أميركا.. الاحتجاجات تمتد إلى 20 مدينة قبل مظاهرات "لا ملوك" في عيد ميلاد ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 6
أعضاء سلطات إنفاذ القانون يحتجزون أشخاصاً مع استمرار الاحتجاجات ضد عمليات التمشيط الفيدرالية للهجرة في وسط مدينة لوس أنجلوس بكاليفورنيا في الولايات المتحدة. 9 يونيو 2025 - REUTERS
أعضاء سلطات إنفاذ القانون يحتجزون أشخاصاً مع استمرار الاحتجاجات ضد عمليات التمشيط الفيدرالية للهجرة في وسط مدينة لوس أنجلوس بكاليفورنيا في الولايات المتحدة. 9 يونيو 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

امتدت الاحتجاجات المناهضة لحملات اعتقال المهاجرين في الولايات المتحدة إلى أكثر من 20 مدينة، وذلك قبل أيام من احتجاجات واسعة مقررة السبت، تحت عنوان "لا ملوك"، بالتزامن مع عيد ميلاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ولا تقتصر الاحتجاجات المناهضة لحملات اعتقال المهاجرين على مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأميركية فقط، إذ امتدت لتشمل ما لا يقل عن 20 مدينة، بما في ذلك سان فرانسيسكو ودالاس وأوستن ونيويورك، فيما استخدمت عناصر إنفاذ القانون أسلحة متنوعة لتفريق المحتجين، بينها القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وكرات الفلفل والرصاص المطاطي، بالإضافة إلى معدات تقليدية مثل الهراوات.

اقرأ أيضاً

اتساع رقعة الاحتجاجات في مدن أميركية.. وترمب يرسل قوات المارينز إلى لوس أنجلوس

قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إن الرئيس دونالد ترامب لن يتراجع عن مواجهة الاحتجاجات في لوس أنجلوس، التي تنتقل شرارتها إلى مدن وولايات أخرى في أمريكا.

وأُلقي القبض على ما لا يقل عن 56 شخصاً في لوس أنجلوس حتى الآن في احتجاجات حاشدة ضد مداهمات الإدارة الأميركية لمراكز الهجرة في المدينة المستمرة منذ الجمعة، لكن الاحتجاجات امتدت إلى أحد أكبر الطرق السريعة في المنطقة، وتواجه السلطات الفيدرالية انتقادات بعد اعتقالها زعيماً نقابياً بارزاً.

ورداً على ذلك، هدد البيت الأبيض باعتقال حاكم ولاية كاليفورنيا وحشد قوات مشاة البحرية لدعم قوات الحرس الوطني في الدفاع عن الممتلكات الفيدرالية.

اعتقالات في مدن أميركية

وفي مدينة نيويورك، أسفر اعتصام سلمي، الاثنين، في "برج ترمب" عن اعتقال 24 شخصاً، إذ قال رئيس البلدية إريك آدامز إن الشرطة "لن تتسامح مع هذا النوع من الاشتباكات التي اندلعت في لوس أنجلوس".

وفي وسط مدينة أوستن بولاية تكساس، سار مئات المتظاهرين إلى مبنى الكابيتول، ملوحين بلافتات وأعلام، ومرددين هتافات: "لا مزيد من قانون الهجرة والجمارك". 

وفي وقت لاحق، استخدمت سلطات إنفاذ القانون الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وفي دالاس، تجمع حوالي 400 متظاهر على أطراف وسط المدينة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "دالاس مورنينج نيوز"، إذ بدأت المظاهرة سلمية، ولكن وقعت مناوشات قصيرة لاحقاً بين المتظاهرين والشرطة.

كما اندلعت احتجاجات في سياتل وبوسطن وشيكاجو وأتلانتا وسانتا فيه ونيو مكسيكو وبيتسبرج ومينيابوليس ولاس فيجاس وفي تامبا بولاية فلوريدا.

