كوريا الجنوبية تعتقل 6 أميركيين حاولوا إرسال أموال وأرز إلى جارتها الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 3
بالون يحمل لافتة عليها صورة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، كوريا الجنوبية، 23 أبريل 2025. - REUTERS
بالون يحمل لافتة عليها صورة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، كوريا الجنوبية، 23 أبريل 2025. - REUTERS
سول/دبي-رويترزالشرق

ألقت الشرطة في كوريا الجنوبية، الجمعة، القبض على ستة أميركيين حاولوا إرسال نحو 1300 عبوة بلاستيكية مملوءة بالأرز ودولارات وكتب مقدسة إلى كوريا الشمالية.

وقال مسؤول بقسم شرطة كانجهوا في إنشون إن المجموعة حاولت تعويم العبوات في البحر، عند جزيرة حدودية غربي العاصمة سول بالقرب من كوريا الشمالية المعزولة، قبل أن ترصدها دورية عسكرية.

وأضاف أن الستة يشتبه في أنهم انتهكوا قانون الكوارث والسلامة في البلاد، من خلال أفعالهم في منطقة صُنفت في الآونة الأخيرة على أنها "منطقة خطر" تُحظر فيها الأنشطة التي يعدها المسؤولون ضارة بالسكان.

وقال المسؤول "نجرى معهم تحقيقات من خلال مترجم وسنقرر بعد 48 ساعة ما إذا كنا سنطلق سراحهم أم لا".

الحد من إطلاق البالونات

وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، تسبب النشطاء الذين يطلقون بالونات تحمل منشورات دعائية مناهضة لكوريا الشمالية عبر الحدود في توترات بين شطري شبه الجزيرة الكورية. 

وأعربت كوريا الشمالية عن غضبها من حملات البالونات؛ بإطلاق بالوناتها الخاصة المحملة بالقمامة إلى كوريا الجنوبية، بما في ذلك بالونان على الأقل هبطا في المجمع الرئاسي في سول العام الماضي.

في عام 2023، ألغت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية قانوناً صدر عام 2020 يُجرّم إرسال المنشورات وغيرها من المواد إلى كوريا الشمالية، واصفةً إياه بأنه تقييد مفرط لحرية التعبير.

ولكن منذ توليها منصبها في أوائل يونيو، تسعى حكومة الرئيس لي جاي ميونج الليبرالية الجديدة إلى وقف هذه الحملات، من خلال قوانين أخرى تتعلق بالسلامة، لتجنب اشتعال التوترات مع كوريا الشمالية، وتعزيز سلامة سكان كوريا الجنوبية في الخطوط الأمامية.

وفي 14 يونيو، اعتقلت الشرطة ناشطاً بزعم إطلاقه بالونات باتجاه كوريا الشمالية من جزيرة جوانجهوا، وفق الصحيفة البريطانية.

وتعهد الرئيس الكوري الجديد باستئناف المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة مع كوريا الشمالية، وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.

وأوقفت حكومة لي البث الدعائي المناهض لبيونج يانج عبر مكبرات الصوت في الخطوط الأمامية في محاولة لتخفيف التوترات العسكرية. ومنذ ذلك الحين، لم يُسمع البث الكوري الشمالي في بلدات الخطوط الأمامية في كوريا الجنوبية.

ولكن من غير الواضح ما إذا كانت كوريا الشمالية ستستجيب لمبادرة لي التصالحية، بعد أن تعهدت العام الماضي بقطع العلاقات مع كوريا الجنوبية والتخلي عن هدف إعادة توحيد الكوريتين سلمياً. 

وتوقفت المحادثات الرسمية بين الكوريتين منذ عام 2019، عندما فشلت الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة بشأن نزع السلاح النووي الكوري الشمالي.

تصنيفات

قصص قد تهمك