
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أن مسؤولين أميركيين وإيرانيين سيجتمعون الخميس، مشيراً إلى أن بلاده "تحاول التوصل إلى اتفاق مع طهران، حتى لا يكون هناك دمار وموت".
وأضاف ترمب في تصريحات للصحافيين، أن "إيران تطلب أشياء لا يمكن تنفيذها"، مضيفاً أنهم "يحاولون تخصيب اليورانيوم، ونحن لا يمكننا السماح بذلك".
وأكد ترمب أنه يقوم بـ"الكثير من العمل" مع طهران الآن، واصفاً فريق التفاوض الإيراني بأنه "صعب المراس"، في ظل استمرار المحادثات دون التوصل إلى اتفاق.
وأضاف ترمب أنه بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي، الاثنين، الملف الإيراني وموضوعات أخرى.
مقترح إيراني بديل
كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قال، في وقت سابق الاثنين، إن طهران ستقدم مقترحاً جديداً في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عُمان في وقت قريب، رداً على مقترح أميركي اعتبرته طهران "غير مقبول".
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن بقائي، تأكيده أن "تخصيب اليورانيوم صناعة وطنية نشأت بناءً على احتياجات طهران عبر عقود من الممارسة العملية، وليس لأي دولة الحق في التعليق أو إصدار تصريح بشأن حق مُعترف به بالكامل وفقاً للوثائق الدولية".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أنه "لا توجد حالياً أي نقطة محددة بشأن الجولة المقبلة من المحادثات.. وفيما يتعلق باستمرار موجات العقوبات، فإن الادعاء (الأميركي) بتعليق العقوبات غير صحيح على الإطلاق، وهذا يدل على عدم جدية الولايات المتحدة"، وفق ما نقلته الوكالة الإيرانية على لسان بقائي.
وعلق المسؤول الإيراني على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بشأن استخدام التخصيب كوسيلة للردع، قائلاً: "هناك العديد من الدول، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة، تُجري عمليات التخصيب، وليس لديها برنامج أسلحة.. التخصيب جزء لا يتجزأ من دورة الوقود وجزء من الصناعة النووية، وهو قضية غير قابلة للتفاوض".
العرض الأميركي
وقدّم وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي لإيران، في نهاية مايو الماضي، المقترح الأميركي بشأن إطار اتفاق نووي جديد، خلال زيارة قصيرة إلى طهران. وقال البيت الأبيض حينها، إن "من مصلحة إيران قبول العرض".
وتشكل قضية تخصيب اليورانيوم، نقطة خلاف رئيسية بين إيران والولايات المتحدة، مع استمرار المفاوضات النووية بين البلدين بوساطة سلطنة عمان.
وعقدت إيران والولايات المتحدة، 5 جولات من المحادثات النووية منذ 12 أبريل الماضي، وهو أعلى مستوى اتصال بين البلدين منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.