كولومبيا.. إطلاق نار على سيناتور مرشح لانتخابات الرئاسة

time reading iconدقائق القراءة - 4
ضباط الشرطة يقيمون حاجزاً للمنطقة التي أطلق فيها النار على السيناتور الكولومبي ميجيل أوريبي تورباي في بوجوتا. 7 يونيو 2025 - REUTERS
ضباط الشرطة يقيمون حاجزاً للمنطقة التي أطلق فيها النار على السيناتور الكولومبي ميجيل أوريبي تورباي في بوجوتا. 7 يونيو 2025 - REUTERS
بوجوتا/ دبي -وكالاتالشرق

أعلنت الحكومة الكولومبية، تعرض السيناتور المرشح في انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، ميجيل أوريبي تورباي، لإطلاق نار، السبت، في العاصمة بوجوتا، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن حالته الصحية خطيرة، ويخضع للعلاج في المستشفى.

وأفاد عمدة بوجوتا، كارلوس جالان، بإلقاء القبض على المسلح الذي أطلق النار على السيناتور تورباي البالغ من العمر 39 عاماً، وينتمي إلى حزب الوسط الديمقراطي المحافظ المعارض، الذي أسسه الرئيس الكولومبي السابق، ألفارو أوريبي، دون وجود صلة قرابة بينهما.

وندد الحزب بالهجوم، في بيان، موضحاً أن السيناتور كان يستضيف مؤتمراً انتخابياً في متنزه عام في حي فونتيبون بالعاصمة، السبت، عندما "أطلق مسلحون النار عليه في ظهره".

وقال أحد الشهود لصحيفة "إل تيمبو" المحلية، إن "أوريبي كان يودع الحضور عندما أطلق رجل يستقل دراجة نارية، 3 رصاصات، أصابته إحداها في الرأس والأخرى في الصدر".

ووصف الحزب الهجوم بأنه "خطير"، لكنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل حول حالة السيناتور الصحية.

وأصدرت الرئاسة الكولومبية، بياناً، قالت فيه إن الحكومة ترفض "بشكل قاطع" هذا الهجوم العنيف، ودعت إلى إجراء تحقيق شامل في الأحداث التي وقعت.

 وأضاف الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، في بيانه، أن "هذا الحادث العنيف ليس هجوماً على السيناتور فحسب، بل أيضاً ضد الديمقراطية وحرية الفكر والممارسة المشروعة للسياسة في كولومبيا. 

وأوضح وزير الدفاع الكولومبي، أن التحقيقات جارية لمعرفة إذا كان هناك المزيد من الضالعين في الحادث، بعد إلقاء القبض على منفذ الهجوم.

تحذيرات من تصاعد العنف السياسي

وبلغ العنف السياسي في كولومبيا، أسوأ مستوياته خلال تسعينيات القرن الماضي، إذ لقي ثلاثة مرشحين للرئاسة حتفهم، خلال الحملة الانتخابية لعام 1990.

وفي عام 1991، لقيت والدة أوريبي، الصحافية ديانا تورباي، مصرعها، خلال عملية إنقاذ بعدما اختطفتها عصابة "ميديلين" التابعة آنذاك لإمبراطور تجارة المخدرات بابلو إسكوبار.

وعلى الرغم من الصراع المستمر في مختلف أنحاء المناطق الريفية في كولومبيا، أصبحت المدن الكبرى أكثر أماناً بشكل كبير خلال السنوات الماضية.

ورغم ذلك، حذر أوريبي، قبل نحو 48 ساعة من إطلاق النار عليه، من تصاعد العنف. وقال في مؤتمر صحافي، الخميس الماضي "إنهم يعيدوننا إلى الماضي العنيف"، "بدون الأمن لا يوجد شيء".
 
ويأتي الهجوم الصادم على أوريبي أيضاً وسط تصاعد التوترات السياسية في كولومبيا، إذ شن الرئيس بيترو هجمات لفظية ضد السياسيين المعارضين، بما في ذلك أوريبي، في حين زعم أن من وصفهم بـ"النخب الغامضة" تحاول تنفيذ "انقلاب ناعم" ضد حكومته.
 
وأصدر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بياناً، أدان فيه إطلاق النار، معتبراً أنه "نتيجة للخطاب اليساري العنيف الصادر عن أعلى مستويات الحكومة الكولومبية". وأضاف روبيو: "يحتاج الرئيس بيترو إلى التراجع عن الخطاب التحريضي وحماية المسؤولين الكولومبيين"، على حد تعبيره.

تصنيفات

قصص قد تهمك