نواب جمهوريون يقاطعون العرض العسكري الكبير لترمب.. وانتقادات للتكلفة

توبرفيل يحتفل بذكرى زواجه وبورشيت يختار عيد ميلاد ابنته

time reading iconدقائق القراءة - 7
مروحية "بلاك هوك" من المقرر أن تشارك في العرض العسكري بمناسبة الذكرى الـ 250 لتأسيس الجيش الأميركي، تستعد للهبوط في "ناشيونال مول" بالقرب من مبنى الكابيتول، واشنطن. 11 يونيو 2025 - Reuters
مروحية "بلاك هوك" من المقرر أن تشارك في العرض العسكري بمناسبة الذكرى الـ 250 لتأسيس الجيش الأميركي، تستعد للهبوط في "ناشيونال مول" بالقرب من مبنى الكابيتول، واشنطن. 11 يونيو 2025 - Reuters
دبي-الشرق

يحتفل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، بالذكرى الـ 250 لتأسيس الجيش الأميركي وعيد ميلاده الـ 79، بعرض عسكري ضخم في العاصمة واشنطن ويكلف ملايين الدولارات، لكن مجموعة كبيرة من أعضاء الكونجرس عن الحزب الجمهوري، لن يحضروا العرض رغم ولائهم لترمب.

وأفادت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، الأربعاء، بأن من بين 50 مشرعاً جمهورياً استطلعت آراءهم، قال 7 فقط إنهم يخططون لحضور العرض، موضحة أن من بين الممتنعين عن الحضور أعضاء من القيادة الجمهورية في مجلسي الشيوخ والنواب.

وقرر رئيسا لجنتي القوات المسلحة في المجلسين، وهما أعلى مسؤولي الكونجرس المشرفين على الجيش، عدم حضور الفعالية التي تتضمن تحليقاً للطائرات الحربية القديمة والحديثة، وبدلاً من ذلك، سيشاركون في المؤتمر السنوي لصناعة الدفاع في باريس.

وسيغيب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون، وعضو المجلس، جون باراسو، وكذلك زعيم الأغلبية في مجلس النواب، ستيف سكاليس، عن العرض.

وقال السيناتور تومي توبرفيل، إنه سيعود إلى ألاباما للمشاركة في حملته الانتخابية لمنصب الحاكم، فيما ذكر السيناتور ماركوين مولين، من أوكلاهوما، أن المناسبة تتزامن مع الذكرى السنوية لزواجه، وقال: "وأنا أختار الزواج".

وأشار النائب تيم بورشيت، من تينيسي، إلى أن الاحتفال يصادف عيد ميلاد ابنته الـ 18.

ومن بين المتغيبين عدد من المحاربين القدامى وأعضاء لجنتي القوات المسلحة.

وقال السيناتور ليندسي جراهام، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ساوث كارولاينا، وهو جندي احتياطي سابق في القوات الجوية، الثلاثاء، إنه لا يخطط للحضور، رغم أنه ترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية المشاركة. 

ومن بين أعضاء مجلس الشيوخ الآخرين الذين خدموا في الجيش ويخططون لعدم حضور الاحتفال، السيناتور تود يونج من إنديانا، والسيناتور ريك سكوت من فلوريدا، والسيناتور تيم شيهي من مونتانا.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، برايان ماست من فلوريدا، وهو أيضاً من المحاربين القدامى، إنه غير متأكد مما إذا كان سيحضر.

كما يتغيب عن الحفل أيضاً أعضاء جمهوريون بارزون آخرون في مجلس النواب.

وقال رئيس كتلة الحرية في مجلس النواب، آندي هاريس، إنه لن يحضر، على الرغم من أن منزله يبعد أقل من ساعتين بالسيارة عن العاصمة واشنطن.

وقال توم كول، رئيس لجنة المخصصات في مجلس النواب، إنه سيعود إلى منزله لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.

وأضاف: "إنه احتفال بعيد ميلاد الجيش، وأعتقد أنه أمر جيد، لكن لم أتمكن من العودة إلى المنزل الأسبوع الماضي، وأود أن أتمكن من الذهاب هذا الأسبوع".

وأوضح السيناتور جيم جاستس، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا الغربية، أن رفضه حضور الاحتفالات لا يعني أنه يعارضها.

وقال جاستس للصحافيين، الثلاثاء: "إنه لأمر رائع الاحتفال بعيد ميلاد الرئيس ترمب، وأعتقد أنه من الرائع الاحتفال بالجيش".

وأضاف: "لم نفعل ذلك منذ فترة طويلة".

