ذكر موقع "أكسيوس" الأحد، أن مجلس الشيوخ الأميركي يبحث مشروع قانون يهدف إلى إنشاء مجلس للمساعدة على إعادة تسمية أكثر من ألف مدينة وبحيرة وجدول مائي وقمة جبلية في جميع أنحاء الولايات المتحدة ما زالت أسماؤها تحمل إهانات وعبارات عنصرية.
وأوضح الموقع أن 621 مكاناً تحتوي أسماؤها على كلمة "زنجي"، وأن ولاية نيو مكسيكو بها خزان مياه يُسمى "ويت باك"، أي المكسيكي الهارب أو المكسيكي المهاجر للولايات المتحدة بصورة غير شرعية.
وأشار إلى أن المجلس الأميركي لإدارة الأسماء الجغرافية يُشرف على جميع قرارات التسمية، وأن النقاد يحتجون على بطئه في إعادة تسمية الأماكن على الرغم من ضغط الرأي العام.
وأضاف "أكسيوس" أن مشروع القانون الذي قدمه النائب إل غرين عضو مجلس النواب الديمقراطي عن ولاية تكساس، والسيناتور إليزابيث وارن، عضوة مجلس الشيوخ عن ولاية ماساشوستس، يهدف لتشكيل مجلس استشاري مكون من المدافعين عن حقوق المدنيين وأفراد القبائل.
وأفاد الموقع بأن المجلس المُقترح سيستقبل اقتراحات الشعوب القبلية وحكومات الولايات، والحكومات المحلية، والجمهور بشأن التغييرات المقترحة للأسماء.
وبعد ذلك، يُقدم المجلس الاستشاري توصيات للمجلس الأميركي لإدارة الأسماء الجغرافية، الجهة المسؤولة عن إدارة تغيير أسماء الأماكن. ولكن النقاد يرون أن عملية تسمية الأماكن لا تتسم بالشفافية.
وأشار "أكسيوس" إلى وجود موقع إلكتروني حكومي يُتيح إمكانية اقتراح تغييرات لأسماء الأماكن، ولكنه يُقدم تفاصيل قليلة عن حالة الأسماء.
وتُظهر قاعدة بيانات المجلس الأميركي لإدارة الأسماء الجغرافية أن 799 مكاناً تحتوي أسماؤها على كلمة "Squaw"، وتعني الهندية الحمراء، وهي مصطلح مهين للنساء الأميركيات الأصليات.
وتحتوي أسماء 29 مكاناً على كلمة "تشاينا مان"، وتعني الرجل الصيني وتُشير إلى الرجال الأميركيين الصينيين.
وقالت السيناتور إليزابيث وارن في بيان: "نحن بحاجة للتوقف فوراً عن الاحتفاء بالموروث القبيح للعنصرية والتعصب، ولذلك أقدم هذا القانون للتوافق في تسمية الأماكن مع زملائي. الأمر يتعلق بالقضاء على عبارات العنصرية الممنهجة والتعصب الفظيعة، واتخاذ خطوات لتفكيك تفوق العرق الأبيض في اقتصادنا ومجتمعنا".