
قالت وزارة الخارجية المصرية، السبت، إن الوزير بدر عبد العاطي بحث هاتفياً مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف تطورات المفاوضات الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.
وجاء في بيان للوزارة أن عبد العاطي ناقش مع ويتكوف التحضير لعقد اجتماعات غير مباشرة بين "حماس"، وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيتخذ قراراً هذه الليلة بشأن إرسال مفاوضين إلى الدوحة.
وأشار البيان إلى أن عبد العاطي وويتكوف تطرقا خلال الاتصال الهاتفي للتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة، فور التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس".
وأكدت الوزارة أن عبد العاطي بحث مع نظرائه في إيران، وعمان، وفرنسا، وويتكوف جهود تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتخذ قراراً، الليلة، بإرسال مفاوضين إلى الدوحة لبحث وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إنه من المتوقع أن يقرر نتنياهو إرسال فريق تفاوضي إلى الدوحة، لإجراء محادثات غير مباشرة مع "حماس"، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.
وقف إطلاق النار في قطاع غزة
وكانت حركة "حماس" أعلنت، الجمعة، قبولها لاقتراح الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين قالت قناة القاهرة الإخبارية إن مصر ستبدأ في إجراء اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف خلال الساعات المقبلة للوصول إلى صيغة نهائية تحظى باتفاق كافة الأطراف.
وتوقع مصدران فلسطينيان مقربان من "حماس"، لـ"الشرق"، إطلاق جولة مفاوضات غير مباشرة بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل في الدوحة لمناقشة آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المنتظر في غزة وفق المقترح الجديد المعدل.
وأوضح المصدران المطلعان على سير مفاوضات الهدنة أن الاتصالات مع الوسطاء "تتواصل من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وموعد لبدء المفاوضات وإعلان دخول الهدنة وتنفيذ الاتفاق".
وأكدا أن الوسطاء "يبذلون جهوداً لضمان وصول وفدي المفاوضات (حماس وإسرائيل) إلى الدوحة مساء السبت أو الأحد لبدء المفاوضات".
الاتفاق بين حماس وإسرائيل
وأشار أحد المصدرين، في تصريحات خاصة لـ"الشرق"، إلى أنه "بناء على التفاهمات عبر الوسطاء، من المفترض أن تبدأ مفاوضات غير مباشرة فور موافقة الطرفين على المقترح" وتوقع أن "تكون المفاوضات معقدة حول آليات تنفيذ بنود المقترح".
وأوضح أن المقترح ينص على "تبادل الأسرى والمحتجزين، حيث سيتم الإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين أحياء وعدد من الجثث على دفعتين في الأسبوعين الأول والخامس.
وذكر مصدر آخر أن حماس "تلقت تطمينات من الوسطاء والجانب الأميركي للأخذ بملاحظاتها والعمل على تحسين الشروط ليكون المقترح مقبولاً فلسطينياً"، لافتاً إلى أن الحركة قدمت ردها بـ"الموافقة على المقترح للبناء عليه".
رد حماس
وكانت "حماس" أرفقت في ردها مجموعة من "الاستيضاحات"، هي عبارة عن مطالب، أبرزها "تحسين آلية المساعدات بضمان إدخال كميات كافية، مستندة إلى اتفاق الهدنة في يناير الماضي، بإدخال ما يتراوح بين 400 إلى 600 شاحنة يومياً عبر منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها دولياً وليس عبر مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تسببت بقتل الجيش الإسرائيلي لمئات الفلسطينيين".
وشددت الحركة على ضرورة أن تشمل المساعدات المواد الغذائية والدوائية والإغاثية والوقود، وإدخال معدات ثقيلة للدفاع المدني ووزارة الأشغال لإزالة الركام وانتشال الجثث، ومواد ترميم للمستشفيات والمخابز ومحطات المياه والكهرباء والاتصالات، وخياماً مجهزة وبيوتاً متنقلة.
ومن بين مطالب حماس التي أرفقتها في ردها، بحسب المصدرين، "ضمان آليات ومواعيد وتحديد المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي على أن يؤدي الانسحاب التدريجي إلى انسحاب كامل من كافة مناطق القطاع، بما في ذلك محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وهو شريط حدودي بين قطاع غزة ومصر بطول 13 كيلومتراً في رفح، والعودة إلى حدود ما قبل الحرب.
وتضمنت مطالب الحركة كذلك التأكيد على ضمان عدم العودة إلى العمليات القتالية "بأي شكل من الأشكال طالما استمرت المفاوضات" ودعم المفاوضات غير المباشرة بحيث تؤدي إلى "وقف دائم وشامل" لإطلاق النار.