يناقش مع الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلة، مسألة إعادة جارسيا، إلى الولايات المتحدة، على الرغم من أنهما تطرقا إلى القضية خلال اجتماعهما في المكتب البيضاوي، في أبريل.

جاءت تصريحات ترمب بعد يوم واحد من وصول جارسيا إلى الأراضي الأميركية، الجمعة، حيث وُجّهت إليه لائحة اتهام تتضمن مزاعم بنقله أشخاص يعيشون داخل الولايات المتحدة بشكل غير شرعي.

وأشارت الشبكة إلى أن لائحة الاتهام جاءت في أعقاب معركة قانونية طويلة بشأن إعادته من السلفادور، وصلت إلى المحكمة العليا الأميركية.

وقال السيناتور الديمقراطي عن ولاية ماريلاند، كريس فان هولن، الذي زار جارسيا في سجنه بالسلفادور، في أبريل الماضي، إن الأخير لم يُمنح "الإجراءات القانونية الواجبة" (حق الدفاع عن نفسه قبل الترحيل)، معرباً عن اعتراضه على طريقة ترحيله.

غير أن ترمب هاجم فان هولن، خلال تصريحاته السبت، واصفاً إياه بـ "الفاشل"، وقال: "إنه فاشل. هذا الرجل فاشل. سيخسرون بسبب هذا الموقف.. الناس لا يريدون سماع هذا الكلام".

وأضاف: "هو يحاول الدفاع عن رجل لديه سجل مروع من الانتهاكات، لا سيما ضد النساء. هذا الرجل فاشل تماماً".

كانت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي، قالت الجمعة، إن جارسيا، أُعيد جواً لمواجهة تهم جنائية تتعلق بنقل مهاجرين غير شرعيين إلى داخل الولايات المتحدة.

واتهمت جارسيا، بأنه "كان مُهرّباً للبشر، بما في ذلك الأطفال والنساء"، مشيرة إلى أن هيئة المحلفين الكبرى توصلت إلى أنه نفذ أكثر من 100 رحلة لتهريب للبشر في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وأضافت بوندي: "بعد انتهاء فترة عقوبة المتهم، نتوقع ترحيله إلى بلده الأصلي، السلفادور".

في المقابل، وصف محامي جارسيا، تصريحات بوندي بأنها "إساءة استخدام للسُلطة، وليست عدالة"، حسبما جاء في بيان أصدره الجمعة. 

وفي منتصف مارس الماضي، رحّلت إدارة ترمب جارسيا إلى السلفادور، ورفضت الامتثال لأمر قضائي بإعادته إلى الولايات المتحدة، عقب تفعيل البيت الأبيض قانون "الأعداء الأجانب".

وقبل ذلك تحدّت إدارة ترمب أوامر قضائية طالبتها بتسهيل عودة جارسيا إلى الولايات المتحدة، بعد ترحيله في 15 مارس.

ويُعتبر جارسيا، وهو من مواليد السلفادور وكان يقيم في ولاية ماريلاند، من بين مجموعة من المهاجرين جرى إرسالهم إلى أحد أشهر السجون في السلفادور.

وفي أبريل الماضي، أمر قاض فيدرالي إدارة ترمب بتسهيل إعادته إلى الولايات المتحدة، إلا أن المسؤولين آنذاك قالوا إنهم غير قادرين على تنفيذ الأمر بشكل فوري لأنه كان محتجزاً لدى حكومة أجنبية.

وأكدت وزيرة العدل الأميركية أنها ستطالب بإبقاء جارسيا رهن الاحتجاز أثناء النظر في قضيته أمام محكمة فيدرالية بولاية تينيسي، مشيرةً إلى أن السلفادور وافقت على طلب للولايات المتحدة ترحيله لمواجهة ما وصفته بـ"الاتهامات الجدية للغاية".

وفي لائحة اتهام رفعت عنها السرية، الجمعة، أمام محكمة فيدرالية بولاية تينيسي، وجّه الادعاء العام لجارسيا اتهامات تتعلق بتورطه في مخطط استمر لمدة عقد من الزمن لنقل مهاجرين غير شرعيين إلى داخل الولايات المتحدة من دول مثل السلفادور، والإكوادور، وجواتيمالا، وهندوراس.

وأفادت لائحة الاتهام المكونة من 10 صفحات، بأن المتهم كان عضواً في عصابة "MS-13" الإجرامية، وهي تهمة نفتها عائلته، وأن بعض المهاجرين الذين ساعد في تهريبهم كانوا أيضاً من أفراد العصابة أو على صلة بها.

تصنيفات

قصص قد تهمك