وزير الدفاع الأميركي: مؤشرات على تحركات إيرانية تجاه "شيء يشبه السلاح النووي"

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث (يمين) ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كاين يحضران جلسة استماع أمام لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ، واشنطن، الولايات المتحدة. 11 يونيو 2025 - REUTERS
وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث (يمين) ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كاين يحضران جلسة استماع أمام لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ، واشنطن، الولايات المتحدة. 11 يونيو 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الأربعاء، إن لدى الولايات المتحدة "مؤشرات كثيرة" على أن إيران تتحرك باتجاه شيء "يشبه كثيراً السلاح النووي"، وسط ترقب لمصير المفاوضات النووية مع طهران.

ورداً على سؤال للعضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي جراهام، خلال جلسة استماع، بشأن ما إذا كانت إيران ستستخدم السلاح النووي في حال امتلكته لـ"محو" إسرائيل، قال هيجسيث: "أعتقد أن إسرائيل تؤمن بأن هذه مسألة وجودية بالنسبة لها".

وعاد جراهام ليسأل الوزير عن مدى قناعته بهذا الاعتقاد الإسرائيلي، فرد هيجسيث قائلاً، إنه يتوقع أن "يسعى رجال الدين والمتطرفين في إيران خلف هذا الأمر" في حال امتلاكهم للسلاح النووي.

من جهته، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين، رداً على سؤال جراهام، إنه يتوقع أن تستخدم إيران السلاح النووي "من أجل الضغط على إسرائيل، ولا أعلم ما إذا كانت ستستخدمه بالفعل".

وسأل جراهام أيضاً: "هل يحاول الإيرانيون صناعة قنبلة نووية؟"، فأجاب الوزير: "هناك الكثير من المؤشرات على أنهم كانوا يتحركون باتجاه شيء يشبه كثيراً السلاح النووي".

من جهته، قال العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي توم كوتون، خلال الجلسة، إن إيران "تعمل بشكل نشط من أجل الحصول على سلاح نووي".

وأضاف: "من أجل أمننا القومي، وأمن حلفائنا، وملايين المدنيين في المنطقة، لا يمكن السماح بحدوث ذلك".

وتتهم الدول الغربية، إيران منذ فترة طويلة بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن برنامجها النووي يخدم أغراضاً مدنية سلمية بحتة.

جولة جديدة

ومن المتوقع أن تعقد الولايات المتحدة وإيران جولة محادثات سادسة بشأن برنامج طهران النووي، هذا الأسبوع.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال، إن الجولة القادمة من المحادثات بين البلدين تعقد، الخميس، فيما قال مسؤول إيراني كبير ومسؤول أميركي، إنه ليس من المرجح عقدها في ذلك اليوم، وذكرت مصادر إيرانية في تصريحات صحافية، أن الموعد هو الأحد.

وقال الرئيس الأميركي في مقابلة أذيعت، الأربعاء، إن ثقته تراجعت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.

ورداً على سؤال في بودكاست (بود فورس وان)، سجلت الاثنين، عما إذا كان يعتقد أنه يستطيع إقناع إيران بالموافقة على التخلي عن برنامجها النووي، قال ترمب: "لا أعرف، كنت أعتقد ذلك بالفعل، تتراجع ثقتي في ذلك شيئاً فشيئاً".

ويسعى ترمب إلى إبرام اتفاق نووي جديد يضع قيوداً على الأنشطة النووية الإيرانية، وهدد طهران بالقصف إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وخلال المقابلة، قال ترمب، إن الإيرانيين يستخدمون أساليب المماطلة على ما يبدو.

وتابع: "تراجعت ثقتي الآن عما كانت عليه قبل شهرين. حدث لهم شيء ما.. وثقتي في إمكانية التوصل إلى اتفاق تراجعت كثيراً".

وأكد ترمب مجدداً أن واشنطن لن تسمح لطهران بتطوير سلاح نووي من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية من النقاء الانشطاري، سواء جرى التوصل إلى اتفاق أم لا.

وقال: "لكن سيكون من الأفضل القيام بذلك دون حرب، دون سقوط قتلى، سيكون ذلك أفضل كثيراً... لا أعتقد أنني أرى نفس مستوى الحماس لديهم للتوصل إلى اتفاق".

وتقول إيران إنها لا تعتزم صنع سلاح نووي، وإنها مهتمة فقط بتوليد الكهرباء ومشروعات سلمية أخرى.

لكن وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، اعتبر، في وقت سابق الأربعاء، أنه إذا فشلت المفاوضات النووية واندلع صراع مع الولايات المتحدة، فإن إيران ستضرب القواعد الأميركية في المنطقة.

وأضاف نصير زاده، في مؤتمر صحافي: "بعض المسؤولين على الجانب الآخر يهددون بعمل عسكري إذا لم تؤت المفاوضات ثمارها.. إذا فُرض علينا الصراع فجميع القواعد الأميركية في نطاقنا، وسنستهدفها بقوة في الدول المضيفة".

تصنيفات

قصص قد تهمك