
قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، الأربعاء، إنه إذا فشلت المفاوضات النووية واندلع صراع مع الولايات المتحدة، فإن إيران ستضرب القواعد الأميركية في المنطقة.
ويأتي الوعيد الإيراني قبل أيام من انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.
وأضاف نصير زاده في مؤتمر صحافي: "بعض المسؤولين على الجانب الآخر يهددون بعمل عسكري إذا لم تؤت المفاوضات ثمارها.. إذا فُرض علينا الصراع فجميع القواعد الأميركية في نطاقنا، وسنستهدفها بقوة في الدول المضيفة".
وجاء ذلك في ظل تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مراراً بقصف إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
ترمب: ثقتي تتراجع
ومن المقرر أن تعقد الجولة المقبلة من المحادثات قريباً، وذكر ترمب أن المفاوضات ستعقد الخميس، بينما تقول طهران إنها ستعقد الأحد في سلطنة عمان.
ومن المتوقع أن تقدم إيران مقترحاً مضاداً لعرض أميركي سابق لاتفاق نووي رفضته طهران.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في مقابلة أذيعت الأربعاء، إن ثقته قلت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.
وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض، الاثنين، إنه ناقش الملف الإيراني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أن المحادثات مع الإيرانيين "صعبة".
ورداً على سؤال في بودكاست (بود فورس وان)، الاثنين، عما إذا كان يعتقد أنه يستطيع إقناع إيران بالموافقة على التخلي عن برنامجها النووي، قال ترمب: "لا أعرف، كنت أعتقد ذلك بالفعل، وأصبحت ثقتي تقل أكثر فأكثر في ذلك".
وخلال المقابلة، قال ترمب إن الإيرانيين يستخدمون أساليب المماطلة على ما يبدو، وأضاف: "تراجعت ثقتي الآن عما كانت عليه قبل شهرين.. حدث لهم شيء ما.. وثقتي في إمكانية التوصل إلى اتفاق تراجعت كثيراً".
وأكد ترمب أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا، وقال: "لكن سيكون من الأفضل القيام بذلك دون حرب، دون سقوط ضحايا، سيكون ذلك أفضل كثيراً.. لا أعتقد أنني أرى نفس مستوى الحماس لديهم للتوصل إلى اتفاق".
وهناك خلاف بين طهران وواشنطن على مسألة تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، وهو ما تعتبره القوى الغربية سبيلاً محتملاً لتطوير سلاح نووي. وتصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عبر منصة "إكس"، الأربعاء: "مع استئناف المحادثات الأحد المقبل، يتضح أن التوصل إلى اتفاق يضمن استمرار الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني بات ممكناً، ويمكن التوصل إليه سريعاً".
ويشكل برنامج الصواريخ الإيراني نقطة خلاف أخرى في المحادثات، إذ تعد الصواريخ الباليستية جزءاً مهماً من ترسانة إيران.
وقال وزير الدفاع الإيراني إن طهران اختبرت في الآونة الأخيرة صاروخاً برأس حربي يزن طنين، وإنها لا تقبل القيود على برامجها الصاروخية.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، في فبراير الماضي، إن على إيران مواصلة تطوير قدرات جيشها، بما في ذلك الصواريخ.
المحادثات النووية
وقال مسؤول إيراني رفيع إن طهران ستقترح اتفاقاً إطارياً في محادثاتها النووية مع الولايات المتحدة، ما يفتح الباب أمام احتمال التوصل إلى اتفاق مؤقت، تتبعه مفاوضات أوسع وفق "بلومبرغ".
وتعمل إيران على إعداد مقترح جديد بشأن أنشطتها النووية قبيل الجولة السادسة من المحادثات مع واشنطن، المقررة الأحد في سلطنة عُمان.
وقال نائب وزير الخارجية مجيد تخت روانجي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، الثلاثاء، إن هذا المقترح "يمكن استخدامه كأساس للعمل".
وأضاف: "لا نتحدث حالياً عن نص طويل جداً؛ لأننا لا نرغب في تقديم اتفاق شامل ومفصَّل، أو مذكرة تفاهم قد تستغرق وقتاً طويلاً في الإعداد".
وتابع: "إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن هذا الإطار، فستبدأ مناقشات أكثر تفصيلاً حول بنوده".