أوكرانيا تستدعي دبلوماسياً أميركياً بعد قرار وقف شحنات السلاح

روسيا تشيد بقرار الولايات المتحدة: اقتربت نهاية الحرب

time reading iconدقائق القراءة - 6
جندي أوكراني يطلق صاروخاً باتجاه القوات الروسية بالقرب من بلدة بوكروفسك في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا. 19 أبريل 2025 - REUTERS
جندي أوكراني يطلق صاروخاً باتجاه القوات الروسية بالقرب من بلدة بوكروفسك في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا. 19 أبريل 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

أعلنت أوكرانيا، الأربعاء، استدعاء القائم بأعمال المبعوث الأميركي في كييف بعد أن أوقفت إدارة الرئيس دونالد ترمب بشكل مفاجئ شحنات أسلحة مهمة إلى البلاد، ما أثار مخاوف حول قدرات كييف الدفاعية، في الوقت الذي تحقق في القوات الروسية تقدماً على الأرض.

واستقبل وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها الدبلوماسي الأميركي جون جينكل في مقر وزارة الخارجية في كييف، لمناقشة المساعدات العسكرية والتعاون الدفاعي بشكل عاجل.

وذكرت الخارجية الأوكرانية في بيان، أن هذا الاستدعاء يأتي من أجل "التأكيد من أهمية استمرار المساعدات العسكرية من واشنطن"، معتبرة أن "أي قطع سيعطي روسيا دافعاً أقوى للاستمرار في تصعيدها العسكري" في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

وأوقفت الولايات المتحدة توريد أسلحة مثل صواريخ اعتراضية لمنظومات الدفاع الجوي "باتريوت"، وقذائف مدفعية موجهة بدقة، وصواريخ تُطلقها مقاتلات F-16 الأوكرانية.

وأشار المسؤولون الأميركيون في تصريحات لوسائل إعلام أميركية، إلى أن هذه الخطوة جاءت بدافع القلق على جاهزية الجيش الأميركي مع انخفاض المخزونات إلى مستويات مقلقة.

ومن المتوقع أن يُثير هذا القرار الأميركي حالة قلق في أوكرانيا في وقت حرج بالنسبة لكييف، حيث تعتمد بشكل كبير على هذه الأسلحة للدفاع الجوي ودعم الجبهات ضد القوات الروسية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، أنها لم تتلق إخطاراً رسمياً بأي توقف في شحنات واشنطن، وأنها تسعى إلى الحصول على توضيح من نظيرتها الأميركية.

أوكرانيا: القرار الأميركي مؤلم

ووصف فيدير فينسلافسكي عضو لجنة الأمن والدفاع الوطني بالبرلمان الأوكراني، قرار وقف الشحنات بأنه "مزعج تماماً لنا"، وقال للصحافيين، إنه "مؤلم في ظل الهجمات التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا".

ويأتي القرار بعد 3 أيام فقط من أكبر هجوم صاروخي وجوي تشنه روسيا على أوكرانيا منذ بداية الحرب في عام 2022، وهو تصعيد يضعف آمال التوصل إلى حل تفاوضي لإنهاء الحرب.

وقال مسؤول أوكراني مشارك في وضع الاستراتيجية العسكرية: "لقد كنا نعتمد على العديد من هذه الأنظمة كما تم التعهد بها"، مضيفاً أن هذا القرار "سيعرض البنية التحتية المدنية للهجمات، وهو أمر يؤثر بشكل كبير على تخطيطنا".

وقال إلبريدج كولبي وكيل وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية: "تجري الوزارة دراسة دقيقة وتكيف نهجها لتحقيق هذا الهدف مع الحفاظ على جاهزية القوات الأميركية من أجل أولويات الإدارة الدفاعية".

واتخذ القرار الأولي بحجب بعض المساعدات في أوائل يونيو الماضي، وفقاً للمصادر نفسها، ولكنه دخل حيز التنفيذ الآن بينما تتصدى أوكرانيا لبعض من أكبر الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيرة.

 الكرملين: اقتربت نهاية الحرب

ورحب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بالقرار، وقال: "كلما قلّت إمدادات الأسلحة لأوكرانيا، كلما اقتربت نهاية الحرب".

وأضاف بيسكوف: "على حد فهمنا، فإن سبب هذا القرار هو مخازن الأسلحة الفارغة، أي نقص الأسلحة، ولكن وعلى أي حال، فكلما قلت الأسلحة المزودة لأوكرانيا، كلما اقتربت نهاية العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا"، وفق ما أوردت شبكة "روسيا اليوم".

ورفعت روسيا وتيرة وحجم هجماتها الجوية بشكل كبير، وأصبحت حالياً قادرة على شن هجمات بطائرات مسيرة في يوم واحد تعادل ما كانت تنفذه خلال شهر قبل عام، بحسب بيانات سلاح الجو الأوكراني.

وقال مسؤول عسكري أوكراني في تصريحات أوردت "رويترز"، الأربعاء، إن روسيا توغلت بالقرب من بلدتين رئيسيتين لطرق إمداد الجيش في شرق أوكرانيا، وذلك في إطار جهود موسكو لإحراز تقدم كبير في هجوم تشنه خلال الصيف، في وقت يسود فيه الغموض بشأن الدعم الأميركي لكييف.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأت روسيا في حشد قواتها وتمكنت من التقدم في المناطق الريفية على جانبي بلدتي بوكروفسك وكوستيانتينيفكا اللتين تقعان على مفترق طرق يؤدي إلى خط المواجهة من المدن الأكبر في الأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.

وقال وزير الخارجية الأوكراني، الاثنين الماضي، إن أوكرانيا لم تشهد سوى يومين فقط دون تنفيذ روسيا هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ خلال العام ونصف العام الماضيين.

وغالباً ما تُطلق روسيا إلى جانب طائراتها المسيرة صواريخ مجنحة وباليستية، ما يزيد من صعوبة مهام وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية في اعتراضها.

وخفف الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ توليه منصبه في يناير الماضي، حدة موقف واشنطن تجاه روسيا، وسعى للتوصل إلى حل دبلوماسي للحرب في أوكرانيا، مما أثار الشكوك حول الدعم العسكري الأميركي للمجهود الحربي لكييف مستقبلاً.

وسبق أن تم تعليق جميع مساعدات الأسلحة لفترة وجيزة في فبراير الماضي ثم جرى تعليقها مرة ثانية لفترة أطول في مارس. واستأنفت إدارة ترمب إرسال آخر دفعة من المساعدات التي أُقرت في عهد الرئيس السابق جو بايدن.

تصنيفات

قصص قد تهمك