شنت إسرائيل موجة واسعة من الضربات على إيران في ساعة مبكرة صباح الجمعة، حيث قصفت منشآت نووية وصاروخية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين، في بداية عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، حذّرت من أنها ستكون "عملية مطوّلة" تمتد لأيام، لمنع طهران من صنع سلاح نووي.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية وشهود بوقوع انفجارات، بما في ذلك في منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، بينما أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ تحسباً لرد إيراني بضربات صاروخية وطائرات مسيرة.
المرشد الإيراني علي خامنئي، عيّن حبيب الله سياري، رئيساً مؤقتاً لهيئة الأركان العامة للجيش، خلفاً لمحمد باقري، كما عيّن أحمد وحيدي قائداً عاماً للحرس الثوري، خلفاً لحسين سلامي، والذي اغتالته غارة جوية إسرائيلية، ضمن موجة واسعة من الهجمات التي استخدمت فيها تل أبيب 200 طائرة مقاتلة، وفق متحدث عسكري إسرائيلي.
وقال المرشد الإيراني في منشور على منصة "إكس"، إن "هجمات العدو" استهدفت "عدداً من القادة والعلماء، وسيتابع خلفاؤهم وزملاؤهم مهامهم فوراً".
وقال الحرس الثوري في بيان، إن الهجمات أودت بحياة قائده حسين سلامي وعدد من مرافقيه، وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، بتعرض مقر الحرس الثوري في طهران للقصف.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إن الهجمات الإسرائيلية، أودت بحياة القيادي البارز في الحرس الثوري، اللواء غلام علي رشيد، كما أفادت وسائل إعلام إيرانية أخرى بأن علي شمخاني، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، ومستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، لقي مصرعه في الهجوم الإسرائيلي.
قادة عسكريون ومسؤولون
- اللواء حسين سلامي قائد "الحرس الثوري" الإيراني.
- اللواء محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.
- اللواء غلام علي رشيد (قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي).
- علي شمخاني، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ومستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.
فيما ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء أن التقارير الأولية تشير إلى أن ستة علماء نوويين اغتيلوا في الضربات التي شنتها إسرائيل على إيران فجر الجمعة.
علماء نوويون
- أمير حسين فقهي عضو كلية الهندسة النووية في جامعة شهيد بهشتي في طهران.
- محمد مهدي طهرانجي رئيس جامعة آزاد الإسلامية في طهران.
- فريدون عباسي الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
- أحمد رضا ذو الفقاري أستاذ الهندسة النووية.
- عبد الحميد منوشهر.
- مطلب زاده.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، إن موقع نطنز النووي لتخصيب اليورانيوم، كان من بين الأهداف التي قصفتها إسرائيل في إيران.
وأضافت الوكالة، أنه لا زيادة في مستويات الإشعاع في موقع نطنز النووي، وذلك بناء على معلومات تلقتها من السلطات الإيرانية، مشيرة إلى أن محطة بوشهر النووية لم تُستهدف خلال الهجوم.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن اتصالات أخرى مع السلطات الإيرانية تؤكد عدم تأثر موقع أصفهان النووي.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إيرانية وشهود بوقوع انفجارات، بما في ذلك في منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
أهداف عسكرية وعمليات "تخريب" سرية
وصرح مسؤول عسكري إسرائيلي، بأن إسرائيل ضربت "عشرات" الأهداف النووية والعسكرية. وأضاف أن إيران تمتلك مواداً تكفي لصنع 15 قنبلة نووية في غضون أيام.
وذكر موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، أنه إلى جانب الغارات الجوية المكثفة، قاد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) سلسلة من "عمليات التخريب السرية" داخل إيران، استهدفت تدمير مواقع الصواريخ الاستراتيجية الإيرانية وقدراتها الدفاعية الجوية.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي، إن 200 طائرة مقاتلة شاركت في الضربات على إيران، مشيراً إلى أن تل أبيب وضعت 100 هدف لضرباتها.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي قوله للصحافيين، إن عملية تدمير قدرات إيران النووية والصاروخية الباليستية ستستغرق عدة أيام، وإسرائيل تتوقع أن ترد إيران بهجمات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة.
وأضاف المسؤول في الجيش الإسرائيلي أنه خلال الأسابيع الأخيرة، كان لدى إسرائيل مؤشرات على أن إيران تسابق الزمن من أجل الحصول على قنبلة نووية، وأنه مع كل يوم يمر سيكون لدى إسرائيل رؤية أقل للتقدم الإيراني.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ضربت قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني وبرنامج التسلّح النووي، مضيفاً أن إسرائيل استهدفت خلال الهجوم "علماء نوويين إيرانيين بارزين يعملون على تصنيع قنبلة إيرانية، وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم"، في عملية ستستمر لأيام.
وتوعد المرشد الإيراني علي خامنئي، الجمعة، إسرائيل، بأنها "ستتلقى عقاباً قاسياً" في أعقاب الهجوم الذي شنته تل أبيب على إيران، معتبراً أن "تل أبيب كشفت عن وجهها الخبيث والدموي في جريمة ضد إيران".
وقالت الولايات المتحدة، إنها لم تشارك في العملية التي تزيد من خطر تصعيد جديد للتوتر في الشرق الأوسط.