دبي -الشرق
ترأس الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، اجتماعاً لفريقه للأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، وأجرى اتصالاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك وسط تقارير تشير إلى تباين في وجهات النظر داخل الإدارة الأميركية بشأن الانخراط في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، وتوجيه ضربة محتملة للبرنامج النووي الإيراني.
وقالت شبكة CBS NEWS، نقلاً 5 مصادر مطلعة، إن ترمب يدرس الانضمام إلى إسرائيل في ضرب مواقع نووية إيرانية، بما في ذلك منشأة فوردو التي بُنيت أسفل جبل جنوبي طهران، فيما كان من المتوقع مناقشة هذا الموضوع خلال الاجتماع.
وعقب انتهاء الاجتماع، أشارت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن الولايات المتحدة "ستنضم إلى الحرب الإسرائيلية ضد إيران الليلة".
وفي وقت سابق، الثلاثاء، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران إلى "استسلام غير مشروط"، وحذر من أن صبر الولايات المتحدة ينفد لكنها لا تنوي "القضاء" على المرشد الإيراني علي خامنئي "في الوقت الراهن"، وذلك مع استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران لليوم الخامس على التوالي.
وأشارت تعليقات ترمب التي نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى موقف أكثر تشدداً تجاه إيران، في الوقت الذي يدرس فيه إمكان زيادة التدخل الأميركي.
وقال على منصته "تروث سوشيال"، إن مكان خامنئي معروف، لكن "لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الراهن"، مضيفاً أن "صبرنا ينفد". وبعد 3 دقائق كتب في منشور جديد قائلاً: "استسلام غير مشروط".
وأدت رسائل ترمب المتناقضة والغامضة أحياناً عن الصراع بين إسرائيل وإيران، إلى تعميق حالة عدم اليقين المحيطة بالأزمة.
إجراءات إضافية
من جهته، قال نائب ترمب، جي دي فانس على منصة "إكس"، إن قرار اتخاذ إجراءات إضافية لإنهاء برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، الذي تشتبه القوى الغربية في أنه يهدف إلى تطوير قنبلة نووية، "يعود في نهاية المطاف إلى الرئيس".
وأكد أن "من حق الناس أن يقلقوا من التورط الخارجي بعد 25 عاماً من السياسات الخارجية الغبية، لكنني أعتقد أن الرئيس قد كسب قدراً من الثقة في هذه المسألة".
وتابع: "بعد أن رأيت الأمور عن قرب، يمكنني أن أؤكد لكم أنه لا يريد استخدام الجيش الأميركي إلا لتحقيق أهداف الشعب الأميركي. ومهما قرر أن يفعل، فذلك هو محور اهتمامه".
وقال مسؤول بالبيت الأبيض، إن ترمب اجتمع مع مجلس الأمن القومي بعد ظهر الثلاثاء لمناقشة الصراع.
وذكر 3 مسؤولين أميركيين لوكالة "رويترز"، أن الولايات المتحدة تنشر المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط، وتوسع نطاق نشر طائرات حربية أخرى.
وتأتي الخطوة في أعقاب عمليات نشر أخرى وصفها وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث بأنها ذات طبيعة دفاعية. ولم تتخذ الولايات المتحدة حتى الآن سوى إجراءات دفاعية في الصراع الحالي مع إيران، بما في ذلك المساعدة في إسقاط الصواريخ التي أُطلقت باتجاه إسرائيل.
تصنيفات