وعندما سُئل عما إذا كان سيحضر، قال رئيس هيئة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، روجر ويكر، من ولاية ميسيسيبي: "سأكون في المعرض الجوي"، في إشارة إلى معرض باريس الجوي، الأسبوع المقبل، حيث تعرض شركات الدفاع أحدث منتجاتها.

وأكد رئيس هيئة الخدمات المسلحة في مجلس النواب، مايك روجرز، من ولاية ألاباما، أنه سيكون في معرض باريس أيضاً.

ولم يستجب مكتب رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، لطلب التعليق على خططه.

في المقابل قرر عدد من مؤيدي ترمب في مجلس النواب، حضور العرض، بينهم النائبة مارجوري تايلور جرين من جورجيا، والتي قالت للمجلة: "نعم، بالطبع". سأكون هناك في الذكرى الـ 250 لتأسيس الجيش.

وأعلن بايرون دونالدز، من فلوريدا، وإليز ستيفانيك، من نيويورك، وكوري ميلز، من فلوريدا، من أنصار حركة "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً"، عن حضورهم، إلى جانب النواب ريتش ماكورميك، من جورجيا، وجون ماكجواير، من فرجينيا، وليزا ماكلين، من ميشيجان.

ومن المتوقع وصول نحو 6600 جندي إلى واشنطن للمشاركة في الاحتفالات، إذ يعتزم الجيش الأميركي عرض 25 دبابة قتال رئيسية من طراز M1 أبرامز و150 مركبة في شارع كونستيتيوشن.

وتشارك في العرض قاذفة قنابل من طراز B-25 ومقاتلة من طراز P-1 من عصر الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى مروحيات "هيوي" من حقبة حرب فيتنام.

ومن المقرر أن يرتدي الجنود المشاركون في العرض أزياءً عسكرية تعبر عن جميع النزاعات التي خاضتها الولايات المتحدة، بداية من حرب الاستقلال وحتى الآن.

وتجاهل البيت الأبيض مسألة الغياب، وتوقع مسؤول، طلب عدم الكشف عن هويته، حضور كبار القادة العسكريين وما لا يقل عن 15 عضواً في مجلس الوزراء، بمن فيهم وزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير شؤون المحاربين القدامى دوج كولينز.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، في بيان: "يتطلع الرئيس ترمب إلى حضور حشد تاريخي في موكب عيد ميلاد الجيش، وسينضم إليه كبار القادة العسكريين ومسؤولو الإدارة وممثلو الكونجرس، والأهم من ذلك، آلاف الأميركيين الوطنيين للاحتفال بمرور 250 عاماً على الشرف والشجاعة والتضحية التي قدمها جيشنا الأميركي".

وتجاهل العديد من الجمهوريين في الكونجرس التكلفة الباهظة للعرض، لكن قلة منهم أعربت عن مخاوفها.

وصرح وزير الجيش دان دريسكول في جلسة استماع بشأن ميزانية الجيش الأسبوع الماضي بأن التكاليف تتراوح بين 25 و 40 مليون دولار.

وقال إنه لا يستطيع تقديم تقدير دقيق لأن الجيش لا يستطيع التنبؤ بحجم الضرر الذي ستلحقه دباباته بشوارع المنطقة، ما يستلزم إصلاحات باهظة التكلفة.

وقال النائب دان نيوهاوس من واشنطن في مقابلة قصيرة: "لا أريد أن أغيّر شيئاً من أهمية الاحتفال بذكرى تأسيس قواتنا المسلحة إذا كان ذلك يُسهم في تجنيد الأفراد وتعزيز الروح الوطنية، لكن الأمر يعتمد على حجم هذا المبلغ. فإذا كان 100 مليون دولار، فهذا يُثير التساؤلات".

ودافع القادة العسكريون عن العرض العسكري باعتباره أداةً حيويةً لتجنيد الجنود. لكن الديمقراطيين انتقدوا الإدارة لإعطائها الأولوية للاستعراض على حساب أفراد الجيش وعائلاتهم.

ويبدأ العرض، المقرر أن يمتد على طول الجانب الشمالي من "ناشيونال مول"، بالقرب من البنتاجون - في مقاطعة فرجينيا التي يمثلها النائب الديمقراطي دون باير، الذي يرى في الحدث إهداراً للمال.

وقال باير في بيان: "إنه إهدارٌ صادمٌ للمال مثل نشره للجيش في لوس أنجلوس، في وقتٍ يُغلقون فيه مكاتب الضمان الاجتماعي لتوفير المال".

وأضاف: "إنهم يُغلقون وسائل النقل الإقليمية، بما في ذلك المطار، لهذا السبب، وأنا أسمع من أفراد الجيش أنهم لا يريدون ذلك حتى، فالأمر برمته مجرد تعزيزٍ لغرور ترمب الهش".

تصنيفات

قصص قد تهمك