
خرج عشرات الآلاف من الأميركيين إلى الشوارع، السبت، للمشاركة في احتجاجات مناهضة للرئيس دونالد ترمب، في أنحاء الولايات المتحدة، قبل عرض عسكري بمناسبة الذكرى 250 لتأسيس الجيش الأميركي، وهو اليوم الذي يصادف عيد ميلاد ترمب الـ 79.
وتجمع الناس وخرجوا في مسيرات في ولايات عدة من نيويورك إلى لوس أنجلوس، بعد ساعات من اغتيال مشرعة ديمقراطية بارزة في ولاية مينيسوتا، وتصعيداً للصراع في الشرق الأوسط.
وتمثل هذه الاحتجاجات أكبر موجة معارضة لرئاسة ترمب منذ عودته إلى السلطة في 20 يناير، وتأتي في اليوم نفسه الذي ينظم فيه آلاف العسكريين، ومعهم مركبات وطائرات، عرضاً في شوارع واشنطن العاصمة ويحلقون خلاله في سمائها احتفالاً بالذكرى 250 لتأسيس الجيش الأميركي.
وأمر الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري، بإرسال قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية الأميركية إلى لوس أنجلوس، وهي مدينة ذات أغلبية مؤيدة للحزب الديمقراطي، وطعن حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، أمام المحكمة على قرار نشر القوات.
وخططت جماعات مناهضة لترمب لتنظيم ما يقرب من 2000 مظاهرة في جميع أنحاء البلاد تزامناً مع العرض العسكري، ويجري تنظيم الكثير من هذه المظاهرات تحت شعار "لا ملوك" لتأكيد أنه لا أحد فوق القانون.
وإقامة العروض العسكرية في الولايات المتحدة أمر نادر الحدوث، وعادة ما تنظم دول أخرى مثل هذه العروض للاحتفال بالانتصارات في المعارك أو لاستعراض القوة العسكرية.
ففي عام 1991، سارت الدبابات وآلاف الجنود في موكب بالعاصمة واشنطن للاحتفال بطرد قوات الرئيس العراقي صدام حسين من الكويت، في حرب الخليج.