
أعلنت إسرائيل، الأحد، تحقيقها "نجاحاً هائلاً" حتى الآن ضد برامج إيران النووي والصاروخي، إلا أنها لم تقدم تنبؤاً واضحاً بشأن الموعد الذي سينفد فيه مخزون طهران من الصواريخ ومنصات الإطلاق الكفيلة بإبقاء تل أبيب ترزح تحت وطأة نيران كثيفة لأسابيع أو ربما أشهر، حسبما أفادت به صحيفة "جيروزاليم بوست".
وأفادت بعض المصادر الأميركية والإسرائيلية بأنه قبل بدء التصعيد بين إسرائيل وإيران، كان لدى طهران نحو 3 آلاف صاروخ باليستي، لكن حوالي ألف منها فقط يمكنها الوصول إلى إسرائيل، في حين تملك ما بين 150إلى 250 منصة لإطلاق هذه الصواريخ فقط.
ومع ذلك، أطلقت إيران بالفعل حوالي 300 صاروخ باليستي على إسرائيل خلال هجماتها بين شهريْ أبريل وأكتوبر 2024، وأكثر من 200 صاروخ آخر يومي الجمعة والسبت الماضيين، وسلسلة أخرى من الهجمات المكثفة، مع تلميح المسؤولين الإسرائيليين إلى اعتقادهم بأن طهران "قد تطلق مئات أخرى على الأقل".
وأطلقت إيران الليلة الماضية 3 دفعات من الصواريخ، 75 صاروخاً باليستياً منها أطلق على فترات، فيما ضربت إسرائيل عدداً كبيراً من الصواريخ الباليستية ومنصات إطلاقها، بما في ذلك موقع رئيسي تحت الأرض يضم عشرات الصواريخ الباليستية، لكن طهران إما تُبقي على تكتم شديد على العدد الدقيق المحتمل للصواريخ الباليستية الإيرانية لمهاجمة إسرائيل مستقبلاً، أو أنها لا تعرف إجابة دقيقة حقيقية حتى الآن.
بينما تزعم إسرائيل أنها استهدفت منذ الجمعة، 170 هدفاً في إيران، على 720 موقعاً أو هدفاً فرعياً مختلفاً، أشارت في المقابل إلى أن الضرر الذي لحق بالجبهة الداخلية الإسرائيلية "أقل مما هو متوقع".
الإطار الزمني للحرب مع إيران
وبحسب الصحيفة، فإذا بدأت إيران في مرحلة ما بإطلاق ما بين 50 إلى 100 صاروخ فقط يومياً، وربما خفضت هذا العدد إلى عشرات الصواريخ يومياً في بعض الأحيان، وكان لديها أكثر من ألف صاروخ في البداية، فقد تُبقي الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحت نيران كثيفة لأسابيع أو ربما أشهر.
ومع ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه من الضروري أن "يهاجم سلاح الجو إيران على مراحل"، بدءاً بإزالة الدفاعات الجوية وكبار القادة وموقع "نطنز" النووي شديد التحصين.
وهاجمت إسرائيل حوالي 80 هدفاً في إيران خلال الليل، وبعد هذه المرحلة، بدأ الجيش بالتركيز بشكل أكبر على مواقع الصواريخ الباليستية الفردية ومركبات الهجوم، رغم صعوبة ذلك، نظراً لتنقلها، ما دفع الطائرات الإسرائيلية للعودة إلى إسرائيل للتزود بالوقود في نقاط مختلفة.
وعلى عكس مهاجمة جماعة "حزب الله"، لا يستطيع الجيش الإسرائيلي استخدام قوة نيران هائلة يومياً إلى أجل غير مسمى، كما لا تستطيع معظم الطائرات المسيرة الوصول إلى إيران، إذ تستغرق الطائرات ساعات في كل مرة بدلاً من 15 دقيقة.
وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي، إن التقدم كان أسرع من المخطط، لكن هذا لا يجيب على الأسئلة حول التهديد الممتد للجبهة الداخلية الإسرائيلية.