قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى جرينلاند، الأحد، إن روسيا تفتقر إلى المصداقية اللازمة للتوسط في الصراع بين إسرائيل وإيران، وهو اقتراح طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأضاف ماكرون قبل توجهه إلى كندا لحضور قمة قادة مجموعة السبع :"لا أعتقد أن روسيا المنخرطة الآن في صراع محتدم التي قررت عدم احترام ميثاق الأمم المتحدة منذ عدة سنوات، يمكن أن تكون وسيطاً".
وأكد ماكرون أن "فرنسا لم تشارك في أي من الهجمات الإسرائيلية على إيران".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، في تصريحات لشبكة ABCNEWS إنه منفتح على أن يكون نظيره الروسي فلاديمير بوتين وسيطاً في الصراع بين إسرائيل وإيران.
وأضاف: "اتصل بي بوتين بشأن ذلك، أجرينا محادثة مطولة حول الصراع وأبدى استعداده للوساطة".
ورداً على تصريحات ترمب قال مبعوث الاستثمار الروسي كيريل دميترييف في منشور على منصة "إكس"، الأحد، إن "بوسع روسيا أن تلعب دوراً رئيسياً في التوسط في النزاع بين إسرائيل وإيران".
الجزيرة ليست للبيع
وبشأن تهديدات ترمب بالسيطرة على جزيرة جرينلاند، قال ماكرون إن الجزيرة مُهددة "بطموحات جامحة"، وإن وضعها يُمثل جرس إنذار لجميع الأوروبيين.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن ورئيس وزراء جرينلاند ينس فريدريك نيلسن: "جرينلاند لن تُباع، ولن تُؤخذ"، مشيراً إلى أنه تحدث مع ترمب قبل زيارته، وسيُناقش معه مسألة جرينلاند خلال قمة مجموعة السبع.
وتابع:"أعتقد أن هناك سبيلاً للمضي قدماً لبناء مستقبل أفضل من خلال التعاون، وليس من خلال الاستفزاز أو المواجهة".
واعتبر ماكرون أن هذه الزيارة إلى جرينلاند، هي الأولى التي يقوم بها رئيس فرنسي، مشيراً إلى المناقشات تمحورت حول الأمن في شمال الأطلسي والقطب الشمالي، وتغير المناخ، والتحول في مجال الطاقة، والمعادن الحيوية.
وأكد ماكرون على أن فرنسا ستعمل مع رئيس وزراء جرينلاند ينس فريدريك نيلسن، ورئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن على تعميق التعاون مع الجزيرة في مجالات مختلفة، والمساهمة في تعزيز السيادة الأوروبية.
وكان ترمب قد عبر عن رغبته في أن تسيطر بلاده على جزيرة جرينلاند، ولم يستبعد اللجوء إلى القوة.
وتقع جرينلاند في القطب الشمالي، وهي غنية بالمعادن وتحتل موقعاً استراتيجياً.