خطط أميركية لإجراء جولة جديدة من المفاوضات مع إيران الأسبوع المقبل

"أكسيوس": ويتكوف وعراقجي على اتصال مباشر.. والاجتماع مرتقب في أوسلو

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي -الشرق

تخطط الولايات المتحدة لإجراء جولة جديدة من المفاوضات النووية مع إيران في العاصمة النرويجية أوسلو، الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يلتقي ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، حسبما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصدرين مطلعين على الأمر.

وأشار "أكسيوس"، إلى أن المصادر "لم تحدد أي موعد بشكل نهائي"، فيما لم تؤكد أي من الدولتين الاجتماع علناً.

وفي حال حدوث ذلك، سيمثل ذلك أول محادثات مباشرة منذ أن أمر ترمب بشن ضربة عسكرية "غير مسبوقة" على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي.

وأكد المصدران، وفق "أكسيوس"، أن ويتكوف وعراقجي على اتصال مباشر منذ نهاية الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، بعدما توسطت الولايات المتحدة في وقف إطلاق النار بين الجانبين. 

وأضاف "أكسيوس"، أن مسؤولين من سلطنة عمان وقطر يواصلون الوساطة بين إيران والولايات المتحدة.

تغير تدريجي

ووفقاً لـ"أكسيوس"، كانت إيران مترددة في الانخراط بأي محادثات مع الولايات المتحدة عقب اتفاق وقف الحرب مع إسرائيل، لكن هذا الموقف بدأ يتغير تدريجياً.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ألمح مؤخراً إلى إمكانية استئناف المحادثات مع إيران في أقرب وقت هذا الأسبوع، رغم أن البيت الأبيض أشار إلى عدم وجود محادثات مجدولة رسمياً حتى الآن.

وفي المقابل، أعرب عراقجي، عن شكوكه حيال استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة قريباً، لكنه أكد في الوقت ذاته أن "أبواب الدبلوماسية لن تغلق أبداً".

وكانت "القناة 12" الإسرائيلية أول من كشف عن خطط عقد اللقاء المترقب، بحسب "أكسيوس"، الذي أشار إلى أن القضية المحورية في أي محادثات مستقبلية ستكون مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، والذي يتضمن 400 كيلوجرام مخصب بنسبة 60% وهي نسبة قريبة من 90% المطلوبة لصنع سلاح نووي.

وزعم مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، أن المخزون موجود حالياً داخل 3 منشآت نووية إيرانية، وهي نطنز وفوردو وأصفهان، والتي تعرضت جميعها للضربات الأميركية والإسرائيلية.

وأشارت الموقع الأميركي، إلى أن طهران لا تستطيع حالياً الوصول إلى هذا المخزون في الوقت الحالي، بسبب الأضرار التي لحقت بتلك المنشآت، لكنها قد تتمكن من استعادته بمجرد إزالة الأنقاض.

اقرأ أيضاً

"الغموض النووي" سلاح إيراني في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل

قطعت إيران قنوات الاتصال مع مسؤولين رئيسيين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يزيد من الغموض بشأن وضع برنامجها النووي.

وأعلنت إيران في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنها بدأت تنفيذ قانون جديد أقره البرلمان يقضي بتعليق جميع أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

حظر انتشار الأسلحة النووية

وأكد عراقجي على منصة "إكس"، الخميس، أن بلاده "لا تزال ملتزمة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وباتفاق الضمانات الخاصة بها".

وأضاف: "وفقاً للتشريع الجديد الذي أقرّه مجلس الشورى (البرلمان)، والذي جاء رداً على الهجمات غير القانونية التي استهدفت منشآتنا النووية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، فإن تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتم عبر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وذلك لأسباب أمنية واضحة ومشروعة".

وسبق أن دعا نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت‌ روانجي، الولايات المتحدة، في وقت سابق، إلى تقديم ضمانات بعدم توجيه أي ضربات جديدة على إيران، إذا كانت ترغب في استئناف المحادثات الدبلوماسية بشأن برنامج طهران النووي.

وأشار إلى أن واشنطن أبلغت طهران، عبر وسطاء، بأنها تريد العودة إلى طاولة المفاوضات هذا الأسبوع، لكنها لم توضح موقفها بشأن "السؤال المهم جداً" المتعلق بتنفيذ هجمات إضافية على إيران أثناء سير المحادثات.

وعقدت الولايات المتحدة وإيران، 5 جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة سلطنة عمان، قبل أن تشن إسرائيل ضرباتها التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية إيرانية، واغتالت عدداً من القيادات العسكرية والعلماء النوويين، قبل أن ترد إيران بهجمات صاروخية واسعة.

تصنيفات

قصص قد تهمك