"فخاخ الموت" مستمرة.. إسرائيل تقتل فلسطينيين قرب مركز مساعدات في غزة

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض قذيفة صاروخية أطلقت من شمال القطاع

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطيني يتسلم إمدادات الإغاثة من مؤسسة غزة الإنسانية في رفح جنوب قطاع غزة. 9 يونيو 2025 - reuters
فلسطيني يتسلم إمدادات الإغاثة من مؤسسة غزة الإنسانية في رفح جنوب قطاع غزة. 9 يونيو 2025 - reuters
دبي/ القاهرة-الشرقرويترز

قتلت إسرائيل، الثلاثاء، 23 فلسطينياً وأصابت أكثر من 100 آخرين، وذلك في إطلاق نار استهدف عدة مناطق، من بينها محيط مركز توزيع مساعدات جنوبي القطاع، فيما قالت الفصائل الفلسطينية إن هذه المراكز "تحولت إلى أفخاخ ومصائد للموت تستهدف أبناء الشعب الجوعى".

وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة بأن الجيش الإسرائيلي قتل 17 شخصاً، أحدهم طفل، وأصاب أكثر من 100 آخرين برصاص الجيش الإسرائيل قرب مركز توزيع مساعدات عند محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وأضافت المصادر أن 3 أشخاص من عائلة واحدة لقوا حتفهم جرّاء قصف استهدف خيمة نازحين في مواصي خان يونس، جنوبي قطاع غزة، فيما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على منازل في حي بطن السمين في خان يونس أيضاً.

وفي مدينة دير البلح، وسط القطاع، استهدفت طائرات إسرائيلية محيط مقر الهلال الأحمر غرب المدينة، ما أودى بحياة فلسطينيين وإصابة عدد آخر، فيما ذكر مسعفون أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط غزة، ومستشفى القدس شمال القطاع.

كما أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل دخانية في أجواء المناطق الشرقية من مدينة غزة، إذ يواصل الحرب على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 الحرب، ما أدى إلى مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 124 ألفاً آخرين.

اعتراض قذيفة صاروخية

في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، اعتراض قذيفة صاروخية أطلقت من شمال قطاع غزة نحو الأراضي الاسرائيلية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صفارات الإنذار انطلقت في منطقة شاطئ زيكيم القريبة من غزة.

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، أن مقاتليها قصفوا مدينة عسقلان الواقعة إلى الشمال من القطاع برشقة صاروخية.

توثيق الانتهاكات الإسرائيلية

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قال الأحد، إن الجيش الإسرائيلي قتل 125 فلسطينياً وأصاب 736 آخرين عند مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع، منذ بدء تشغيلها في 27 مايو الماضي.

ودعا المكتب، في بيان، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل "بمراكز توزيع المساعدات"، وتقديم مرتكبيها إلى محاكم دولية، كما طالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية بالتحرك الفوري لفتح المعابر الرسمية لتوزيع المساعدات عبر منظمات أممية حيادية.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة رفضه القاطع لما يسمى "بالمناطق العازلة"، أو "الممرات الإنسانية"، التي تفرضها إسرائيل بهدف تجميع المدنيين تمهيداً لاستهدافهم وقتلهم، بحسب البيان.

 بدورها، قالت حركة "حماس"، إن الهدف الرئيسي لمراكز توزيع المساعدات الأميركية هو "إنهاء مهمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتصفية القضية الفلسطينية، وتسريع التهجير القسري والتطهير العرقي، وإفراغ قطاع غزة من أهله وسكانه".

وذكر البيان الصادر عن الفصائل الفلسطينية، أن هذه المراكز "تحولت إلى أفخاخ ومصائد للموت تستهدف أبناء الشعب الجوعى، الذين يدفعهم الجوع والعطش للجوء إليها، وباتت هذه المراكز الوهمية عبارة عن مجازر ومذابح يومية أمام مرأى ومسمع العالم كله".

ودعت "حماس" إلى الضغط على إسرائيل والإدارة الأميركية من أجل "عودة توزيع المساعدات الإغاثية عبر المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة وفي مقدمتها الأونروا، لأنها هي الوحيدة القادرة على تنفيذ هذه المهمة لما تملكه من قدرة قانونية وخبرات عملية وكفاءات لتنفيذ هذه المهمة بما يحفظ حياة وكرامة وإنسانية أبناء شعبنا في غزة".

والأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه من غير المقبول أن يخاطر المدنيون بحياتهم ويخسرونها لمجرد محاولتهم الحصول على الطعام في غزة، مضيفاً: "يواصل الأمين العام (أنطونيو جوتيريش) الدعوة إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة".

وكان الجيش الإسرائيلي، حذّر الفلسطينيين الأسبوع الماضي من الاقتراب من الطرق المؤدية إلى مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية"، ووصف هذه الطرق بأنها مناطق عسكرية مغلقة.

وبدأت "مؤسسة غزة" توزيع الطرود الغذائية في غزة نهاية الشهر الماضي، إذ تشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات تقول الأمم المتحدة إنه "يفتقر للحياد والنزاهة"، ومع ذلك، يقول العديد من سكان القطاع إنهم يضطرون للسير على الأقدام لساعات للوصول إلى مواقع التوزيع، ما يعني أنه يتعين عليهم البدء في التحرك قبل الفجر بوقت كاف حتى ينجحوا في الحصول على أي فرصة لتلقي طعام.

تصنيفات

قصص قد تهمك