مع استمرار التصعيد.. الولايات المتحدة تحرك سفناً حربية قرب سواحل إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 5
المدمرة الأميركية USS Gravely المزودة بصواريخ موجهة أثناء مناورات في غرب البحر الكاريبي. 25 سبتمبر 2012 - REUTERS
المدمرة الأميركية USS Gravely المزودة بصواريخ موجهة أثناء مناورات في غرب البحر الكاريبي. 25 سبتمبر 2012 - REUTERS
دبي -الشرق

تعتزم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" نقل مدمرتين إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، مع استمرار الضربات الإيرانية على إسرائيل بعد استهدافها مواقع عسكرية ونووية في أنحاء إيران، الجمعة، في الوقت الذي هدد فيه مسؤولون إيرانيون بتوسيع نطاق الأهداف لتشمل القواعد الأميركية بالمنطقة.

ويأتي التهديد بحرب أوسع نطاقاً في وقت تواصل فيه إيران وإسرائيل تبادل الضربات، السبت، بعد أن شنت تل أبيب أكبر هجوم جوي على الإطلاق على إيران في محاولة لمنعها من تطوير سلاح نووي.

ونقلت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية طلبا عدم كشف هويتيهما، قولهما إن السفينتين القادرتين على التصدي لهجمات القذائف الباليستية والموجهة، كانتا بالفعل في المنطقة وتقومان بتغيير مسارهما.

تأتي هذه التصريحات بعد تأكيد مسؤولين أميركيين، في وقت سابق، الجمعة، على مشاركة الجيش الأميركي في التصدي للصواريخ الإيرانية التي أُطلقت باتجاه إسرائيل، مشيرين إلى أن الرئيس دونالد ترمب أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ظل التصعيد المتسارع.

توسيع نطاق أهداف إيران

وأفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية نقلاً عن مسؤولين عسكريين كبار، السبت، أن الضربات الإيرانية على إسرائيل ستستمر، وأنه من المقرر توسيع أهدافها لتشمل قواعد أميركية في المنطقة خلال الأيام المقبلة.

وأضافت المسؤولون: "هذه المواجهة لن تنتهي بالإجراءات المحدودة في الليلة الماضية، والضربات الإيرانية ستستمر، وهذا العمل سيكون مؤلماً للغاية ومؤسفاً للمعتدين".

وحذّر المسؤولون الإيرانيون، من أن الحرب "ستمتد في الأيام المقبلة إلى جميع المناطق التي يحتلها هذا النظام (الإسرائيلي) والقواعد الأميركية في المنطقة".

وفي وقت سابق، قال مسؤول إيراني رفيع لشبكة CNN، إن بلاده ستصعّد من هجماتها على إسرائيل، محذراً من أن أي دولة تحاول الدفاع عن تل أبيب، ستُدرج قواعدها الإقليمية ضمن أهداف إيران العسكرية.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدر أميركي قوله، إن "الولايات المتحدة تساعد إسرائيل في إسقاط الصواريخ الإيرانية"، مبرراً التدخل الأميركي بوجود مئات الآلاف من الأميركيين أو من أصول أميركية في إسرائيل، ما يستدعي حمايتهم.

عملية "الوعد الصادق 3"

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن، مساء الجمعة، تنفيذ "عملية واسعة" ضد أهداف عسكرية داخل إسرائيل، رداً على الغارات التي استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، وقتلت عدداً من القيادات العسكرية الإيرانية.

وجاء في بيان الحرس الثوري، أن العملية، التي أُطلق عليها اسم "الوعد الصادق 3"، شملت "هجمات صاروخية على عشرات المواقع داخل إسرائيل، بما فيها القواعد الجوية التي انطلقت منها الهجمات على إيران"، مؤكداً أن "الرد نُفذ بقوة وبصورة منسقة من مختلف أجهزة الدولة والقوات المسلحة الإيرانية".

وأضاف البيان، أن العملية "تحمل رسالة واضحة بأن أمن إيران خط أحمر، ولن يُسمح بتجاوزه دون رد مؤلم".

تعزيز أمن الأصول الأميركية 

وأوضحت "بوليتيكو" أن هذه السفن توفر مستوى إضافياً من الأمن للأصول الأميركية الموجودة بالفعل في الشرق الأوسط، ويمكنها أن تساعد إسرائيل في صد أي هجمات صاروخية إيرانية، مشيرة إلى أن سفناً أميركية لعبت دوراً مماثلاً في أكتوبر الماضي في التصدي لهجوم إيراني ضخم بالصواريخ الباليستية والموجهة على إسرائيل.

وذكرت  المجلة، أن البنتاجون نقل بعض القوة النارية إلى الشرق الأوسط في شهر مارس الماضي خلال حملة القصف ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن. وشملت على الأقل بطاريتي دفاع صاروخي طراز باتريوت من آسيا، ومنظومة دفاع جوي وصاروخي طراز THAAD.

وبينما لا تزال تلك البطاريات في مكانها، خفضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وجودها البحري في المنطقة إلى النصف خلال الشهر الماضي، حيث توجهت المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات USS Harry Truman إلى فرجينيا، فيما بقت المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات USS Carl Vinson في بحر العرب.

تصنيفات

قصص قد تهمك