
بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، تطورات الأوضاع في غزة وجهود وقف إطلاق النار، وعدداً من الملفات الثنائية، على هامش مشاركتهما في فعاليات منتدى أوسلو، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وتبادل الوزيران الرؤى إزاء تطورات الأوضاع في غزة، حيث تم التطرق إلى الجهود الخاصة بالتهدئة، ووقف إطلاق النار في القطاع، وكذلك التحضيرات الجارية لمؤتمر "حل الدولتين"، الذي سينعقد في نيويورك خلال الشهر الجاري، وذلك في ظل ما يشهده قطاع غزة من أوضاع إنسانية متدهورة.
كما بحث الوزيران أعمال اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، والخطوات المقبلة لدعم الشعب الفلسطيني، مؤكدين الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وتناول اللقاء أيضاً بحث آخر المستجدات على صعيد الوضع في السودان، وسوريا، ولبنان، والقرن الإفريقي، وكذلك الأزمة اليمنية وأمن الملاحة في البحر الأحمر، مشددين على أهمية تكثيف العمل العربي المشترك من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
العلاقات السعودية المصرية
ووفق بيان الخارجية المصرية، أشاد عبد العاطي بالعلاقات الثنائية الوطيدة والروابط الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، وثمّن التطور السريع الذي تشهده العلاقات الثنائية.
كما أعرب وزير الخارجية المصري عن التطلع إلى دفع وتيرة التعاون مع السعودية، وتعميق العلاقات، والاستمرار في تطويرها بمختلف المجالات، والتنسيق المستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالح الشعبين، وخاصة في ظل تدشين المجلس الأعلى التنسيقي المصري السعودي، بحسب بيان وزارة الخارجية المصرية.
وتناول الوزيران سبل دعم العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بين البلدين، حيث أشارا إلى "ضرورة تعظيم الاستفادة من الأطر المؤسسية الاقتصادية القائمة بين مصر والسعودية، وتبادل الزيارات لكبار المسئولين ورجال الأعمال والمستثمرين"، وفق البيان.
وأكد الوزير المصري "أهمية البناء على النتائج التي تمخضت عن انعقاد لجنة المتابعة والتشاور السياسي المشتركة في أبريل الماضي، برئاسة وزيري خارجية البلدين، بما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات السعودية في مصر".