وزيرا خارجية مصر وسوريا يبحثان التعاون الثنائي وتطورات المنطقة

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره السوري أسعد الشيباني على هامش منتدى أوسلو في النرويج- 11 يونيو 2025 - "وزاة الخارجية السورية"
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره السوري أسعد الشيباني على هامش منتدى أوسلو في النرويج- 11 يونيو 2025 - "وزاة الخارجية السورية"
دبي-الشرق

شدّد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، على أهمية تحقيق الاستقرار المستدام في سوريا من خلال العمل على إشراك كافة القوى الوطنية في العملية السياسية، بما يعكس التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي داخل سوريا.

وجاء هذه التصريحات في أعقاب لقاء عبد العاطي مع نظيره السوري أسعد الشيباني على هامش فعاليات منتدى أوسلو في النرويج.

وبحسب بيان للخارجية المصرية، أكد عبد العاطي على "أهمية مكافحة الإرهاب، والتعامل مع ظاهرة المقاتلين الأجانب،، حفاظاً على الاستقرار المستدام في سوريا.

كما جدد عبد العاطي التأكيد علي خطورة التدخلات الخارجية، وأدان الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية واستمرار احتلال الأراضي السورية.

وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية المصري استمع إلى شرح من الوزير السوري لتطورات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية داخل سوريا، والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها البلاد خلال الفترة الأخيرة.

وجدد عبد العاطي وقوف مصر مع الشعب السوري، ودعم الأمن والاستقرار في سوريا، والحفاظ على وحدة مؤسساتها الوطنية ومقدراتها ووحدة وسلامة أراضيها.

بدورها، قالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن الشيباني استعرض مع نظيره المصري بدر عبد العاطي عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، والعمل على حل العقبات أمام ذلك، إذ أكد الجانبان على أهمية استمرار التشاور وتبادل الرؤى حول التحديات التي تشهدها المنطقة، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة.

ومنذ سقوط نظام الأسد في ديسمر 2024، تتخذ مصر موقفاً حذراً تجاه السلطات السورية الجديدة، ولطالما أكدت أنها تدعم سوريا وتتابع التطورات هناك، مؤكدةً وفق بيانات سابقة "رفض أن تكون الأراضي السورية نقطة انطلاق للإرهاب".

وفي يناير الماضي، أوضحت الخارجية المصرية أن القاهرة "تتابع ما يحدث في سوريا والعبرة بالأفعال وليست الأقوال.. ندعم سوريا طالما تجمع شمل السوريين ولا تصدر الإرهاب للمنطقة"، مؤكدةً أنها ترفض أن تكون سوريا "منطلقاً لجماعات متطرفة". 

ولا تزال السفارة المصرية في دمشق تعمل على الأرض.

وفي مارس الماضي، اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع الرئيس السوري أحمد الشرع لأول مرة منذ تولي الأخير السلطة في دمشق، وذلك على هامش القمة العربية الطارئة في القاهرة.

وأعرب السيسي عن حرص مصر على وحدة وسلامة الأراضي السورية مؤكداً رفضها أي عدوان على أراضيها، وذلك في إشارة إلى القصف الإسرائيلي والسيطرة على مساحات جديدة داخل سوريا.

ومن جانبه، أكد الرئيس السوري "حرصه على بدء صفحة جديدة من علاقات الأخوة مع الدول العربية وخاصة مصر"، مشيراً بحسب بيان آنذاك، إلى "رغبته في العمل المشترك مع مصر بما يحقق مصلحة البلدين والأمة العربية"، مثمناً الجهود المصرية الداعمة لوحدة وسلامة أراضي بلاده.

تصنيفات

قصص قد تهمك