بعد دموع وزيرة الخزانة.. أزمة داخلية تهدد ستارمر وحزب العمال البريطاني

قلق بشأن انتخابات مايو مع صعود "الإصلاح" باستطلاعات الرأي في ويلز

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز بين رئيس الوزراء كير ستارمر (يمين) ووزير الدولة للصحة والرعاية الاجتماعية ويس ستريتنج في مركز السير لودفيج جوتمان للصحة والرفاهية في ستراتفورد بالعاصمة البريطانية لندن. 3 يوليو 2025 - REUTERS
وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز بين رئيس الوزراء كير ستارمر (يمين) ووزير الدولة للصحة والرعاية الاجتماعية ويس ستريتنج في مركز السير لودفيج جوتمان للصحة والرفاهية في ستراتفورد بالعاصمة البريطانية لندن. 3 يوليو 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قال نائبان بارزان في حزب العمال البريطاني إن رئيس الوزراء كير ستارمر قد يُجبر على مغادرة منصبه خلال الأشهر المقبلة، في حال استمر أداء الحكومة البريطانية في التراجع.

وأشار مصدران، أحدهما عضو في الحكومة والآخر سياسي بارز، في حديث مع شبكة SKY NEWS، إلى أن النائبين "قد وجها إنذاراً مباشراً لستارمر".

وذكر المصدران أنه في حال كان أداء حزب العمال ضعيفاً في انتخابات مايو 2026 في كل من ويلز واسكتلندا ولندن، فقد تكون تلك نهاية عهد ستارمر في مقر رئاسة الحكومة.

وترى الشبكة البريطانية أن مستوى الإحباط واليأس في بعض أوساط حزب العمال لافت للغاية، مشيرةً إلى سماع وزراء بالحكومة يرددون أن ستارمر قد يضطر للرحيل خلال أشهر.

ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه حزب "الإصلاح" البريطاني صعوداً لافتاً باستطلاعات الرأي في ويلز، بينما يواجه حزب العمال تحديات من أحزاب يسارية مثل حزب الخضر في لندن.

وفي خضم هذه الأجواء، أعلن رئيس الوزراء عن دعمه الكامل لوزيرة الخزانة راشيل ريفز، مشيراً إلى أنها "جزء لا يتجزأ من مشروعه".

دموع وزيرة الخزانة البريطانية

وكانت ريفز قد ظهرت متأثرة وباكية خلال جلسة استماع برلمانية لرئيس الوزراء، في مشهد أثار جدلاً واسعاً، لكن متحدثاً باسمها قال إن الأمر مرتبط بـ"مسألة شخصية".

وجاءت هذه التطورات بعد يوم واحد فقط من تمرير قانون الرعاية الاجتماعية المثير للجدل، والذي قوبل بمعارضة شديدة داخل صفوف نواب حزب العمال، وأدى إلى ظهور فجوة مالية جديدة تُقدر بـ5 مليارات جنيه إسترليني نتيجة سلسلة من التراجعات عن السياسات المعلنة.

وذكرت شخصية بارزة أن العلاقة بين ستارمر وريفز "هي الأقرب سياسياً بين أي رئيس وزراء ووزير خزانة في تاريخ البلاد"، مضيفاً: "هي باقية في منصبها ولا نية لتغييرها"، لكن دموع ريفز تركت أثراً على الأسواق المالية، إذ تراجع سعر صرف الجنيه الإسترليني، كما شهدت السندات الحكومية طويلة الأجل انخفاضاً حاداً.

ستارمر عن دموع الوزيرة: شخصية

وفي وقت لاحق، أكد ستارمر أن ريفز ستبقى وزيرة خزانة "لفترة طويلة جداً"، مشدداً على أن ما حدث "لا علاقة له بالسياسة أو بما جرى هذا الأسبوع"، بل هو "أمر شخصي تماماً"، رافضاً الخوض في التفاصيل احتراماً لخصوصيتها.

وقال في مقابلة مع بودكاست Political Thinking التابع لهيئة الإذاعة البريطانية BBC: "ستكون ريفز في منصبها حين يُبث هذا الحوار، وستبقى فيه طويلاً، لأن المشروع الذي نعمل عليه لتغيير حزب العمال والفوز بالانتخابات وتغيير البلاد، هو مشروع مشترك بيني وبينها".

ويرى ستارمر أن ريفز "قامت بعمل رائع"، لافتاً إلى أن العلاقة بينهما "منسجمة بالكامل". وأضاف: "شهدنا في الماضي أمثلة على رؤساء حكومات ووزراء خزانة لا يعملون بتناغم، لكننا نحن في انسجام تام".

من جانبه، دافع وزير الصحة ويس ستريتينج عن كل من ستارمر وريفز، قائلاً إن رئيس الوزراء "تم التقليل من شأنه باستمرار"، وإنه "بكل تأكيد" لا يواجه أي تهديد لموقعه، وأشاد بوزيرة الخزانة، واصفاً إياها بأنها "شخصية قوية وصلبة"، وأنها "باقية هنا ولن تذهب إلى أي مكان".

تصنيفات

قصص قد تهمك