
هاجم عشرات المستوطنين، مساء الأربعاء، بلدة كفر مالك قرب رام الله، وشرعوا في إطلاق النار على فلسطينيين وإضرام النار في ممتلكاتهم من بيوت وسيارات وحقول.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهجوم أودى بحياة 3 فلسطينيين وإصابة 7 آخرين.
وقال عدد من سكان البلدة لـ"الشرق" إن "المستوطنين بدأوا هجومهم بإضرام النار في أراض زراعية ومركبات وبيوت ثم فتحوا النار باتجاه الفلسطينيين الذين تجمعوا للتصدي لهم".
وأضاف الشهود أن قوات الجيش قدمت إلى البلدة في وقت لاحق، وسحبت المستوطنين وأطلقت النار على الفلسطينيين.
وأعلنت قوى فلسطينية الإضراب الشامل في مدينة رام الله، الخميس، حداداً على أرواح الضحايا.
ووصف نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ الهجوم بأنه "نتيجة مباشرة لسياسة الحكومة الإسرائيلية"، مضيفاً أن "عربدة وعنف المستوطنين بحماية الجيش (الإسرائيلي) هو قرار سياسي تنفذه إسرائيل عبر أدواتها الاستيطانية"، ودعا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لحماية الفلسطينيين.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية الهجوم، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنه، ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتحرك العاجل وتوفير الحماية للفلسطينيين.
اقتحامات وهجمات
ويشن المستوطنون، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، حملة اعتداءات واسعة على الفلسطينيين في الضفة الغربية، تشمل إطلاق النار وتهجير تجمعات سكانية نائية وإحراق بيوت وحقول وإقامة بؤر استيطانية.
وأفادت وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء بأن مستوطنين اقتحموا، صباح الخميس، قرية عرب المليحات شمال غرب أريحا، برفقة مواشي تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي جنوب شرق بيت لحم، هاجم مستوطنون، منتصف ليلة الأربعاء، مركبات الفلسطينيين قرب قرية المنيا، حيث رشقوا مركباتهم بالحجارة، دون تسجيل أضرار أو إصابات.
وقالت وكالة "وفا" أيضاً في وقت سابق إن سيدة (66 عاماً) لقيت مصرعها بالرصاص خلال اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم شعفاط شمالي مدينة القدس، فجر الخميس.
وأظهرت إحصاءات أخيرة لمؤسسات حقوق إنسان اسرائيلية أن المستوطنين أقاموا خلال الحرب حوالي 210 بؤرة استيطانية جديدة يضاف إليها 22 مستوطنة أقرت الحكومة الإسرائيلية رسمياً بناءها في الضفة الغربية.