ترمب يشكك في فرص التوصل لاتفاق مع إيران.. وتصعيد عسكري يلوح في الأفق

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى وسائل الإعلام في قاعدة أندروز المشتركة بولاية ماريلاند. 10 يونيو 2025 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى وسائل الإعلام في قاعدة أندروز المشتركة بولاية ماريلاند. 10 يونيو 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشكوك مجدداً من إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وسط تصاعد المخاوف من احتمال نشوب صراع عسكري في المنطقة.

وفي مقابلة عبر بودكاست نُشرت، الأربعاء، قال ترمب إنه أصبح "أقلّ ثقة أكثر فأكثر" بإمكانية التوصل إلى اتفاق. 

وذكرت مجلة "نيوزويك" أن هذه التصريحات تأتي في توقيت حساس، إذ يعود الطرفان إلى طاولة المفاوضات لكن مع استمرار الشكوك المتبادلة ونوايا كل طرف، ما يلقي بظلال قاتمة على إمكانية تحقيق تقدم فعلي.

وقالت "نيوزويك" إنها تواصلت مع كل من البيت الأبيض ووزارة الخارجية الإيرانية للحصول على تعليقات دون رد حتى الآن.

لماذا يعد الأمر مهماً؟

على الرغم من اتفاق الولايات المتحدة وإيران على استئناف المحادثات النووية، إلا أن نبرة ترمب المتشائمة وتصاعد التصريحات الإيرانية يثيران القلق بشأن مستقبل المسار الدبلوماسي.

ومع وجود أصول أميركية وحلفاء في منطقة شديدة التوتر، فإن مجرد فشل المفاوضات قد يؤدي إلى حسابات خاطئة تُشعل الوضع ميدانياً، بحسب "نيوزويك".

ويمثل هذا الوضع اختباراً حاسماً لنهج ترمب في السياسة الخارجية، لاسيما بعد انسحابه من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 خلال ولايته الأولى.

ما الذي قاله ترمب؟

خلال ظهوره في بودكاست "Pod Force One"، تراجع ترمب عن نبرته المتفائلة السابقة. وعند سؤاله عما إذا كان يعتقد أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم، أجاب: "كنت أظن ذلك، لكنني أصبح أقل ثقة أكثر فأكثر".

وعن مسار المفاوضات مع إيران، قال ترمب: "شيء ما حدث لهم .. أصبحت أقل تفاؤلاً بإمكانية التوصل إلى اتفاق".

الخيارات العسكرية

وفي حين شدد ترمب، على أن الولايات المتحدة "لن تسمح" لإيران بامتلاك سلاح نووي، أكد أنه سيكون من الأفضل "تجنب الحرب".

ومع ذلك، فإن وزارة الدفاع "البنتاجون" تضع خططاً بديلة في حال فشل المسار التفاوضي. وأبلغ الجنرال مايكل كوريلا، القائد المنتهية ولايته للقيادة المركزية الأميركية، أعضاء الكونجرس هذا الأسبوع بأن خطط الضربات العسكرية قُدمت إلى البيت الأبيض كإجراء احتياطي حال فشل المفاوضات.

إيران تُحذّر

من جهتها، تواصل إيران التأكيد على أن أنشطتها النووية تتركز على أغراض سلمية كإنتاج الطاقة. لكن وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، وجه تهديداً مباشراً، مؤكداً أن القوات الإيرانية ستستهدف القواعد الأميركية في المنطقة إذا اندلعت مواجهة.

وأضاف: "إذا فُرض علينا أي صراع .. فجميع القواعد الأميركية تقع في مرمى نيراننا".

ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018، يسعى ترمب إلى التوصل إلى اتفاق أشد صرامة يفرض قيوداً أوسع على برنامج إيران النووي، خاصة ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وسلوكها الإقليمي.

ما المتوقع؟

من المقرر أن تُستأنف المحادثات في وقت لاحق هذا الأسبوع، حيث أشار ترمب إلى احتمال بدئها، الخميس، فيما قالت طهران إن المفاوضات قد تبدأ، الأحد في سلطنة عمان.

ومن المنتظر أن تقدم إيران مقترحاً مضاداً بعد رفضها العرض الأميركي السابق. ورغم بقاء الطرفين على طاولة الحوار، إلا أن تصاعد التوتر والتهديدات المتبادلة يعكسان هشاشة المفاوضات، ويزيدان من احتمالات الانزلاق نحو صدام مفتوح.

تصنيفات

قصص قد تهمك