
قال الحرس الثوري الإيراني، فجر السبت، إنه استهدف القواعد الجوية الإسرائيلية "التي انطلقت منها الهجمات على إيران"، مضيفاً أن "عملية الوعد الصادق 3، جزء من الرد" على الهجوم الإسرائيلي.
ووصف الحرس الثوري في "البيان رقم 2"، "عملية الوعد الصادق 3" بأنها "ناجحة"، و"استهدفت مواقع استراتيجية" في إسرائيل، مضيفاً أن "الوحدات الصاروخية والطائرات المسيّرة التابعة لقوة الجو-فضاء في حرس الثورة، استخدمت مزيجاً من المنظومات الذكية والدقيقة، باستهداف مراكز عسكرية وقواعد جوية".
وزعم الحرس الثوري أنه استهدف أيضاً "مراكز صناعية عسكرية تُستخدم في إنتاج الصواريخ والمعدات والأسلحة الحربية" التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، إلى جانب "أهداف عسكرية أخرى".
وقال الحرس الثوري إن "التقارير الميدانية، وصور الأقمار الصناعية، والتنصّت المعلوماتي، تشير إلى إصابة عشرات الصواريخ الباليستية بدقة للأهداف الاستراتيجية"، معتبراً أن الجيش الإسرائيلي "لم ينجح في مواجهة موجات الهجمات الصاروخية الإيرانية".
هجوم منسق بين أجهزة الدولة
وذكر الحرس الثوري أن عملية "الوعد الصادق 3.. تشكل جزءاً من الرد الإيراني على الدماء التي سُفكت" في إيران، مضيفاً أن "العملية نُفذت بقوة وبشكل هجومي منسق، من قبل جميع أجهزة الدولة والقوات المسلحة الإيرانية، وتحمل رسالة واضحة مفادها أن أمن إيران هو خط أحمر لقواتها المسلحة".
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لنظيره البريطاني ديفيد لامي في مكالمة هاتفية، الجمعة، إن الدعوات الموجهة إلى إيران لضبط النفس في مواجهة الهجوم الإسرائيلي "غير مبررة".
وأطلقت إيران مئات الصواريخ على إسرائيل، مساء الجمعة، رداً على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت قيادات عسكرية ومواقع نووية إيرانية.
وقالت "وكالة الأنباء الإيرانية" (إرنا) إن مئات الصواريخ الباليستية أُطلقت رداً على أكبر هجمات إسرائيلية على إيران على الإطلاق، حيث قصفت إسرائيل الموقع النووي الإيراني الضخم تحت الأرض في نطنز، وقتلت كبار القادة العسكريين.
أفاد مسؤولون أميركيون، الجمعة، بأن الجيش الأميركي شارك في عملية اعتراض الصواريخ الإيرانية، مشيرين إلى أن الرئيس دونالد ترمب تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ظل تصاعد الصراع بين طهران وتل أبيب.