
قررت رئيسة بيرو دينا بولوارتي مضاعفة راتبها إلى ما يعادل نحو 10 آلاف دولار شهرياً، مما أثار غضب كثير من المواطنين الذين قالوا إن من الأفضل إنفاق هذه الأموال على التصدي للفقر.
وأعلن وزير الاقتصاد في وقت متأخر الأربعاء، أن راتب بولوارتي، التي يعد معدل شعبيتها من بين الأدنى مقارنة بأي زعيم على مستوى العالم، ارتفع إلى 35568 سولا (10067 دولاراً)، وهو يزيد على الحد الأدنى للأجور في بيرو بنحو 30 مثلاً.
وكان راتب الرئيس ثبت في السابق عند 15600 سول (4400 دولار)، وهو المستوى المحدد في 2006 عندما خفضه الرئيس السابق آلان جارسيا من 42 ألف سول.
وقال الوزير إن مجلس الوزراء وافق بالفعل على زيادة الراتب وسيتم تطبيق الزيادة على الفور.
وعللت الحكومة الزيادة قائلة إن راتب بولوارتي السابق يحتل المرتبة 11 بالمقارنة مع 12 من نظرائها في أمريكا اللاتينية، ويزيد راتبها فقط على راتب رئيس بوليفيا.
ولم يتسن لرويترز تحديد مدى دقة ترتيب الحكومة، لكن تقييماً أجرته صحيفة (ريو تايمز) العام الماضي، أظهر أن رواتب رؤساء أمريكا اللاتينية تتراوح بين ثلاثة آلاف و22 ألف دولار، بمتوسط يبلغ نحو 9600 دولار.
فضيحة رولكس.. وتقديم الانتخابات
وواجهت بولوراتي العام الماضي، فضيحة بعد اتهامها بالرشوة في قضية تتعلق بارتداء ساعات رولكس، وخرجت الفضيحة التي حملت اسم "رولكس جيت" إلى العلن، مع اكتشاف مجموعة ساعات رولكس غير معلن عنها بحوزة الرئيسة، حيث داهمت الشرطة، في أواخر مارس 2024، منزل بولوارتي، ومكتبها الرئاسي، بحثاً عن مجموعة الساعات التي يعتقد أنها تضم 3 ساعات "رولكس" على الأقل، وفق وسائل إعلام محلية.
وفي أبريل 2024، قالت بولوارتي للمدعين العمومين، إنها استعارت الساعات من صديق هو ويلفريدو أوسكوريما، الحاكم الإقليمي لمنطقة أياكوتشو.
وقال المدعي العام، خوان كارلوس فيلينا، إن "حصول الرئيسة على أغراض فاخرة، ولو على سبيل الاستعارة من مسؤول حكومي كما ادعت، يعد بمثابة قبول رشى".
وحلت بولوارتي في منصب الرئيس في ديسمبر 2022، محل اليساري بيدرو كاستيلو الذي تم عزله من المنصب، وسجنه بعد محاولته حل الكونجرس، وكانت هي نائبته.