
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، إن إيران "ملتزمة بالدبلوماسية"، وترد حتى الآن على إسرائيل فقط وليس على من يساعدونها، فيما ذكر مسؤول إيراني كبير، أن طهران ستقبل عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب للاجتماع قريباً.
وقال عراقجي على منصة "إكس"، إن "إيران تتصرف دفاعاً عن النفس فقط. فحتى في مواجهة العدوان الأكثر فظاعة ضد شعبنا، لم ترد إيران حتى الآن إلا على الكيان الإسرائيلي، وليس على من يقدمون له المساعدة".
ويرى الوزير الإيراني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "افتعل هذه الحرب لتدمير الدبلوماسية"، مشدداً على "وجوب أن يشعر العالم بقلق بالغ إزاء المحاولات المتزايدة من قبل إسرائيل لجعل الآخرين ينقذونها"، وأيضاً لــ"توسيع نطاق النيران إلى المنطقة وخارجها".
وذكر عراقجي، أن إيران "أثبتت بالفعل ما التزمت به علناً دائماً: لم نسعَ ولن نسعى أبداً لامتلاك أسلحة نووية"، مضيفاً: "إذا كان الأمر خلاف ذلك، فأي ذريعة أفضل يمكن أن نحتاجها لتطوير تلك الأسلحة اللاإنسانية من العدوان الحالي الذي يشنه الكيان الوحيد المسلح نووياً في المنطقة؟" في إشارة إلى إسرائيل.
وأشار إلى أن بلاده لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية، وتابع: "كما كان من قبل، فإننا جادون ونتطلع إلى الأمام في نظرتنا".
"عرض ترمب لإيران"
من جهته، قال مسؤول إيراني كبير في وزارة الخارجية لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن "إيران ستقبل عرض الرئيس دونالد ترمب للاجتماع قريباً".
وكان ترمب طرح، الاثنين، إمكانية عقد لقاء مع مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أو حتى مع نائب الرئيس جي دي فانس.
وذكر المسؤول الإيراني، أن عراقجي سيقبل مثل هذا الاجتماع لمناقشة وقف إطلاق النار مع إسرائيل، رغم أن الرئيس الأميركي أشار إلى أن المحادثات ستركز على برنامج إيران النووي.
وفي سياق منفصل، قال مصدر دبلوماسي ألماني لوكالة "رويترز"، إن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يعتزمون إجراء محادثات نووية مع نظيرهم الإيراني، الجمعة، في جنيف.
وأضاف المصدر، أن الوزراء سيلتقون أولاً بمسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس في القنصلية الألمانية بجنيف قبل عقد اجتماع مشترك مع وزير الخارجية الإيراني.
تأتي المبادرة الأوروبية وسط مخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط بعد أن بدأت إسرائيل شن ضربات عسكرية واسعة النطاق على إيران منذ الأسبوع الماضي، وردت طهران بموجات من الصواريخ على أهداف إسرائيلية.
وتهدف المحادثات، التي أفاد المصدر بأنها تجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة، إلى إقناع الجانب الإيراني بتقديم ضمانات قاطعة بأنه سيستخدم برنامجه النووي للأغراض المدنية فقط، مشيراً إلى أن المحادثات سيتبعها إجراء حوار على مستوى الخبراء.
وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس قد أبدى دعمه للهجوم الإسرائيلي، وأغضب طهران هذا الأسبوع بقوله إن على الإيرانيين تهدئة التصعيد أو مواجهة تهديد بدمار أكبر.