الرئيس الأميركي يلوح بتفعيل "قانون التمرد" في مواجهة احتجاجات لوس أنجلوس

time reading iconدقائق القراءة - 4
يشارك المتظاهرون في احتجاج ضد حملات الهجرة الفيدرالية، في وسط مدينة لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية. 9 يونيو 2025 - REUTERS
يشارك المتظاهرون في احتجاج ضد حملات الهجرة الفيدرالية، في وسط مدينة لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية. 9 يونيو 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، أنه سيفعّل قانون التمرد إذا تأكد من وجود تمرد ضمن احتجاجات لوس أنجلوس بولاية كاليفورينا المناهضة لحملة مداهمة المهاجرين غير الشرعيين.

وأضاف ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض: "إذا كان هناك تمرد، فسأفعّله (القانون) بالتأكيد. سنرى".

ويأتي ذلك بعد يوم من إصدار ترامب أمراً بنشر نحو 700 من مشاة البحرية الأميركية في لوس أنجلوس، في إطار استراتيجية اتحادية لمواجهة المظاهرات المعارضة للمداهمات التي تستهدف الهجرة.

واعتبر الرئيس الأميركي أن ما يحدث في لوس أنجلوس "يمكن أن يكون تمرداً مأجوراً، أو تحريضاً مأجوراً، أو إثارة شغب مأجورة"، مشيراً إلى  أن إدارته أوقفت هذا الأمر واحتجزت بعض الأشخاص السيئين على حد تعبيره.

وعندما سُئل عمّا إذا كان ما يحدث في لوس أنجلوس يُعتبر تمرداً قال: "أستطيع أن أقول لك إن هناك مناطق معينة في لوس أنجلوس كان بالإمكان أن تسمي ما يحدث فيها تمرداً. لقد كان الأمر مروعاً".

وتابع: "لدينا الأولمبياد قادمة، والناس الآن ينظرون إلى لوس أنجلوس. لو لم نتدخل، لكان الوضع سيئاً جداً الليلة الماضية. لقد سيطروا تماماً على الوضع. نحن لم نكن لنترك الأمور بدون تدخل من الجيش، والحرس الوطني، وقد أرسلنا أيضاً بعض عناصر مشاة البحرية (المارينز). كان هناك أناس سيئون جداً. هناك أشخاص ينظرون إليك مباشرة ويبصقون في وجهك. إنهم حيوانات. وهؤلاء متمردون مأجورون. مثيرو شغب مأجورون. محرضون مأجورون. يُدفع لهم المال".

وأشار ترمب إلى أن إدارته تمكنت من إيقاف كارثة في لوس أنجلوس، "ويبدو أنها كانت كارثة مخطط لها، لم تكن مجرد صدفة. كان لديهم أسلحة، وكان لديهم أدوات، وكل ما تحتاجه لإثارة الفوضى".

وأردف: "يمكنك استخدام كلمة (تمرد)، لكن يمكنك أيضاً أن تقول إن هؤلاء أشخاص خطيرون جداً. إنهم أناس سيئون".

وامتدت الاحتجاجات المناهضة لحملات اعتقال المهاجرين في الولايات المتحدة إلى أكثر من 20 مدينة، وذلك قبل أيام من احتجاجات واسعة مقررة السبت، تحت عنوان "لا ملوك"، بالتزامن مع عيد ميلاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ولا تقتصر الاحتجاجات المناهضة لحملات اعتقال المهاجرين على مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأميركية فقط، إذ امتدت لتشمل ما لا يقل عن 20 مدينة، بما في ذلك سان فرانسيسكو ودالاس وأوستن ونيويورك، فيما استخدمت عناصر إنفاذ القانون أسلحة متنوعة لتفريق المحتجين، بينها القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وكرات الفلفل والرصاص المطاطي، بالإضافة إلى معدات تقليدية مثل الهراوات.

وأُلقي القبض على ما لا يقل عن 56 شخصاً في لوس أنجلوس حتى الآن في احتجاجات حاشدة ضد مداهمات الإدارة الأميركية لمراكز الهجرة في المدينة المستمرة منذ الجمعة، لكن الاحتجاجات امتدت إلى أحد أكبر الطرق السريعة في المنطقة، وتواجه السلطات الفيدرالية انتقادات بعد اعتقالها زعيماً نقابياً بارزاً.

ورداً على ذلك، هدد البيت الأبيض باعتقال حاكم ولاية كاليفورنيا وحشد قوات مشاة البحرية لدعم قوات الحرس الوطني في الدفاع عن الممتلكات الفيدرالية.

تصنيفات

قصص قد تهمك