اقرأ أيضاً

كاليفورنيا تتحدى واشنطن.. معركة قانونية ضد حق ترمب في نشر "الحرس الوطني"

في خطوة فجرت جدلاً قانونياً وسياسياً، أمر الرئيس الأميركي بنشر قوات الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا، وذلك بعد أيام من احتجاجات حاشدة، فهل يملك ترمب هذا الحق؟

وفي بعض الاحتجاجات، أعرب المتظاهرون عن دعمهم لديفيد هويرتا، الزعيم النقابي البارز في كاليفورنيا، الذي أُلقي القبض عليه في لوس أنجلوس، الجمعة، أثناء احتجاجه على مداهمة لدائرة الهجرة، لكن أُطلق سراحه لاحقاً، إلا أنه لا زال يواجه اتهامات.

وتتزايد الاحتجاجات ضد إجراءات إنفاذ قوانين الهجرة في جميع أنحاء البلاد، إذ امتدت في كاليفورنيا لتشمل مناطق سانتا آنا (جنوب شرق لوس أنجلوس) وسان فرانسيسكو، على الساحل، حيث أُلقي القبض على حوالي 150 شخصاً.

يأتي ذلك قبل أيام قليلة من احتجاجات "لا ملوك" المقرر إجراؤها في 14 يونيو الجاري، في عيد ميلاد ترمب، إذ من المتوقع أن يتجمع الآلاف في مدن مختلفة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك دالاس، للاحتجاج ضد ترمب وسياسات إدارته.

في السياق، أفادت شبكة CNN بتنظيم محتجين في مكسيكو سيتي مظاهرة خارج السفارة الأميركية، الاثنين، مطالبين بإنهاء مداهمات المهاجرين الشاملة عبر الحدود، إذ أظهر مقطع فيديو أشخاصاً يلوحون بالأعلام المكسيكية والأميركية ويحرقون دمية تشبه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

قمع وأسلحة وهراوات

ورصدت شبكة CNN الأدوات المتنوعة التي استخدمتها الشرطة، لتفريق الحشود وقمع الاحتجاجات التي تحولت إلى أحداث عنف.

ووثّقت الشبكة استخدام القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وكرات الفلفل والرصاص المطاطي وطلقات الأكياس البلاستيكية، بالإضافة إلى معدات تقليدية مثل الهراوات.

وهذه الأسلحة، التي غالباً ما توصف بأنها "أقل فتكاً" هي تلك المصممة في المقام الأول لشلّ حركة المحتجين مع تقليل الوفيات والإصابات الدائمة للأفراد والأضرار غير المرغوب فيها للممتلكات والمرافق والمواد والبيئة.

وهذا لا يعني أنها غير ضارة، فبعد احتجاجات عام 2020، رداً على مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، وجد الباحثون أن العديد من الأشخاص أصيبوا بجروح ناجمة عن أسلحة "أقل فتكاً"، خاصة الرصاص المطاطي.

ولجأت السلطات لعدة أدوات، إذ أشار تقرير صادر عام 2025 عن دائرة أبحاث الكونجرس، وهي دائرة غير حزبية، إلى قدرتها على شل الحركة باستخدام القوة الغاشمة، وأهمها الهراوة، التي وصفها تقرير دائرة أبحاث الكونجرس بأنها "أقدم سلاح حركي وأقل فتكاً".

كما تشمل مقذوفات القوة الغاشمة، الرصاص المطاطي وقذائف أكياس الفاصوليا، وكلاهما استُخدم في نهاية هذا الأسبوع، إذ أن الرصاص المطاطي أكبر حجماً من نظيراته الفتاكة، وبعضها يحتوي على نوى مصنوعة من المعدن أو الخشب. 

أما قذائف أكياس الفاصوليا هي أكياس صغيرة مملوءة بكرات الرصاص، تُطلق عادةً من بندقية صيد أو قاذفة متخصصة. ويُملأ كل كيس عادةً بـ 1.4 أونصة من كريات الرصاص.

كما لجأت الشرطة في لوس أنجلوس لاستخدام المهيجات الكيميائية، التي تعتمد على مركبات كيميائية لتهييج الجيوب الأنفية والرئتين والجلد، مسببةً ألماً لتعطيل الشخص مؤقتاً عن العمل.

تصنيفات

قصص قد تهمك