قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن إيران كان يجب أن توقع اتفاقاً مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي قبل بدء الضربات الإسرائيلية، معرباً عن اعتقاده بأنها الآن ترغب في التوصل إلى اتفاق.
وأضاف ترمب للصحافيين على هامش قمة مجموعة السبع: "كما كنت أقول، أعتقد أن اتفاقاً سيتم توقيعه، أو سيحدث شيء ما، ولكن سيتم توقيع اتفاق، وأعتقد أنه من الحماقة ألا توقع إيران".
ورداً على سؤال بشأن مدى رغبته في تغيير النظام في إيران، قال ترمب: "أريد ألا أرى أي سلاح نووي في إيران، ونحن نسير على الطريق الصحيح للتأكد من حدوث ذلك".
مقترح "الفرصة الأخيرة"
وكان مسؤولون أميركيون وأوروبيون قالوا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، الاثنين، إن ترمب يستعد لتقديم مقترح "الفرصة الأخيرة" لإيران بشأن برنامجها النووي، وسط تصاعد الحرب مع إسرائيل والتي أسفرت عن ضحايا ومصابين.
وذكر أحد المسؤولين، أن "العرض قد يكون حتى أفضل قليلاً من المقترح الأميركي السابق الذي قدم لطهران قبل نحو أسبوع ونصف". ومن المتوقع، وفقاً للمسؤولين، أن يستند العرض الجديد إلى المبدأ الأميركي القاضي بـ"عدم السماح لإيران بأي تخصيب لليورانيوم".
يأتي هذا بعدما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نقلاً عن مسؤولين في الشرق الأوسط وأوروبا، في وقت سابق الاثنين، بأن إيران تبعث بـ"إشارات عاجلة" تفيد بأنها تسعى لـ"إنهاء الأعمال العدائية"، واستئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي، من خلال إرسال رسائل إلى إسرائيل والولايات المتحدة عبر وسطاء عرب.
وذكر المسؤولون أن طهران أبلغت مسؤولين عرب بأنها منفتحة على العودة إلى طاولة المفاوضات، طالما أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم. كما أرسلت إيران رسائل إلى إسرائيل مفادها أن من مصلحة الطرفين احتواء مستوى العنف، بحسب الصحيفة الأميركية.
ويرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات لشبكة ABC News، أن "من مصلحة الولايات المتحدة دعم إسرائيل في سعيها لتدمير برنامج إيران النووي"، رافضاً ما ورد في تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال: "لست مندهشاً، أنهم يريدون الاستمرار في هذه المحادثات الزائفة، التي يكذبون فيها، ويغشون، ويخدعون الولايات المتحدة. ونحن نملك معلومات استخباراتية قوية جداً بشأن ذلك".
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، "أن الإيرانيين يريدون الاستمرار في بناء أسلحتهم النووية، وتوسيع ترسانتهم من الصواريخ الباليستية، التي يطلقونها على شعبنا. إنهم يريدون الاستمرار في خلق تهديدين وجوديين لإسرائيل بينما يتظاهرون بأنهم يتفاوضون، وهذا لن يحدث".
وأشار مسؤول إسرائيلي لـ"جيروزاليم بوست"، إلى أن "إسرائيل لم تتلق حتى الآن أي اتصال رسمي، وأن المفاوضات تجري حالياً بين طهران وواشنطن، وفي هذه الأثناء، نواصل استهداف المزيد من الأهداف".
يأتي هذا بالتزامن مع قول مسؤولان أميركيان طلباً عدم نشر اسميهما لـ"رويترز"، الاثنين، إن الجيش الأميركي نقل عدداً كبيراً من طائرات التزود بالوقود إلى أوروبا لتوفير خيارات للرئيس دونالد ترمب مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وأفاد موقع "إير ناف سيستمز" المتخصص في تتبع الرحلات الجوية بأن أكثر من 31 طائرة تزويد بالوقود تابعة لسلاح الجو الأميركي معظمها من طرازي كيه.سي-135، وكيه.سي-45 غادرت الولايات المتحدة، الأحد، متجهة شرقاً.
و هذا السياق، قال مصدر أميركي لـ"جيروزاليم بوست"، إن "هذه التحركات تأتي ضمن الاستعدادات لاحتمال المشاركة في ضربات عسكرية، إذا أعطى ترمب الضوء الأخضر".