لبنان ينتظر زيارة الموفد الأميركي وردّ حزب الله على ورقة باراك

مصادر: رد لبنان يؤمن الضمانات التي تؤكد مصلحته.. وتجنب عودة الحرب أولوية حزب الله

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس اللبناني جوزاف عون خلال استقبال الموفد الأميركي توماس باراك في بيروت. 19 يونيو 2025 - Reuters
الرئيس اللبناني جوزاف عون خلال استقبال الموفد الأميركي توماس باراك في بيروت. 19 يونيو 2025 - Reuters
بيروت -مها حطيط

تتصدر الورقة الأميركية التي سلمها الموفد الأميركي توماس باراك إلى المسؤولين اللبنانيين والردّ عليها، المشهد في لبنان.

ويعود باراك إلى لبنان الاثنين، في زيارة تستمر ليومين للحصول على أجوبة على ورقته ونقاشها وتحديداً الشق المتعلق بسلاح حزب الله المذكور في الورقة بالإضافة إلى العلاقة اللبنانية السورية من ترسيم الحدود بين البلدين وضبطها والنازحين السوريين في لبنان وصولاً إلى النقطة الثالثة وهي الإصلاحات المالية.

ويشهد لبنان مشاورات سياسية رفيعة المستوى لبحث الرد المناسب على الورقة الأميركية التي قدّمها باراك خلال زيارته إلى بيروت في 19 يونيو.

وتتجه الأنظار إلى موقف حزب الله من الورقة الأميركية في ظل معلومات وردت لـ"الشرق"، تفيد بأن ورقة الرد على الموفد الأميركي "أنجزت من قبل أركان الدولة الثلاثة بانتظار جواب وملاحظات حزب الله عليها"، وأن رئاسة الجمهورية ولجنة صياغة الورقة السداسية التي تضم ممثلين عن الرؤساء الثلاثة لم تتلق بعد أي جواب رسمي حولها من جانب حزب الله، الذي يتولى نقل مضامينها إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وقالت مصادر مطلعة على الاتصالات الجارية لـ"الشرق"، إنّ هناك عدم توازن في الورقة الأميركية تحديداً في صيغة خطوة مقابل خطوة.

اقرأ أيضاً

"خطوة مقابل خطوة".. لبنان يُحضّر رداً موحداً على الورقة الأميركية

يشهد لبنان مشاورات سياسية رفيعة المستوى لبحث الرد المناسب على الورقة الأميركية التي قدّمها الموفد الأميركي توماس باراك خلال زيارته إلى بيروت في 19 يونيو الجاري.

وأضافت المصادر: "مثلاً تقول الورقة إن الإسرائيليين ينسحبون من نقطة من النقاط الخمس التي يحتلونها جنوب لبنان مقابل تسليم حزب الله للسلاح من نهر الليطاني إلى نهر الأولي (منطقة جغرافية واسعة تبدأ من شمال نهر الليطاني وتصل إلى مدينة صيدا جنوب لبنان)  والمرحلة الثانية تكون بانسحابهم من نقطة ثانية مقابل تسليم الحزب لسلاحه من بيروت وضواحيها".

"انحياز لإسرائيل"

وذكرت المصادر المطلعة أن في الورقة عدداً من النقاط المقبولة "لكن الأمور الجوهرية فيها انحياز كامل لاسرائيل وهي أقرب لصيغة استسلام كامل".

وأضافت المصادر أن حزب الله، يقول إنه التزم بشكل كامل باتفاق وقف إطلاق النار فيما بقيت إسرائيل محتلة لخمس نقاط في جنوب لبنان بالإضافة إلى وجود أسرى لبنانيين لديها واستمراراها بالخروقات في ظل عدم تحرك للدول الراعية والضامنة للاتفاق وتحديداً الولايات المتحدة، التي تقدمت بالورقة اليوم وتقدم نفسها كجهة ضامنة لتنفيذها.

الأولوية لعدم عودة الحرب

وعن التهديد الذي نقل للبنان بأنه في حال لم ينفذ لبنان الورقة فيمكن لإسرائيل أن تستمر بضغطها العسكري وحتى أن ترفع من وتيرته، قالت المصادر إن الأولوية لحزب الله هي عدم عودة الحرب وهذا الأمر أكده حزب الله عندما أعطى الثقة للحكومة "على أساس بيانها الوزاري الذي يتحدث عن حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وبإعلانه أنه خلف الدولة اللبنانية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

لكن هذا الموقف بحسب المصادر المطلعة لا يعني أنه في حال شنت إسرائيل حرباً كبيرة على لبنان فإن الحزب لن يرد عليها.

رد الدولة اللبنانية

وقبل أيام قليلة من وصول الموفد الأميركي إلى لبنان لا تزال الاتصالات والمشاورات مستمرة للتوصل إلى صيغة موحدة يوافق عليها الجميع بما فيهم حزب الله  خصوصا وأن الردّ الذي أنجزه المسؤولين اللبنانيين على الورقة الأميركية "يؤمن كل التطمينات وكل الضمانات التي تؤكد مصلحة لبنان في كل الملفات المطروحة من الجنوب إلى الشرق والشمال إلى إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي"، بحسب معلومات وردت لـ"الشرق".

وبحسب المعلومات فالرد الذي عمل عليه لبنان لتقديمه للموفد الأميركي، وبانتظار موقف حزب الله "يحمل أفكاراً لبنانية لتنفيد ما طرحه المسؤولون اللبنانيون منذ موافقتهم قبل انتخاب رئيس جمهورية على اتفاق 27 نوفمبر، وصولاً إلى بيان الحكومة الذي على أساسه كل القوى اللبنانية منحتها الثقة مروراً بخطاب القسم الذي يؤكد على حصرية السلاح بيد الدولة وبسط سلطة الدولة على كل ارضها بقواها الذاتية دون سواها".

وعن عقد جلسة لمجلس الوزراء قريباً لإقرار الورقة، أفادت المعلومات لـ"الشرق"، بأنه "لا موعد محدداً للجلسة ولا مهل كما يهول البعض، لكن هناك مصلحة لبنانية بأنه كلما نربح يوماً كلما نسرع بإنقاذ البلد".

تصنيفات

قصص قد تهمك