وسط حرب إيران وإسرائيل.. طائرة ترمب النووية "يوم القيامة" تصل واشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة غير مؤرخة لطائرة E-4B Nightwatch أو طائرة "يوم القيامة" الأميركية - مواقع التواصل الاجتماعي
صورة غير مؤرخة لطائرة E-4B Nightwatch أو طائرة "يوم القيامة" الأميركية - مواقع التواصل الاجتماعي
دبي-الشرق

وصلت الطائرة التي تسمى "يوم القيامة" التابعة لسلاح الجو الأميركي إلى قاعدة أندروز المشتركة، الثلاثاء، ما أثار تكهنات بشأن احتمال انخراط الولايات المتحدة عسكرياً في الحرب بين إسرائيل وإيران

وحطّت الطائرة E-4B Nightwatch في المنشأة العسكرية الواقعة في ضواحي العاصمة واشنطن، وسط تصاعد التوتر وتزايد التقارير التي تشير إلى أن الرئيس دونالد ترمب، يقترب من إصدار أوامر بشن ضربات عسكرية على إيران، بحسب تقرير نشرته مجلة "نيوزويك"، الخميس.

أهمية الحدث

يتزامن تحرك الطائرة مع تصاعد التوتر، في وقت تشير فيه تقارير إلى أن ترمب يفكر بجدية في تنفيذ ضربات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، رغم أنه قال، الجمعة، إنه ربما لن يكون من الضروري توجيه ضربة لإيران.  

وبينما لم يصدر البيت الأبيض تعليقاً رسمياً على تحرك الطائرة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تكهنات واسعة بأن تحليقها يشير إلى استعداد عسكري أميركي محتمل. 

ما يجب معرفته

الطائرة  E-4B، المعروفة باسم "طائرة يوم القيامة"، هي نسخة عسكرية معدّلة من طائرة بوينج 747، وتُعد مركز القيادة الجوية الوطنية، وتشكل عنصراً أساسياً في منظومة القيادة العسكرية الوطنية الخاصة بالرئيس الأميركي، ووزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان المشتركة.

وفي حال وقوع طوارئ وطنية أو فقدان مراكز القيادة والسيطرة الأرضية، توفّر الطائرة مركز قيادة واتصال وتحكم عالي القدرة لوزارة الدفاع (البنتاجون) لتوجيه القوات الأميركية وتنفيذ أوامر الحرب الطارئة وتنسيق العمليات مع السلطات المدنية، حسبما أفاد سلاح الجو الأميركي.

وجرى استخدام هذه الطائرة أثناء هجمات 11 سبتمبر 2001.

واستخدمت الطائرة هذه المرة نداءً لاسلكياً غير معتاد، هو "ORDER01" بدلاً من "ORDER6"، ما زاد من حالة الغموض بشأن طبيعة مهمتها الحالية. 

ولم يتضح ما إذا كانت رحلتها الأخيرة من قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا إلى قاعدة أندروز عملية روتينية أو خطوة احترازية، لكن تقارير سابقة لـ"نيوزويك" أشارت إلى أن الأمر ربما لا يتعدى كونه استعراضاً للقوة.

وتتمتع الطائرة بقدرات للبقاء في الجو لفترات طويلة، مع إمكانية التزود بالوقود جواً، كما أنها محصنة ضد الهجمات الكهرومغناطيسية وقادرة على الصمود أمام الانفجارات النووية، ومزودة بأنظمة اتصال متطورة وتقنيات حماية، ويمكن أن تستوعب أكثر من 100 شخص.

خلفية التطورات

تزامن وصول الطائرة مع تقارير أفادت بأن ترمب يدرس تنفيذ عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، وذكرت مصادر عدة أن ترمب لم يتخذ بعد القرار النهائي بشأن شن الضربات، وسط شكوك بشأن قدرة القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات (MOP) على تدمير منشأة فوردو النووية المدفونة بعمق والمحصّنة قرب مدينة قم.

وفي الوقت ذاته، تستمر الضربات الجوية والصاروخية المتبادلة بين إسرائيل وإيران، ما يزيد من حدة التوتر الإقليمي.

ونقل عدد من المسؤولين لشبكة CNN، أن ترمب لم يعد مقتنعاً بالخيارات الدبلوماسية، وأصبح أكثر انفتاحاً على التدخل العسكري.

وقال ترمب للصحافيين، الأربعاء: "أنا لا أسعى إلى القتال، لكن إذا كان الخيار بين القتال وامتلاك إيران لسلاح نووي، فعليك أن تفعل ما يجب فعله، وربما لن نضطر للقتال". 

تصنيفات

قصص قد تهمك