
قالت وكالة "تاس" الروسية للأنباء إن روسيا والولايات المتحدة قررتا مبدئياً نقل المشاورات الرامية إلى إزالة "النقاط الخلافية" في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من إسطنبول إلى عاصمتيهما.
ونقلت الوكالة عن السفير الروسي الجديد لدى واشنطن ألكسندر دارتشييف، أن الجولة الجديدة من المفاوضات الرامية لإزالة النقاط الخلافية ستعقد "خلال أقرب وقت ممكن في موسكو".
واعتبر دارتشييف أن التعافي الكامل للعلاقات الروسية الأميركية "لا يزال بعيد المنال"، لافتاً إلى أن عملية استعادة العلاقات تمضي بصعوبة.
واتهم السفير الروسي لدى الولايات المتحدة من أسماهم بخصوم البيت الأبيض الممثلين في "الدولة العميق"، و"الصقور" في الكونجرس من جماعات الضغط القوية المعادية لروسيا، بمحاولة عرقلة عملية تطبيع العلاقات بين البلدين.
وأكد دارتشييف: "مع ذلك، من المهم أن يكون التقدم قائماً، وإن كان قابلاً للتراجع، ويقاس بنتيجة ملموسة كالقرار الأولي الذي اتخذ خلال الجولة الأخيرة من المشاورات في 10 أبريل الماضي من هذا العام في إسطنبول بنقلها إلى عاصمتيهما".
محادثات إسطنبول
وفي 10 أبريل الماضي وصفت وزارة الخارجية الأميركية المحادثات التي جرت مع روسيا في إسطنبول، بشأن تطبيع عمل البعثات الدبلوماسية للبلدين، بأنها "بناءة"، كما اعتبر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أنها أتاحت إحراز تقدم نحو جولة جديدة من المشاورات.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية حينها أن وفدي البلدين اللذين اجتمعا في إسطنبول عملا على "التوصل إلى تفاهم لضمان استقرار العمل الدبلوماسي للبعثات"، لكنها قالت إنها "لا تزال تشعر بالقلق إزاء السياسة الروسية التي تحظر تشغيل موظفين محليين".
وحظرت الحكومة الروسية على السفارة الأميركية في موسكو توظيف (غير أميركيين) داخل السفارة، باستثناء وظائف الحراسة أو الأمن، ما يحجم القدرة على العمل لأن الدبلوماسيين الأميركيين وحدهم لا يستطيعون تغطية كافة المهام.
من جانبه، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة ألكسندر دارتشييف، إن المحادثات بين موسكو وواشنطن في إسطنبول أتاحت إحراز تقدم في التطبيع بين البعثات الدبلوماسية بين البلدين، مضيفاً أن روسيا والولايات المتحدة ستعملان على المبادرات التي طرحت (الخميس) لجولة جديدة من المشاورات، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية.