"سي.إن.إن": ماكونيل يرغب في إزاحة ترمب وجمهوريون يضغطون بهدوء لإدانته

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ينظر إلى زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل خلال اجتماع في البيت الأبيض - 27 مارس 2020   - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ينظر إلى زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل خلال اجتماع في البيت الأبيض - 27 مارس 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

بينما يستعد مجلس النواب الأميركي لإرسال مواد عزل الرئيس السابق، دونالد ترمب، إلى مجلس الشيوخ، الاثنين المقبل، يضغط العشرات من الجمهوريين المؤثرين في جميع أنحاء واشنطن، بما في ذلك كبار المسؤولين السابقين في الإدارة السابقة، بهدوء، على أعضاء الحزب في الكونغرس لعزله وإدانته، بحسب شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأميركية.

وأضافت الشبكة، في تقرير نشرته الجمعة، أنه بالرغم من أن الجهود غير منسقة، إلا أنها تعكس معركة أوسع داخل الحزب الجمهوري بين الموالين لترمب، وأولئك الذين يريدون قطع العلاقات معه، والتأكد من عدم ترشحه للرئاسة مرة أخرى.

وقالت إن الضغط في مجلس النواب بدأ بعد هجوم الـ6 من يناير على مبنى الكابيتول، وفي الأيام التي سبقت الموافقة على مساءلة ترمب، لكنه الآن بات مُركزاً أكثر على زعيم الأقلية القوي، السيناتور ميتش ماكونيل، والذي ألمح إلى أنه قد يدعم إدانة ترمب.

ونقلت "سي.إن.إن" عن عضو جمهوري في الكونغرس قوله: "ماكونيل قال لي إنه يريد رحيل ترمب، وأنه من مصلحته السياسية (ماكونيل) ومن مصلحة الحزب الجمهوري أن يرحل".

وكان ماكونيل اقترح، الخميس، تأجيل المساءلة حتى فبراير المقبل، ولكن مع وصول مواد العزل إلى مجلس الشيوخ يوم الاثنين، قال زعيم الأغلبية الديمقراطية تشاك شومر، إن المساءلة ستبدأ في الثامن من فبراير المقبل، وهي الخطوة التي رحب بها ماكونيل على لسان متحدث باسمه، وفقاً لصحيفة "ذا هيل".

وتعتقد بعض مصادر "سي.إن.إن"، أن هناك رغبة داخل الحزب الجمهوري في معاقبة الرئيس السابق أكثر مما هو واضح علناً.

وأشارت الشبكة إلى أنه وفقاً لأكثر من 10 مصادر تحدثت إليها، فإن حملة الضغط الجمهوري المستمرة تستند إلى وجود اعتقاد مشترك بأن نجاح الإدانة هو أمر بالغ الأهمية لمستقبل الحزب نفسه.

ونقلت "سي. إن. إن" عن مسؤول جمهوري كبير سابق، قوله: "لقد أسس ترمب ظاهرة عبادة الشخصية التي يصعب تفكيكها، ولكن الإدانة يمكنها أن تفعل ذلك".

ضغوط المانحين

وتابعت الشبكة: "وتضمنت الجهود ضغوطاً من وراء الكواليس من قبل مانحين جمهوريين، ودعوات من كبار المسؤولين السابقين بالبيت الأبيض في عهد ترمب، وتداول مذكرة من 9 نقاط بين الجمهوريين الذين يطالبون بعزل ترمب".

جمهوريون يعارضون العزل

وبحسب الشبكة فإن ماكونيل يواجه أيضاً ضغوطاً من فصيل من الجمهوريين في مجلس الشيوخ لعدم عزل ترمب، إذ قال البعض منهم له إن دعم الإدانة قد يهدد قيادة ماكونيل نفسها. 

وبسؤاله عما إذا كان سيدعم ماكونيل إذا صوَّت لإدانة ترمب، نفى السيناتور الجمهوري رون جونسون، وهو حليف لترمب، الأمر بشدة، ووصف هذا التصويت بأنه "سابقة خطيرة". وقال: "لا أعتقد أنه يجب علينا إجراء مساءلة من الأساس".

ومن جانبه، قال السيناتور ليندسي غراهام على قناة "فوكس نيوز": "سيُمحى من يريد محو دونالد ترمب من الحزب الجمهوري، ففكرة المضي قدماً دون وجوده في الحزب يمثل كارثة".

مطالب عامة بعزل ترمب

وكانت هناك أيضاً مطالب عامة للمشرعين الجمهوريين لاتخاذ إجراءات ضد ترمب، إذ قال رئيس موظفي البيت الأبيض السابق جون كيلي للشبكة إنه "إذا كان الأمر متروكاً لي، فسأصوّت لعزل ترمب".

كما اتهم المدعي العام السابق وليم بيل بار الرئيس السابق بـ "تنظيم حشد للضغط على الكونغرس"، ووصف سلوكه بأنه "خيانة لمنصبه".

 كما أثارت تصرفات ترمب إزاء أعمال الشغب في الـ6 من يناير، اشمئزاز المسؤولين السابقين في إدارته، وقال أحد كبار المسؤولين السابقين في عهد ترمب، والذي لم يذكر اسمه: "كدت أتقيأ عندما رأيت الرئيس (السابق) يغرد ضد مايك بنس".

رسالة أعضاء سابقين

وإضافة إلى ذلك، وقع أكثر من 30 عضواً جمهورياً سابقاً في الكونغرس على رسالة تحث أعضاء مجلس النواب على التصويت لمصلحة العزل، وفي الوقت نفسه، يشجع مساعدو أعضاء مجلس الشيوخ الحاليون والسابقون رؤساءهم على التفكير بجدية في التصويت للإدانة، بحسب "سي. إن. إن".

وقالت الشبكة إنه في الأيام التي أعقبت السادس من يناير، استقال عدد من موظفي مجلس النواب الذين دعم رؤساؤهم ترمب، بما في ذلك أحد كبار موظفي الحزب الجمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، ومساعدو النائبين لورين بوبرت، وجيم غوردان.

تأثير قرار ماكونيل

وأضافت "سي.إن.إن" أن الإجماع الحالي بين الجمهوريين الذين تحدثوا لها، هو أن قرار ماكونيل بشأن الإدانة سيؤثر في الآخرين.

وربط ماكونيل خلال خطاب ألقاه في مجلس الشيوخ، الثلاثاء، تصرفات ترمب بالهجوم، وقال: "لقد تغذى سلوك الغوغاء على الأكاذيب، واستفزهم الرئيس والأشخاص الأقوياء الآخرون".

ولفتت الشبكة إلى أن كلمات ماكونيل أعطت الأمل للجمهوريين الذين يرغبون في انفصال الحزب عن ترمب.