الأونروا: "جياع غزة" أُجبروا على الزحف تحت نيران إسرائيل للحصول على المساعدات

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطينيون يحاولون الحصول على بعض المواد الغذائية بينما تبدو النيران مشتعلة جراء غارة إسرائيلية على منزل في مدينة غزة بشمال القطاع. 1 يونيو 2025 - REUTERS
فلسطينيون يحاولون الحصول على بعض المواد الغذائية بينما تبدو النيران مشتعلة جراء غارة إسرائيلية على منزل في مدينة غزة بشمال القطاع. 1 يونيو 2025 - REUTERS
دبي/ القدس/ القاهرة -الشرقرويترز

أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة، إعادة فتح موقعين تابعين لها، الأحد، لتوزيع المساعدات الإنسانية على الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما نقلت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عمن وصفتهم بـ"ناجين من مجازر المجوّعين في غزة"، أنهم "أُجبروا على الزحف"، وسط إطلاق نار كثيف من الجيش الإسرائيلي، للحصول على مساعدات غذائية.

وقالت "الأونروا" عبر منصة "إكس": "أُجبر أناس جياع على الزحف على الأرض، وسط إطلاق نار كثيف، في محاولة يائسة لتأمين طعام لعائلاتهم، فقط ليجدوا أنفسهم يغامرون بحياتهم ويغادرون دون أن يحصلوا على شيء".

وأضافت: "يجب أن نعود إلى إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع إلى جميع سكان غزة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا".

وأرفقت الوكالة منشورها بشهادة من أحد الناجين الذين توجهوا إلى أحد مراكز توزيع المساعدات برفح جنوبي قطاع غزة، حيث قال: "توجهنا إلى المركز فجراً وانتظرنا الإشارة من قبل الجيش الإسرائيلي للتحرك وكان إطلاق النار لا يتوقف".

وأضاف: "زحفنا على الأرض لأكثر من ساعة، وحين توقف إطلاق النار قفز الناس وشرعوا بالركض لكن عاد إطلاق النار وأصيب الكثيرون أثناء الركض.. لم أشهد شيئاً كهذا من قبل".

وذكرت "مؤسسة غزة الإنسانية" والمسؤولة، وفق آلية أميركية عن توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، السبت، أنها لم تتمكن من توزيع أي مساعدات غذائية، السبت، واتهمت "حماس" بتوجيه تهديدات "حالت دون مواصلة العمل"، وهو ما نفته الحركة، وقال مسؤول في "حماس" لوكالة "رويترز"،  إنه "ليس على علم بمثل هذه التهديدات المزعومة".

ونقلت وكالة "رويترز"، الجمعة، عن مصدرين وصفتهما بأنهما مطلعان، ومسؤولين أميركيين سابقين، قولهما إن الخارجية الأميركية تدرس منح 500 مليون دولار للمؤسسة الجديدة (مؤسسة غزة الإنسانية)، وذكر المصدران والمسؤولان السابقان، الذين طلبوا جميعاً عدم كشف هوياتهم بسبب حساسية الأمر، إن الأموال المخصصة لمؤسسة غزة الإنسانية ستأتي من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، التي يجري دمجها في وزارة الخارجية الأميركية.

قطرة في محيط

وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، بأن عمليات مؤسسة غزة "أثبتت فشلها الذريع على كل المستويات"، وأضاف: "نؤكد جهوزيتنا الكاملة لتأمين المساعدات الإغاثية من لحظة دخولها حتى وصولها إلى مستحقيها، وفق آليات ومعايير الأمم المتحدة بشكل كامل، وذلك في إطار منع أي محاولات للسرقة أو الفوضى أو الفلتان".

وسمحت إسرائيل باستئناف عمليات محدودة تقودها الأمم المتحدة في 19 مايو الماضي بعد حصار استمر 11 أسبوعاً للقطاع الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة، وحذّر خبراء من أن الفلسطينيين في القطاع، يواجهون مجاعة وشيكة. وتصف الأمم المتحدة السماح بدخول المساعدات إلى غزة بأنه "قطرة في محيط" احتياجات سكان القطاع من المساعدات الغذائية.

وقتلت الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، 21 فلسطينياً على الأقل، منذ فجر الأحد، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مصادر طبية.

وأوضحت "وفا"، أن قصفاً إسرائيلياً على جباليا بشمال قطاع غزة، قتل 8 فلسطينيين، بينما انتشلت الطواقم الطبية جثمانين لشخصين لقيا مصرعهما جراء غارة إسرائيلية على شرق خان يونس.

ولفتت المصادر إلى أن 5 فلسطينيين، بينهم طفلتان لقيا مصرعهما في قصف مسيرة إسرائيلية على خيام نازحين بمواصي خان يونس، كما لقيت طفلة أخرى مصرعها، متأثرة بجروح أصيبت بها في قصف إسرائيلي سابق على مدينة خان يونس.

وفي مدينة رفح، لقي 4 فلسطينيين مصرعهم وأصيب 70 آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز مساعدات غرب المدينة.

وفي وسط قطاع غزة، قتلت القوات الإسرائيلي فلسطينياً قرب مركز توزيع مساعدات عند ما يسمى بـ"محور نتساريم".

وقتلت إسرائيل، السبت، 23 فلسطينياً في قصف استهدف مناطق عدة في غرب وجنوب قطاع غزة.

تصنيفات

قصص قد تهمك